جونسون: حكومة المملكة المتحدة لا تهدف لإزاحة الرئيس الروسي من السلطة
أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، أنه ليس هدف حكومة المملكة المتحدة إزاحة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من السلطة.
وأجاب جونسون، على سؤال المشرعين -أمام مجلس العموم البريطاني اليوم- حول هدف الحكومة إذا كان انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا فقط، أم خروج بوتين من الكرملين، قائلا : "من الواضح تمامًا، ليس هدف حكومة المملكة المتحدة [إزاحة بوتين من السلطة]. نحن ببساطة نعمل على مساعدة وحماية شعب أوكرانيا، من العنف البربري الروسي، "هذا ما نقوم به"، نقلا عن شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني، على ضرورة تشديد العقوبات ضد روسيا حتى خروج آخر جندي روسي من أوكرانيا.
ولدى سؤاله عما إذا كان هذا يشمل شبه جزيرة القرم، أيضاً، قال جونسون، "كما قلت، خروج جميع القوات من أوكرانيا."
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر، في وقت سابق، بتحصيل ثمن الغاز الطبيعي المصدر إلى أوروبا أو الولايات المتحدة بالروبل.
وقال -فى تصريحات نقلتها قناة "العربية"- إن الدولار أصبح عملة "غير مضمونة"، وإن روسيا لن تستخدم عملات الدول "غير الصديقة" في مدفوعات الغاز، على خلفية العقوبات المفروضة على بلاده بسبب عمليتها العسكرية الجارية في أوكرانيا.
وفى وقت سابق من اليوم، كلفت منظمة الأمم المتحدة، لجنة مستقلة من ثلاثة خبراء في مجال حقوق الإنسان للتحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى خلال الصراع فى أوكرانيا.
وحسب قناة "العربية"، يترأس النرويجي إريك موس اللجنة المفوضة "للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي الإنساني والجرائم ذات الصلة في سياق عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا".
يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وافق في الرابع من مارس، على تشكيل لجنة تحقيق لمدة عام بناء على طلب أوكرانيا وحلفاء من بينهم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة.
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأربعاء، أنّ القوات الروسية تركز جهودها على محاصرة القوات الأوكرانية شرق البلاد.
وقالت أمينة المظالم في أوكرانيا، ليودميلا دنيسوفا -فى بيان اليوم-:"في ماريوبول، استهدف المحتلون مبنى تابعًا للجنة الدولية للصليب الأحمر"، مضيفة أن المبنى استُهدف بغارات جوية وبالمدفعية".
إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن المؤشرات الواردة من محادثات السلام مع روسيا يمكن وصفها بأنها إيجابية، لكنه أضاف أنها لم توقف انفجارات القذائف الروسية.
وحذر زيلينسكي، أيضاً من تعهد روسيا بتقليص عملياتها العسكرية بشكل كبير في بعض المناطق، وقال إن جهود أوكرانيا الدفاعية لن تتقلص.
وأضاف، أن كييف لم تر أي سبب يدعو إلى تصديق كلام بعض ممثلي روسيا، مرددا:" يمكننا القول إن الإشارات التي نتلقاها من المحادثات إيجابية لكنها لا توقف انفجارات القذائف الروسية"، مؤكدا أن أوكرانيا لا يمكنها أن تثق إلا في نتائج ملموسة من المحادثات.
وفى السياق ذاته، اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية، تصريحات روسيا بتقليص العمليات حول كييف، بأنها دليل على فقدانها زمام المبادرة، مشددة أن انتكاسات الجيش الروسي في هجماته ضد كييف تعني فشله بتطويق العاصمة.
وأضافت أن الجيش الروسي يدفع بقدراته العسكرية إلى دونيتسك ولوجانسك على حساب الشمال.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.