صندوق النقد: حرب أوكرانيا تدفعنا لخفض توقعاتنا بشأن النمو الاقتصادي العالمي
أكدت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الخميس، أن الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات غير المسبوقة التي فُرضت على روسيا ستُجبرنا على خفض توقعاتنا بشأن آفاق النمو الاقتصاد العالمي في اجتماعات الربيع في أبريل المقبل.
وأوضحت جورجيفا -في تصريح للصحفيين- أن الحرب تسببت في انكماش حجم التجارة العالمية، ورفعت بشدة أسعار الغذاء والطاقة وتضخم اقتصاد العديد من الدول ووقوع دول كثيرة في القارة السمراء تحت عبء الدين.
وأضافت أن القارة الإفريقية أصبحت تعاني - بالفعل - من آثار الحرب في عدة اتجاهات، من بينها ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والانخفاض الحاد في السياحة الروسية والأوكرانية.
وأشارت إلى أن عددًا كبيرًا من دول القارة السمراء يواجهون أزمات في الأمن الغذائي، من بينها السودان وإثيوبيا ودول القرن الإفريقي، وبعض تلك الدول تستورد القمح والذرة من روسيا وأوكرانيا
أما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، قالت جورجيفا إن الوضع المالي للدول المصدرة للنفط - حتى الآن - يتحسن مع ارتفاع أسعار المعدن الأسمر عالميًا إلى أعلى مستوى له منذ 14 عامًا، لكن بالنسبة للدول المستوردة للنفط فهي تواجه انعدام يقين بسبب التطورات العالمية، والذي يتسبب بالتالي في تزايد الضغوط المحلية.
ولفتت إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا تسببت في انكماش مفاجئ للاقتصاد الروسي، مؤكدة أن موسكو ستواجه ركودًا عميقًا هذا العام.
ونوهت إلى أن مكتب صندوق النقد الدولي في موسكو لا يعمل حاليًا، كما أن الصندوق ليس لديه أي علاقات حالية مع روسيا.
وأكدت أن الصندوق ومنذ ٢٤ فبراير الماضي وهو على تواصل دائم مع الحكومة الأوكرانية؛ حيث وافق مجلس الصندوق بالأمس على صرف تمويل طارئ بقيمة ١.٤ مليار دولار إلى أوكرانيا من أجل تمويل النفقات ودعم ميزان المدفوعات.