بالفيديو.. محمد ثروت: سمير غانم "الأب الروحي" لي في عالم الكوميديا
يراهن الفنان محمد ثروت، على نجاح دوره في مسلسل "فاتن أمل حربي" الذي يخوض به السباق الدرامي في شهر رمضان 2022 ، والذي ينتمي لنوعية الدراما الاجتماعية ويناقش العديد من القضايا المهمة، واصفا العمل بأنه سيكون مفاجأة للجمهور خلال الشهر الكريم.
وأعرب الفنان محمد ثروت - في حوار مع فيديو وكالة أنباء الشرق الأوسط – عن سعادته الكبيرة بالتعاون مع النجمة نيللي كريم في مسلسل "فاتن أمل حربي".. مؤكدا أنها فنانة موهوبة ومجتهدة وتهتم بجميع التفاصيل في أي عمل فني تشارك به، مضيفا: "هناك تناغم كبير بيننا في المسلسل لأن أغلب مشاهدي أمامها، حيث أجسد دور المحامي الخاص بها وأتولى جميع قضاياها خلال أحداث العمل، وأعتبر العمل مفاجأة للجمهور في رمضان".
وعن أكثر الفنانين الذين تأثر بهم في مجال الكوميديا، قال محمد ثروت: "أنا أعشق كل مدارس الكوميديا الكلاسيكية والمتطورة والكوميديا الخفيفة، والفنان الراحل سمير غانم يعتبر بمثابة الأب الروحي لي في مجال الكوميديا، واعتبر أنني أنتمي للمدرسة الخاصة به، وقد تأثرت به سواء في الإكسسوارات التي يستخدمها أو الارتجال، وشرفت بالتعاون معه في فترة من الفترات واستفدت منه كثيرا على المستوى الفني وجميع المستويات".
وأشار ثروت إلى أن أي فنان ترك بصمة في مجال الكوميديا، يعد صاحب مدرسة متفردة فيها، لافتا إلى أن الراحل نجيب الريحاني ينتمي لمدرسة الكوميديا السوداء أو كوميديا الموقف، وأنه تأثر بفنه كثيرا، مضيفا:"كما أحب كثيرا أسلوب الزعيم عادل إمام، وكذلك الفنانين إسماعيل ياسين وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي، وقد استفدت من كل من ترك بصمة في عالم الكوميديا".
وفيما يتعلق بـ "المنافسة مع أبناء جيله"، أكد ثروت أن المنافسة مع الآخرين أمر لا يشغله، موضحا أن اهتمامه ينصب على تفاصيل أي شخصية يقوم بتجسيدها، قائلا:"لا أهتم بمسألة المنافسة، وأتمنى التوفيق والنجاح للجميع ويسعدني أن ينجح جميع أبناء جيلي في إسعاد الجمهور، والمنافسة شريفة بيني وبين أبناء جيلي في إسعاد الجمهور".
وأضاف: "أرى أن كل فنان من أبناء جيلي هو نجم بأسلوبه الخاص في الكوميديا وله جمهوره، كما أن ظاهرة النجم الأوحد لم تعد موجودة حاليا، وقد حقق عدد كبير من الفنانين نجاحا كبيرا في مجال الكوميديا، من بينهم محمد إمام وأحمد فهمي ومصطفى خاطر وعلي ربيع وأوس أوس وبيومي فؤاد ومحمد سلام وأحمد فتحي وغيرهم من الفنانين".
ووصف محمد ثروت علاقته بالفنان بيومي فؤاد بأنها "وطيدة للغاية".. مشيرا إلى أن هذه العلاقة الإنسانية والفنية بدأت وترسخت قبل أن يحققا الشهرة، كما أنهما تعاونا سويا قبل بلوغها، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على أي أعمال فنية تجمعهما سويا، إذ أن هناك "تناغما بيننا وقدمنا معا أعمالا فنية ناجحة".
وأشار ثروت إلى أن دور "محسن ممتاز" الذي قدمه في مسلسل "الكبير قوي" كان بمثابة انطلاقة قوية له في عالم الكوميديا، إلى جانب دوره في مسلسل "مأمون وشركاه" أمام الزعيم عادل إمام.
وعن وقوفه أمام النجم عادل إمام في مسلسل "مأمون وشركاه"، قال ثروت: "العمل يعتبر محطة مهمة في مشواري، فعندما قابلت المخرج رامي إمام، أسند لي مشهدين في المسلسل، فقدمتهما بطريقتي واهتممت بالتفاصيل، ففوجئت بشخصية المحامي راضي عبد التواب مستمرة أمام الزعيم طوال حلقات المسلسل، حيث انتهزت الفرصة بالوقوف أمام الزعيم الذي أثنى على أدائي و"موهبتي" للمخرج رامي إمام.
وتابع قائلا: ".. وأود أن أشير في هذا الصدد إلى أن النجم عادل إمام لديه القدرة على التعرف على إمكانيات وقدرات أي فنان، وبالفعل حدث تناغم بيننا، وقد شجعني كثيرا على الإبداع وبالفعل قدمت دوري في المسلسل ونال إعجاب الجمهور".
وأكد الفنان محمد ثروت حرصه على "التنوع في الأدوار التي يقدمها".. موضحا أنه يرفض أن يحصر نفسه في نمط أو قالب معين من الأدوار، مشيرا إلى أن شخصية "جلال أبو الوفا" التي قدمها في مسلسل "بين السماء والأرض" أرقعته كثيرا، لأن تلك الشخصية تعاني مأساة وحزنا وإحباطا.. "وأشكر زوجتي لأنها ساعدتني على تقديم الدور بطريقة المعايشة، وأود أن أشير هنا إلى أنني عانيت بعد أن انتهيت من تصوير المسلسل لأن الشخصية التي جسدتها يغلب عليها الجدية أحيانا أو خفة الظل على حسب الموقف".
وشدد ثروت على عشقه الكبير للمسرح والذي وصفه بأنه "أبو الفنون". قائلا: "على الرغم من قلة الأعمال المسرحية في الفترة الماضية، إلا أنني شاركت في عدد منها، أبرزها مع النجم محمد هنيدي في مسرحيتي "3 أيام في الساحل" و"سلام مربع"، ومع الفنان أحمد عز في العرض المسرحي "علاء الدين".
وعن تجربة الكاميرا الخفية التي خاضها، قال ثروت إن تلك التجربة تعد ناجحة بكل المقاييس، معربا عن سعادته الغامرة بها "لأنني تعاملت مع الجمهور عن قرب من خلالها، وحرصت على تقديمها بطريقة النوستالجيا بتكنيك وطريقة أداء الفنان الراحل إبراهيم نصر، وقد سعدت بتلك التجربة التي كانت تتميز بالارتجال".
وحول أحلامه في عالم الفن، اختتم محمد ثروت حديثه قائلا:"أتمنى تقديم أعمال جديدة تنال إعجاب جمهوري، وفي الواقع لم أحقق كل أحلامي في مجال السينما حتى الآن، وأتمنى تقديم أعمال تظل خالدة في ذاكرة الجمهور، لأنني أعتبر أفلام السينما بمثابة سيرة ذاتية لأي فنان، فالسينما مثل الكتب، والجمهور كما يقرأ الكتب مرات عديدة، يشاهد أيضا الأفلام الجيدة مرات عديدة".