مندوبة أمريكا بمجلس الأمن: الدول المستضيفة للأوكرانيين قاموا بالعمل الصعب
قالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية ليندا توماس-جرينفيلد، إن "الدول التي استضافت الأوكرانيين اللاجئين يستحقون الشكر على تضحياتهم التي قدموها لاستضافة الأوكرانيين النازحين إليهم".
وأضافت جرينفيلد - في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن لمتابعة التطورات في أوكرانيا - أن "الدول التي استضافت الأوكرانيين لم يقوموا بالعمل الصائب ولكنهم قاموا بالعمل الصعب"، مشيرة إلى أن جميع الدول المستضيفة للأوكرانيين أعطونا أمل في الإنسانية وأظهروا للعالم مدى أن يكونوا مستقبلين طيبين للأوكرانيين.
وتابعت "يجب توفير الموارد للاجئين وأن نعمل بشكل أفضل معا وأن ندعم الوكالات الأممية ونساعد البلدان المستضيفة للاجئين".
من جانبه، قال مندوب الصين بمجلس الأمن تشانج جون، إن "الأزمة الروسية الأوكرانية أتت تبعات كارثية"، مؤكدًا أنه يجب بذل قصارى جهدنا للحد من الضرر الذي يتحمله المدنيين في أوكرانيا.
وأضاف جون أن "الصين تدعو كافة أطراف النزاع لضبط النفس لحماية المدنيين الأوكرانيين والمنشآت المدنية وتيسير عمليات الإجلاء والمساعدات الإنسانية"، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن تتم زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اللاجئين الأوكرانيين لتخفيف العبء عن الدول المضيفة لهم.
وفي سياق متصل، قال مندوب روسيا لدى مجلس الأمن، إن "أوكرانيا تشن حربًا ضد سكان شرق البلاد وتعمل على عرقلة اتفاقات مينسك"، مؤكدًا أن روسيا تواجه تداعيات الأوضاع في أوكرانيا بعد انقلاب 2014 اللا دستوري.
وأضاف المندوب الروسي - خلال جلسة مجلس الأمن لمتابعة التطورات في أوكرانيا - أن "صناع الأسلحة الغربيين يتلذذون من زيادة أرباح بيع أسلحتهم بسبب الأزمة الأوكرانية"، موضحًا أن واشنطن من أقل المدن تأثرًا بتداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية، وأن الغاز الأمريكي أغلى بكثير من الغاز الروسي وكييف هي الخاسر الوحيد في هذه الأحداث.
وتابع: "أنتم تسعون إلى إرغام الآخرين إلى حذو حذوكم من خلال ابتزاز الاقتصاد والتخويف بالجزاءات وتصوير ما جرى في الـ 24 من فبراير على أنه عدوان روسي غير مسبوق وبلا سبب وحرب اختيرت، كما لو أن العالم يشهد أسوأ من الحرب العالمية الثانية ناسين مئات آلاف الضحايا منذ انتهاء الحرب الباردة لمغامرات الغرب لأفغانستان وليبيا وسوريا والعراق".
ولفت إلى أن سوريا أرسلت بالأمس خطابا إلى مجلس الأمن بشأن الدمار الذي لحق للرقة بسبب العدوان الأمريكي فيها منذ 2017 وهذا دليل على أفعال لا إنسانية محت مدينة من الخارطة.
وفي ذات الجلسة، دعا مندوب أوكرانيا لدى مجلس الأمن سيرجي كيسليتسيا، مجلس الأمن إلى ممارسة سلطاته بشكل عاجل لإنقاذ المدنيين من ماريوبول والمدن الشرقية الأخرى.
وأشار كيسلتيسيا، إلى أن الهجمات الروسية الصاروخية ضد الأوكرانيين لا تعرف الحدود، مؤكدًا أن الروس يقتلون المئات من المواطنين الأوكرانيين العزل.
ولفت إلى أن القوى الروسية تستهدف المدن والقرى الأوكرانية في شرق البلاد لمحوها من الخريطة ولا تفرق بين عسكري ومدني، متابعًا "أن ملايين المدنيين الأوكرانيين ما زالوا محتجزين في مدينة ماريوبول ومنهم أطفال وهم بحاجة إلى عملية إجلاء فوري، والروس يعرفون هذا ويرفضون هذا الطلب".
وشدد مندوب أوكرانيا، على أن روسيا منعت وصول القوافل الإنسانية من أوكرانيا والمنظمات الدولية إلى ماريوبول، مشيدًا بدعوة الأمين العام لإقامة هدنة إنسانية في أوكرانيا للسماح بإقامة معابر إنسانية، مرحبًا بعودة بعثة الأمم المتحدة إلى كييف ما سيزيد من التفاعل مع الحكومة، وكذا مكتب المفوض السامي للاجئين لتوفير مساعدات للمتقاعدين والمشردين داخليا.