مسؤول أوكراني لـ شركة صينية: امنعوا منتجاتكم التي تساعد روسيا على قتل الأوكرانيين
ناشد نائب رئيس الوزراء الأوكراني، ميخايلو فيدروف، اليوم الثلاثاء، شركة (دي جيه آي تكنولوجي) الصينية لصناعة الطائرات المسيرة (بدون طيار)، لحظر استخدام منتجاتها من جانب الجيش الروسي، في العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي.
وقال فيدروف - في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" اليوم- إن القوات الروسية ”تستخدم منتجات (دي جيه آي) من أجل توجيه صواريخها”، نقلا عن قناة “العربية”.
ووجه المسؤول الأوكراني رسالة إلى الشركة الصينية، قائلًا: "امنعوا منتجاتكم التي تساعد روسيا على قتل الأوكرانيين".
وأضاف: “يجب إلغاء تنشيط الطائرات المسيرة في أوكرانيا التي تم شراؤها وتفعيلها في روسيا أو سوريا أو لبنان”.
وفي المقابل، ردت شركة (دي جيه آي) الصينية على دعوة نائب رئيس الوزراء الأوكراني -في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"- قائلة إنها لا تستطيع إلغاء تفعيل الطائرات المسيرة الشخصية ولكن يمكنها فرض سياج جغرافي أو قيود برمجية تستخدم عادة لإبعاد الطائرات المسيرة عن المطارات أو المناطق الحساسة الأخرى.
وفى سياق آخر، أكد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، أنّ استمرار العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا لا يمكن الدفاع عنه عسكريا.
وقال جوتيريش -فى تصريحات صحفية اليوم- إنّ استمرار العملية العسكرية التي تجري في أوكرانيا غير مقبول أخلاقيا، ولا يمكن الدفاع عنه سياسيا ولا معنى له عسكريا"، نقلا عن قناة “العربية”.
ووصف الأمين العام، الحرب الروسية فى أوكرانيا، بالـ "العبثية والمروعة"، مؤكدا أنها لن تسفر عن خروج أي منتصر، وسيتعين على الجميع بعد ذلك الانتقال من ساحة القتال إلى طاولة السلام.
وفى المقابل، أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الثلاثاء، أن المحادثات الجارية مع الجانب الأوكراني، تهدف لوضع حد للأعمال العسكرية ليست "جوهرية" بشكل كافٍ.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف -فى تصريحات صحفية الثلاثاء- إنّ هناك عملية ما تجري، لكننا نريد أن نرى مفاوضات أكثر نشاطا، وجوهرية بدرجة أكبر"، مشددا على أن الوقت حان لوقف القتال وإعطاء فرصة للسلام.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن عدد الأوكرانيين الذين لاذوا بالفرار إلى خارج بلادهم بسبب الحرب الروسية، بلغ حتى الآن ثلاثة ملايين و556924 شخصاً، وإن أكثر من مليونين عبروا الحدود إلى بولندا.
وقال المتحدث باسم المفوضية، ماثيو سالتمارش -في إفادة صحفية اليوم-:"هذه مرحلة مأسوية للشعب الأوكراني تحققت في أقل من شهر"، مؤكداً أن ربع عدد السكان فروا، معتبرا أن سرعة وحجم هذا التدفق لا مثيل له في الآونة الأخيرة.
إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء -في كلمة للبرلمان الإيطالي- إن روسيا تريد اختراق أوكرانيا إلى بقية أوروبا، ووصف بلاده بأنها "على حافة البقاء على قيد الحياة في حربها مع القوات الروسية".
وأضاف، أن "أوكرانيا بالنسبة للقوات الروسية هي بوابات أوروبا، التي تريد اقتحامها، ولكن يجب ألا يسمح للهمجية بالمرور".
وفى تصريح سابق، شدد رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، على أن العدوان الروسي على ماريوبول، حوّل المدينة الواقعة جنوب شرق البلاد، لرماد، مؤكدا أنها لن تستسلم.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.