هل هناك أدوية لعلاج الشيخوخة بين أيدينا ولا ندري؟
بارقة أمل تنتظر المصابين بأمراض الشيخوخة بعد وجود أدولة متزايدة بأن الدواء الخاص بعلاج حالات مثل مرض السكري والسرطان التي يتم إعادة استخدامها لعلاج أمراض الشيخوخة.
ووفقًا لموقع «ساينس فوكس» أثبتت الدراسات التي أجريت على الحيوانات إمكانات أدوية محاربة الشيخوخة، والآن بدأت التجارب السريرية في تقييم ما إذا كان وعدها حقيقيا على البشر.
وتعد هذه الأدوية معروفة بالفعل بأنها آمنة للاستخدام البشري. مثلا يُباع الكيرسيتين، وهو صبغة نباتية توجد في العديد من الفواكه والخضروات، كمكمل غذائي، في حين تمت الموافقة على استخدام دواء داساتينيب كدواء لسرطان الدم.
في ديسمبر 2021، كشف باحثون من جامعة الأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي أن مركبًا طبيعيًا موجودًا في بذور العنب يمكن أن يطيل عمر الفئران القديمة بنسبة 9 % ويجعلها أكثر لياقة بدنية أيضًا.
وهذا المركب يستهدف تراكم الخلايا المتعبة والمتهالكة التي توصف بأنها «شيخوخة» وتتوفر هذه للمستخدمين عبر عقار الكيرسيتين، وهو صبغة نباتية توجد في العديد من الفواكه والخضروات، كمكمل غذائي.
يقول مينغ شو، الذي يدرس الشيخوخة في مركز الشيخوخة التابع لجامعة كونيتيكت: «مثل النار التي تنتشر.. عدد قليل جدا من الخلايا، لكن لها تأثير كبير جدا ومدمّر للغاية».
الأدوية التي تبحث عن هذه الخلايا الشائخة وتقتلها، تعرف باسم «سينولاتيكس»، وهي من بين العلاجات الواعدة لمكافحة الشيخوخة.
وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن أدوية «سينولاتيكس» يمكن أن تؤخر أو تمنع أو تخفف أكثر من 40 مرضًا، بما في ذلك السرطانات والاضطرابات المختلفة للقلب والكبد والكلى والرئة والعين والدماغ.
وستقدم كل هذه التجارب معلومات حيوية، ولكن إذا تم اعتماد دواء «سينولاتيكس» أو أي دواء آخر كعلاج حقيقي مضاد للشيخوخة، فسيلزم اجتياز التجربة البشرية، بالإضافة إلى اختبار هذه الأدوية على الأشخاص المصابين بالفعل، واختبارها بدقة على الأشخاص الأصحاء الذين يتقدمون في السن بشكل طبيعي.
وذكرت الدراسات أنه يمكن أن يكون علاج سينولاتيكس والميتفورمين والراباميسين وغيرها من الأدوية المضادة للشيخوخة التي لم يتم تحديدها بعد جزءا من تغيير شامل، وسيكون ذلك بمثابة تحول بعيدا عن النموذج الطبي السائد، حيث يتم علاج الأمراض بشكل تفاعلي بعد ظهور الأعراض وبدء المعاناة إلى نموذج وقائي للرعاية، حيث يتم مراقبة المرضى بشكل استباقي وتجنب الأمراض المستقبلية.