حكم الإفطار بسبب الحر الشديد.. تعرف على رأي الإفتاء
يشعر العديد من المواطنين خلال شهر رمضان بالعطش الشديد وخصوصًا في هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا ملحوظًا في درجات الحرارة، لذا يقدم البعض على الإفطار بسبب ذلك الجو الحار.
ونستعرض في هذا التقرير رأي الإفتاء في الإفطار بسبب الحر الشديد كالتالي:
يجوز بشرط
أوردت دار الإفتاء ردا في هذا الشأن، قبل عدة أعوام، حسمت فيها ذلك الأمر، حيث تضمنت فتوى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق، أن "السماح بالإفطار في نهار رمضان يجور بشرط أن يكون لأصحاب المهن الشاقة كالزارع والحمالين والبنائين، الذين يقدمون جهودا ضخمة، في عملهم الذي يعتبر هو مصدر رزقهم الوحيد".
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي، إنه "من المقرر شرعا أن من شرائط وجوب الصيام القدرة عليه، وتعني الخلو من الموانع الشرعية للصيام، وهي الحيض والنفاس، وأما القدرة الحسية فهي طاقة المكلف للصيام بدنيا، بألا يكون مريضا يشق معه الصيام مشقة شديدة، أو لا يكون كبير السن بدرجة تجعله منزلة المريض العاجز عن الصوم، أو لا يكون مسافرا، فإن السفر مظنة المشقة، كما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: السَّفَرُ قطعةٌ مِنَ العَذاب، يَمنَعُ أَحدَكم طَعامَه وشَرابَه ونَومَه، رواه الشيخان".
شروط شرعية
وأوضح الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فيديو عبر القناة الرسمية للدار على موقع «يوتيوب»، حكم الإفطار بسبب العطش الشديد، قائلًا إنَّ نهار رمضان الصيام به لا يمكن أن يتمّ تعويضه، فهي عبادة عظيمة ولها ثواب كبير ومن الطبيعي أن بها مشقة، فلا يجب أن يتخذ العبد، العطش الشديد حجة كي يخسر هذا الثواب.
وعن حكم الإفطار بسبب العطش الشديد، أكّد أمين الدعوى أنَّ الإفطار في أثناء فترة الصيام غير جائز، إلا في حالة توافر شرط من الشروط الشرعية التي يباح فيها للعبد أن يفطر، كالمرض أو الحيض وغيره.
ولفت أمين الفتوى إلى أنَّ ثواب الصيام في شهر رمضان من خير الثواب الذي يجب على العبد أن يحرص عليه.