رئيس أوكرانيا يوقع طلب انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي
أفادت وسائل إعلام أوكرانية، بأن رئيس البلاد، فلاديمير زيلينسكي، وقع على طلب انضمام كييف للاتحاد الأوروبي، وهو يختبئ وراء جنوده، فى ظل العملية العسكرية التى أطلقتها موسكو، فجر الخميس الماضي، على أوكرانيا.
وذكرت قناة "تيليجرام" التابعة للبرلمان الأوكراني، أنّ الرئيس زيلينسكي، وقع طلبا لعضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، نقلا عن موقع “روسيا اليوم”.
ونشرت القناة، صورا ترصد لحظة توقيع رئيس البلاد، على طلب الانضمام؛ حيث ظهر في إحدى الصور وخلفه أكياس من الرمل يختبئ وراءها جنوده.
وفى تصريح سابق، أعرب زيلينسكي، عن رغبته فى انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، قائلا "نناشد الاتحاد الأوروبي قبول انضمام أوكرانيا العاجل بموجب إجراء خاص جديد".
وفى السياق ذاته، أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الاثنين، أن وزراء دفاع الاتحاد سوف يناقشون حاليا خططا لتمويل مشترك بهدف تسليم أسلحة بقيمة 500 مليون يورو لأوكرانيا، تشمل مجموعة من الأسلحة الدفاعية لصد القوات الروسية.
من جانبه، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إعلان الرئيس الروسي، أمس الأحد، وضع قوات الردع بما فيها الأسلحة النووية فى حالة تأهب، بأنها ترهيب وإرهاب جيوسياسي يهدف إلى خلق رعب دولي.
وقال ميشال -فى تصريحات صحفية الاثنين- إن التهديدات الروسية التي أطلقت أمس، أتت ضمن سلسلة من الاستفزازات السابقة، الهادفة إلى خلق جو من الإرهاب الجيوسياسي، على وقع تصاعد الأزمة بين موسكو وكييف، داعيا الدول الأوروبية إلى ضرورة الرد بحزم وصلابة على مثل تلك المواقف.
وتماشيا مع ذلك، وصف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل التلميحات النووية الروسية، بالخطيرة.
وقال بوريل -فى تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"- إن نشر روسيا للسلاح النووي في بيلاروسيا أمر خطير، في إشارة إلى دعوة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو موسكو أمس، إلى نشر أسلحة نووية على أراضي بلاده، إذا عمد الناتو إلى فعل الأمر عينه في الدول الحليفة له الشرق الأوروبي.
فيما بدأت الاثنين، المفاوضات الأوكرانية الروسية؛ لبحث التهدئة بين البلدين، فى حين أكدت الرئاسة الأوكرانية، أن الهدف الأول وقف الأعمال القتالية الروسية.
وذكر مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي -فى بيان الاثنين- إنّ الهدف الرئيسي للمحادثات مع روسيا هو وقف إطلاق النار فورا، وسحب القوات الروسية من البلاد.
يشار إلى أن الوفد الأوكراني، الذي يقوده وزير الدفاع، أليكسي رزنيكوف؛ بالإضافة إلى المستشار الرئاسي ميخائيلو بودولياك، سيطالب الروس بالانسحاب من كل الأراضي التي دخلوها بما في ذلك القرم ودونباس.
وفى المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية -في بيان الاثنين- إن قوات جمهورية دونيتسك تقترب من إحكام الطوق على مدينة ماريوبل، وهي ثاني أكبر مدينة تابعة لجمهورية دونيتسك.
وبدوره، قال المتحدث باسم الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف، إن قوات لوجانسك بدعم ناري من الجيش الروسي، تواصل هجومها الناجح وتقدمت إلى الأمام مسافة 23 كيلومترا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن فجر الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.
وقال بوتين -في كلمة متلفزة الخميس- إنّ تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.
ووجه الرئيس الروسي، حديثه للجيش الأوكراني قائلا : "آباؤكم وأجدادكم لم يقاتلوا، لذلك قد تساعدون النازيين الجدد".
فيما كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن القوات الروسية، بدأت دخول الأراضي الأوكرانية من شبه جزيرة القرم.