اليونيسف: 2 مليون طفل فروا من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اليوم الأربعاء، أن الغزو الروسي لأوكرانيا أجبر مليوني طفل علي الفرار خارج البلاد.
وذكرت المنظمة الدولية -في بيان أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية مساء اليوم- أن بولندا وحدها استقبلت أكثر من 1.1 مليون شخص، إضافة إلى مئات الآلاف الآخرين الذين استقبلتهم دول أخري مثل رومانيا ومولدوفا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.
وحذرت اليونيسف، من تزايد مخاطر الاستغلال والاتجار للأطفال الفارين من الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدة مقتل أكثر من 100 طفل منذ بدء الغزو الروسي فى 24 فبراير الماضي، وأصيب أكثر من 130 آخرين.
وأشارت المنظمة الدولية، إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون طفل داخليًا داخل أوكرانيا، منذ بدء الحرب.
وفى وقت سابق من اليوم، كلفت منظمة الأمم المتحدة، لجنة مستقلة من ثلاثة خبراء في مجال حقوق الإنسان للتحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى خلال الصراع فى أوكرانيا.
وحسب قناة "العربية"، يترأس النرويجي إريك موس اللجنة المفوضة "للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي الإنساني والجرائم ذات الصلة في سياق عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا".
يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وافق فى الرابع من مارس، على تشكيل لجنة تحقيق لمدة عام بناء على طلب أوكرانيا وحلفاء من بينهم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة.
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأربعاء، أنّ القوات الروسية تركز جهودها على محاصرة القوات الأوكرانية شرق البلاد.
وقالت أمينة المظالم فى أوكرانيا، ليودميلا دنيسوفا -فى بيان اليوم-:"في ماريوبول، استهدف المحتلون مبنى تابعًا للجنة الدولية للصليب الأحمر"، مضيفة أن المبنى استُهدف بغارات جوية وبالمدفعية".
إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن المؤشرات الواردة من محادثات السلام مع روسيا يمكن وصفها بأنها إيجابية، لكنه أضاف أنها لم توقف انفجارات القذائف الروسية.
وحذر زيلينسكي، أيضاً من تعهد روسيا بتقليص عملياتها العسكرية بشكل كبير في بعض المناطق، وقال إن جهود أوكرانيا الدفاعية لن تتقلص.
وأضاف، أن كييف لم تر أي سبب يدعو إلى تصديق كلام بعض ممثلي روسيا، مرددا:" يمكننا القول إن الإشارات التي نتلقاها من المحادثات إيجابية لكنها لا توقف انفجارات القذائف الروسية"، مؤكدا أن أوكرانيا لا يمكنها أن تثق إلا في نتائج ملموسة من المحادثات.
وفى السياق ذاته، اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية، تصريحات روسيا بتقليص العمليات حول كييف، بأنها دليل على فقدانها زمام المبادرة، مشددة أن انتكاسات الجيش الروسي في هجماته ضد كييف تعني فشله بتطويق العاصمة.
وأضافت أن الجيش الروسي يدفع بقدراته العسكرية إلى دونيتسك ولوجانسك على حساب الشمال.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.