متحف الحضارة ينظم ورش عمل عن تعليم الكتابة الهيروغليفية
نظم القسم التعليمي بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ورش عمل عن تعليم الكتابة الهيروغليفية بعنوان "أرسم وأكتب هيروغليفي" صاحبها ورش عن استخدام الوسائط المتعدة للفنون في إخراج عمل فني يحتوي على رموز من الحضارة المصرية والكتابة الهيروغليفية.
وتم تقديم البرنامج لطلبة الجامعات المصرية من مختلف المجالات، وتنفيذه في شكل مجموعة من المحاضرات ألقاها أحمد حافظ باحث ماجستير في علم المصريات، أعقبها مجموعة من الورش الفنية قامت بها الفنانة هبة عبد القادر أخصائي فنون أول.
وتناولت المحاضرات مجموعة من المفاهيم العامة مثل نشأة الحضارات والتأصيل للكتابة المصرية في مختلف الحضارات، وقصصا من الحضارة المصرية تثبت أن مصر أرض الأنبياء والتأصيل لبعض الكلمات المصرية القديمة المستخدمة بشكل دارج في الحياة اليومية، وفصول السنة والتقويم وأسماء الأيام والأسابيع، وترجمة لأسماء الملوك وتأريخ لأعوام حكمهم، وأشهر الخراطيش وكيفية قراءتها، وأشهر قصص الأدب المصري القديم، ومقتطفات من كتاب الموتى والمأكولات والمشروبات ومسمياتها "أسماء الزيوت والعطور ورمزية الألوان".
أما عن الورش الفنية، فقد قالت عزة رزق مشرف القسم التعليمي بالمتحف "إن تلك الورش اعتمدت على العمل الجماعي والمشاركة، والتي قامت فيها الفنانة هبة عبد القادر بتقديم شرح مبسط للشباب عن الألوان في الحضارة المصرية القديمة وتأثيرها ونشأة الفنون في الحضارات، وأهم المدارس الفنية في العصور الوسطى والتعريف بماهية الفنون التجريدية وأشهر الرسامين للوحات التجريدية".
وأضافت "كما قامت بتدريب الشباب على كيفية استخدام الخامات المختلفة الموجودة في البيئة المحيطة لإنتاج عمل فني تجريدي، حيث اعتمدت الفنانة على إعلاء الحس الفني للشباب وعلى العمل الجماعي لخلق أفكار إبداعية"، منوهة بأن هناك إقبالا شديدا من قبل الشباب والأطفال وأولياء أمورهم على استمرار مثل هذه البرامج، وأن القسم التعليمي بصدد إقامة عدد من البرامج التربوية المختلفة خلال الفترة القادمة التي تعتمد على نظريات تعليمية عدة تم ربطها بالتاريخ والتراث لخدمة العمل المتحفي ولإعلاء قيم التراث والحضارة المصرية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف ضرورة استمرار توعية النشء والشباب بالفكر البناء، وأوصى بأهمية المحافظة على المظهر الثقافي والحضاري والتنظيم المميز الذي تشهده أروقة المتحف والتفاعل الجماهيري تجاه الفعاليات، مؤكدا أن تنظيم مثل هذه البرامج من شأنها استثمار طاقات الشباب الفنية والمهنية والإبداعية وتوظيف قدراتهم في هذا الإطار.
