رئيسة وزراء إستونيا: يجب ألا ينتصر بوتين في حربه على أوكرانيا
شددت رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، اليوم الأحد، على ضرورة ألّا ينتصر الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، فى العملية العسكرية التى أطلقها فى أوكرانيا فى 24 فبراير الماضي.
وقالت كالاس -فى تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية مساء اليوم-: نحاول بذل كل ما في وسعنا لدعم ومساعدة أوكرانيا فى مواجهة هذه الحرب، مشددة " يجب ألا ينتصر بوتين في هذه الحرب".
وأضافت، أنّ استراتيجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) يجب أن تركز على إنهاء الحرب باستخدام "الاحتواء الذكي"، مما يعني الانتقال من "موقف الردع" إلى "الموقف الدفاعي" الآمن، مما يسهم فى رفع تعزيز دفاع كل دولة بالحلف وفي نهاية المطاف الناتو ككل مع ضرورة التركيز على التعاون بين دول الحلف.
وتابعت رئيسة وزراء إستونيا بالقول : يجب علينا التعاون لتعزيز قدراتنا الدفاعية لحماية أراضينا، داعية أعضاء الناتو إلى عزل روسيا، على جميع المستويات السياسية قدر المستطاع.
وتطرقت رئيسة الحكومة، إلى اقتراح بولندا بإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، قائلة إنه يجب تحقيق السلام الأول، رغم أن روسيا لا تظهر أي نوايا لتحقيقه.
وأضافت : "لا يمكن أن تكون لدينا مهمة حفظ سلام، إلا إذا كان لدينا سلام بالفعل، لكن ما يحدث في أوكرانيا الآن، لا يشير إلى وجود سلام نعمل على حفظه، ولكن حرب مستمرة، ولا أرى أن لدى روسيا أي نية لفعل أي شيء لتحقيق السلام.
وعن إمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة، قالت كلاس : لا أري إمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة في أوروبا وأن الجهد المبذول ينبغي أن ينهي هذه الحرب.
من ناحية أخري، قال المستشار الرئاسي في أوكرانيا، أوليكسي أريستوفيتش، الأحد، إن الخطوط الأمامية بين القوات الأوكرانية والروسية "في حالة جمود عمليا"، لأن روسيا لا تملك القوة القتالية الكافية لكي تتقدم أكثر.
وأضاف -فى خطاب مسجل اليوم-: "في اليوم الماضي (السبت) لم تكن هناك عمليا أي ضربات صاروخية على المدن الأوكرانية"، نقلا عن شبكة "سكاى نيوز عربية".
وفى السياق ذاته، أعلن مجلس مدينة ماريوبول، الأحد، أن القوات الروسية قصفت أمس السبت، مدرسة للفنون في المدينة الساحلية المحاصرة حيث لجأ نحو 400 من السكان. ولم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا في الهجوم.
من جانبها، قالت السلطات الروسية إن حوالي 11 ألف لاجئ أوكراني وصلوا إلى شبه جزيرة القرم خلال الـ4 أيام الماضية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 62 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد، مضيفة أن الدفاعات الجوية أسقطت مروحية و6 مسيرات أوكرانية، نقلا عن قناة "العربية".
إلى ذلك، شدد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على الصين، بضرورة الامتناع عن دعم روسيا في عمليتها العسكرية الحالية في أوكرانيا.
وقال جونسون -فى تصريحات لصحيفة الـ "تايمز" الأمريكية السبت- إن "دعم (الصين) للهجوم الروسي سيكون بمثابة الوقوف إلى الجانب الخاطئ إبان الحرب العالمية الثانية"، نقلا عن موقع "روسيا اليوم".
وأضاف أنه "لم ير من قبل مثل هذا الفارق الصارخ بين الخير والشر"، متهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة "إحلال نظام استبدادي جديد في العالم" و"سحق مدنيين أبرياء".
كما أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية، إيرينا فيريشيوك، أن روسيا وأوكرانيا نسقتا الأحد، فتح 7 ممرات إنسانية للسكان.
وفى المقابل، أكد وزير الخارجية الصيني، وانج يي، أن بلاده لا تقبل أي ضغط خارجي وترفض كل الاتهامات التي لا أساس بها الموجهة إليها فيما يخص الأزمة الأوكرانية.
وقال وانج يي -فى بيان نشرته الخارجية الصينية الأحد-: "ستواصل الصين استخلاص نتائجها المستقلة بطريقة موضوعية وعادلة، على أساس جوهر القضية".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.