الرئيس السيسي: التنسيق مع طاجيكستان في المجال الأمني وتبادل المعلومات والخبرات
نشر السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظريه الطاجيكي، بالمؤتمر الصحفي المشترك؛ على هامش زيارة الرئيس إمام علي رحمان، رئيس طاجيكستان، إلى القاهرة.
وجاء نص كلمة الرئيس، كما نشرها المتحدث الرئاسي على النحو التالي: «فخامة الرئيس/ إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان، إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم اليوم في القاهرة ضيفاً عزيزاً على مصر، متمنياً لكم إقامة طيبة ونتائج مثمرة خلال هذه الزيارة، والتي تأتي في إطار حرصنا على التشاور وتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا العمل على تعزيز علاقات التعاون بين مصر وطاجيكستان، بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق التنمية والرفاهية لشعوبنا».
وأضاف الرئيس في كلمته: «كما تأتي زيارتكم اليوم تزامناً مع مرور 30 عاماً على اعتراف مصر بجمهورية طاجيكستان المستقلة، إضافة إلى قرب حلول الذكرى الثلاثين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأود بداية الإعراب عن تقديرنا للحرص الذي لمسته من جانبكم على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين، واعتزازنا بعمق العلاقات المصرية-الطاجيكية والتي تشهد تنامياً خلال الأعوام الماضية، والتأكيد على أهمية العمل على تفعيل أطر التعاون القائمة، بما يتناسب مع إمكانات وقدرات البلدين ويحقق مصلحة شعبيهما».
وتابع الرئيس السيسي: «كما اتفقنا على تعزيز التنسيق في المجال الأمني وتبادل المعلومات والخبرات بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة كخطر عالمي بات يهدد معظم دول العالم. بالإضافة إلى النظر في إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات تطوير الري وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية والطاقة الكهرومائية، والتعدين، والزراعة والسياحة والصحة والتصنيع الدوائي».
واستطرد الرئيس في كلمته: «وتناولنا كذلك سبل تعزيز التشاور بين وزارتي خارجية البلدين، واتفقنا على متابعة تنفيذ النتائج الإيجابية للدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني التي عقدت بالقاهرة في نوفمبر ۲۰۱۹. إضافةً إلى ذلك، تطرقت مباحثاتنا اليوم إلى القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلنا وجهات نظر البلدين حيالها، وآفاق التنسيق بشأنها».
واختتم السيسي كلمته قائلًا: «وأخيراً، فقد تباحثنا حول استضافة ورئاسة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في شهر نوفمبر ۲۰۲۲ "COP 27" وأكدنا الحرص على حشد جهود المجتمع الدولي لإنجاحه بما يحقق نقلة حقيقية في العمل الدولي حول المناخ. فخامة الرئيس، اسمحوا لي ختاماً أن أرحب بكم مجدداً في القاهرة، معرباً عن تطلعي لأن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التعاون والتنسيق بين مصر وطاجيكستان، بما يحقق الرخاء والازدهار لشعبينا الصديقين، ويولد مزيداً من الزخم في علاقات الصداقة التي تجمع بين بلدينا».