عباس العقاد.. مؤلف «أفيون الشعوب» الذي بدأ حياته الصحفية في جريدة «الدستور»
تحل اليوم الذكرى الـ58 لرحيل الكاتب الكبير عباس العقاد الذي وافته المنيه في العام 1964، بعدما أثرى الحياة الأدبية بالعديد من المؤلفات الشعرية والنثرية إضافة إلى الكتابات الدينية، وكان يجتمع حوله العديد من تلاميذه خلال صالونه الأدبي الذي يقام كل يوم جمعة.
وفي ذكرى وفاة عباس العقاد يستعرض مستقبل وطن نيوز أهم المحطات في حياة الأديب الراحل في سياق التقرير التالي:
وُلد الكاتب عباس العقاد في 28 يونيو 1889 بمحافظة أسوان التي عاش طفولته فيها – التحق عباس العقاد بمدرسة أسوان الأميريّة، وحصل على الشّهادة الابتدائيّة من 1903 وهو في الرابعة عشر من عمره.
- كان والده مهتما بالأدب ويصحبه معه إلى الشيخ أحمد الجداوي ليستمعا إلى مطارحاته الشعريّة، إضافة إلى مقامات الحريري التي يتناولها في مجلسه.
- كان عباس العقاد مولعا منذ الصغر بالقراءة وتحصيل العلوم، ونظم الشعر وهو ما يزال في العاشرة من عمره.
- أتقن العقاد اللغة الإنجليزية من صغره من خلال اختلاطه بالسياح الذين يذهبون لزيارة أسوان.
عباس العقاد والصحافة
- أولى محاولات عباس العقّاد في عالم الصحافة، جاءت من خلال إصدار مجلّة بخط يده وهو صغير.
- التحق بجريدة الدستور اليومية عام 1907، والتي كان يديرها محمد فريد وجدي، حيث عمل في التّحرير والترجمة والتّصحيح، من العدد الأول وحتى العدد الأخير.
- بعد توقّف صدور جريدة الدستور، عمل عباس العقاد في تحرير جريدة المؤيد التي يصدرها الشيخ علي يوسف، وغادرها نتيجة رفضه لسياستها.
- عاد العقاد من جديد إلى بلاط صاحبة الجلالة عام 1917 من خلال جريدة الأهالي، كما اشتغل بجريدة الأهرام عام 1919.
العقاد كاتب حزب الوفد
- عقب ثورة 1919 اشتغل عباس العقاد بالحركة الوطنيّة، ليصبح الكاتب الأوّل لحزب الوفد، وفي عام 1923 انتقل إلى جريدة البلاغ، وارتبط اسمه بها فترة طويلة.
العقاد والتأليف
- قل نشاط العقّاد تدريجيًا في الصّحافة بداية من العام 1935 حيث اتّجه إلى التأليف، فيما اقتصرت مساهمته على بعض المقالات، ليشارك بقلمه في تحرير: روز اليوسف، وأخبار اليوم، والهلال، ومجلّة الأزهر.
صالون العقاد
أسس عباس العقّاد صالونه الأدبي في مطلع الخمسينيّات، انطلاقاً من رغبته في جمع أكبر عدد من الأدباء في عصره في مجلسٍ واحد، وخصص له يوم الجمعة من كل أسبوع
كان يتناول في صالونه الأدبي العديد من موضوعات الأدب والعلوم والتّاريخ، كما اهتّم بدور المرأة في المجتمع ، والتي كان يوليها اهتماماً كبيراً في كتاباته، مؤكدا على أهمية حصولها على حقوقها .
مؤلفات العقاد
ترك عبّاس عباس محمود العقّاد العديد من المؤلّفات، تناول فيها مختلف الموضوعات، وأبرز مؤلّفاته الأدبيّة :العبقريّات، المرأة في القرآن، التّفكير فريضة إسلاميّة، الإسلام والحضارة الإنسانيّة، جميل بثينة، أفيون الشعوب، مراجعات في الأدب والفنون.