في عيد الأم.. قصة كفاح صفية زغلول «أم المصريين»
نشر
إذا كانت مصر تحتفل اليوم، بعيد الأم فإنها تتذكر بكل فخر أم المصريين السيدة صفية زغلول التي وهبت حياتها دفاعا عن البلاد؛ ما جعل أحد أفراد الشعب يلقبها بـ«أم المصريين».
وخلال السطور التالية يستعرض موقع «مستقبل وطن نيوز» أهم المعلومات عن أم المصريين صفية زغلول
- اسم أم المصريين هو صفية مصطفى فهمي ابنة مصطفى فهمي باشا، وهو من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف البلد نظام الوزارة في أوائل القرن الـ19.
- تزوجت صفية مصطفى فهمي سعد زغلول قائد ثورة 1919 بمصر، وحينما تزوجته لم يكن سوى قاضيًا مصريًا، ولكن عندما دخل المعترك السياسي ساعدته ووفقت بجانبه في الشدائد ولقبت بصفية زغلول نسبة إلى زوجها سعد زغلول.
- لقبت صفية زغلول بأم المصريين بسبب دفاعها المستميت عن القضية العربية بشكل عام والقضية المصرية بشكل خاص، وأطلق عليها هذا اللقب عندما ألقت السكريترة الخاصة بها بيانًا على المتظاهرين، وهتف أحد المتظاهرين بأم المصريين ومنذ ذلك الحين وهي تلقب بأم المصريين.
- خرجت أم المصريين في صفوف النساء المتظاهرات المنددات بالاحتلال الإنجليزي والمطالبة بحصول مصر على الاستقلال من قبضة الإنجليز.
- عندما نفى سعد زغلول إلى جزيرة سيشل طلبت أم المصريين من المندوب البريطاني الانضمام إلى زوجها في المنفى إلا أن المندوب رفض ذلك.
- بعد حملها لواء الثورة بعد نفي زوجها فكر المندوب البريطاني في الأمر، ووجد أن خطورة صفية زغلول مماثلة لخطورة زوجها لذلك غير رأيه، وقرر الموافقة على نفيها مع زوجها ولكن صفية هي الأخرى قامت بتغيير رأيها عندما شعرت أن واجبها تجاه وطنها أكبر وأعظم من واجبها تجاه زوجها وأن وطنها يحتاج إليها أكثر.
- كانت صفية أم المصريين تخرج في المظاهرات وتلقي خطابات تشغل الحماس في نفوس المصريين وتدفعهم على المضي قدمًا، وكان لها أثر كبير في ظهور الشعارات والتنديدات حتى أن أول الشهداء في تلك المظاهرات كانت من النساء؛ ما أشعل الغضب في النفوس.
وزارة سعد زغلول
- في عام 1924 عندما تولي سعد زغلول رئاسة الوزراء، وتوالت الوفود إلى بيت الأمة لتهنئة زوجته على الوزارة الجديدة قالت صفية لهم: "يجب أن تقدموا لي العزاء وليس التهنئة، إن سعد زغلول هو زعيم الأمة وهو الآن في مكان أقل بكثير، فما قيمة رئاسة الحكومة مقابل زعامة الأمة"، وعندما استقال سعد زغلول من رئاسة الوزارة استقبلته صفية زغلول مبتهجة قائلة: "هذا أسعد يوم في حياتي، مهمتنا الكفاح وليست تولي المناصب".
- بعد رحيل سعد زغلول في 23 أغسطس عام 1927، عاشت صفية عشرين عامًا لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها إسماعيل صدقي وجه لها إنذارًا بأن تتوقف عن العمل السياسي إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطني وكأن شيئًا لم يكن.
- توفيت يوم 12 يناير 1946، وكتبت وصيتها قبل ذلك بأيام توصي فيها بتركتها إلى خدمها.