«كسر التحيز».. اليوم العالمي للمرأة
المرأة هي نصف المجتمع، والمصدر الأساسى للسعادة، وأساس القوة والطاقة لمن حولها، ومصدر الحنية والمحبة والعاطفة والسند لزوجها وأولادها.. هي الأم، الزوجة، الابنة والأخت.
واحتفل محرك البحث العالمى جوجل، الأشهر عالميا بـ اليوم العالمى للمرأة 2022، والذى يوافق يوم 8 مارس من كل عام، وقام بتغيير شعاره على صفحته الرئيسية، من خلال مقطع فيديو متحرك، جسد فيه دور المرأة في الحياة وقدرتها على تحقيق أسرة ناجحة وحياة قوية خاصة بدورها في العمل والمجتمع.
ووضع محرك البحث جوجل، مجموعة من الصور لشخصيات نسائية أثرن في الحياة بأعمالهن فى خدمة المجتمع، وشخصيات فنية ودينية وغيرهن.
الاحتفال باليوم العالمى للمرأة
ويحتفل العالم بـ اليوم العالمى للمرأة 8 مارس من كل عام، تقديرا واحتراما للمرأة ولإنجازاتها المختلفة وقدرتها على التوفيق بين الحياة العملية والزوجية.
ويحتفل العالم بـ اليوم العالمى للمرأة 8 مارس من كل عام، بسبب ذكرى مسيرة احتجاجية خرجت فيها أكثر من 15 ألف امرأة عام 1908 بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية؛ اعتراضا على العمل تحت ظروف لا إنسانية والمطالبة بتقليل ساعات العمل، تحسين الأجور والحصول على حق التصويت فى الانتخابات.
ويركز العالم في احتفاله بـ اليوم العالمى للمرأة 8 مارس على المشكلات التي تواجه المرأة على مستوى العالم؛ بحثا عن حلول لها.
وبدأت الأمم المتحدة الاعتراف بـ اليوم العالمى للمرأة عام 1977، من خلال توجيه الدعاية لدول العالم لاعتماد أي يوم من السنة يختارونه للإحتفال بالمرأة، خاصة مع تفضيل معظم الدول على اختيار 8 مارس من كل عام؛ لاعتباره رمزا لنضال المرأة.
يذكر أن بعض الدول على مستوى العالم، مثل الصين وروسيا وكوبا تحصل فيها النساء على إجازة فى هذا اليوم من كل عام.
وجاءت فكرة تخصيص اليوم العالمى للمرأة ، عندما قدمت امرأة تدعى كلارا زيتكين، زعيمة مكتب المرأة للحزب الديمقراطى الاجتماعى فى ألمانيا فكرة يوم المرأة العالمى.
واقترحت كلارا زيتكين، فى عام 1910، احتفال كل بلد بالنساء في يوم واحد من كل عام بهدف الضغط على تحقيق مطالبهن، وهو ما تحقق بالفعل من خلال موافقة أكثر من 100 امرأة من 17 بلدا على اقتراحها وشكلت شعبة النهوض بالمرأة.
وفى عام 1911، تم الاحتفال ولأول مرة بالنمسا، الدنمارك، ألمانيا وسويسرا في 19 مارس، وبعدها تقرر تحديد يوم 8 مارس عام 1913 واعترفت به الأمم المتحددة عام 1975.
شعار اليوم العالمى للمرأة 2022
ويحتفل العالم بـ اليوم العالمى للمرأة هذا العام 2022، تحت شعار " كسر التحيز"، والذى يهدف إلى تحقيق وتشجيع المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بمختلف المجالات وتشجيعها على تحقيق أحلامها وإنجازاتها.
أهداف اليوم العالمى للمرأة 2022
ويهدف الاحتفال بـ اليوم العالمى للمرأة، على العديد من الأهداف، من بينها تذكير العالم بظروف المرأة القوية والمؤثرة فى المجتمعات، الاحتفال بإنجازات المرأة ودعم وتشجيع المساواة بين الجنسين من خلال الاهتمام بقضايا المرأة وتسليط الضوء على دور المرأة الفعال والمؤثر في المجتمع من خلال إبراز النماذج الناجحة من السيدات تحت شعار معين ومحدد بهدف التعبير عن فكرة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة.
ولأن المرأة هى مربى للأجيال، فهى تحتاج للاحتفال بها في يوم خاص يهدف لتسليط الضوء على إنجازاتها العظيمة، والتي تحدث عنها الكثير من العلماء، الأدباء والمثقفين ومن بينهم:
- جابرييل جارسيا ماركيز، إن النساء يفكرن بالمعنى الخفى للأسئلة أكثر من تفكيرهن بالأسئلة ذاتها.
- نيكولو ميكافيلي: لأن حزن النساء عميق وجرحهن غائر، فالرجل الذى أسعد امرأة كانت حزينة فعل شيئا عظيما، كأنما قتل كل الحزن فى العالم.
- عبدالله بن المقفع: المرأة الصالحة لا يعدلها شيء؛ لأنها عون على أمر الدنيا والآخرة.
- أفلاطون: المرأة بلا محبة امرأة ميتة.
- جبران خليل جبران: إن الرجل يشترى المجد والعظمة والشهرة، ولكن هى المرأة التى تدفع الثمن.
مظاهر تمكين المرأة فى عهد الرئيس السيسي
وفى اليوم العالمى للمرأة ومنذ عدة أيام تقلدت المرأة بمصر عدة مناصب لم تكن بها قبل سابق وحصدت المكاسب الضخمة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ حيث مكنها من الحصول على دورها البارز وبقوة حتى وصلت لمنصة القضاء منذ عدة أيام.
- إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى أنّ عام 2017 هو عام المرأه المصرية.
- وصلت نسبة الوزيرات فى الحكومة إلى 25% أى ربع الوزراء من السيدات، وهى النسبة الأعلى على الإطلاق فى تاريخ مصر.
- نسبة نائبات المحافظين فى 2020 بلغت 31% لأول مرة فى تاريخ مصر.
- وصلت نسبة تمثيل المرأة بالمجالس المحلية وفقا لدستور 2014 الذى وافق عليه الشعب المصرى 25%، أى ما يعادل الربع.
- تواجد غير مسبوق للنساء فى مجلس الشيوخ بمعدل 38 نائبة بنسبة تصل لـ12.5% من إجمالى الأعضاء.
- عدد النائبات بــ مجلس النواب وصل لـ 162 نائبة بنسبة 27% من إجمالى الأعضاء.
- زيادة نسبة المشروعات الموجهة للمرأة إلى 68.8 % خلال عام 2018، فى سابقة لم تحدث فى تاريخ مصر.
- وصلت نسبة المرأة فى الوظائف الحكومية لـ45% لأول مرة.
- إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة.
- بدأ العنصر النسائى العمل فى مجلس الدولة والنيابة العامة، اعتبارا من أكتوبر 2021 و لأول مرة فى تاريخ مصر.
- تمكين المرأة فى مواقع صناعة القرار.
وحصلت المرأة فى عهد الرئيس السيسى على رئاسة المجلس القومى لحقوق الإنسان ولأول مرة وتمثيلها فى مجلس الدولة والنيابة الإدارية وتعين اول نائبة لمحافظ البنك المركزى ومنصب نائب المحافظ ومستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى.
- أول رئيسة للمحكمة الاقتصادية.
مظاهر تكريم الإسلام للمرأة
وكرم الدين الإسلامي الحنيف المرأة واختصها بمكانة عظيمة، وجاء القرآن والسنة النبوية ليؤكدا على أهمية المرأة ومنزلتها في الإسلام وضرورة معاملتها بالحسن والرفق بها من خلال منحها المكانة العظيمة والتي لم تكن موجودة فى الجاهلية.
مظاهر تكريم الإسلام للمرأة من خلال الكتاب والسنة النبوية:
- المساواة بين الرجل والمرأة ظهر واضحا في قوله تعالى "أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ"، مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ".
وأوصى الرسول صل الله عليه وسلم، بالنساء في خطبة الوداع، بحسن معاملة النساء بالحسنة، وكما جاء فى خطبة الوداع “استوصوا بالنساء خيرا”.
وحرص الإسلام على تمييز المرأة ومنحها المكانة الخاصة بين أهلها فهى "أم، زوجة، وابنة" من خلال تغيير عادات الجاهلية في كره البنات، والتى تمثلت في وأدهن، وحديث النبى -محمد صلى الله عليه وسلم- حين قال " لاتكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات ".
