روسيا عن أزمة أوكرانيا: واشنطن تختلق الذرائع لمهاجمة المدنيين حول العالم
اتهمت وزارة خارجية روسيا، الولايات المتحدة، باختلاق الذرائع، لمهاجمة المدنيين حول العالم، مذكّرة بما حدث قبل الغزو الأمريكي للعراق، حينما لوح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن باول، بقارورته لتبرير الهجوم.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا -فى تصريحات عبر قناتها فى "تيليجرام" اليوم الأحد-: "العالم يعلم من الذي يكذب باستمرار. أما من نسي كيف تختلق واشنطن الذرائع للاعتداءات فعليه أن يراجع خطاب وزير الخارجية الأمريكي، كولين باول، أمام مجلس الأمن الدولي في 5 فبراير 2003"، نقلا عن موقع “روسيا اليوم”.
وأضافت :"لقد اعترف باول نفسه مرارا فيما بعد أنه أثناء إلقائه خطابه أمام مجلس الأمن كان قد اتخذ قرارا حول غزو العراق، وأنه مستاء لأنه اتضح أن الكثير من البيانات التي تم تقديمها لمجلس الأمن كانت مغلوطة".
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إلى أنّ أكثر من ألف خبير أكدوا في تقرير صدر بعد اجتياح العراق أنه لم يتم العثور في هذا البلد على أي كميات تذكر من أسلحة الدمار الشامل.
وتابعت : أود أن أعيد إلى ذاكرة السيد ساليفان (جيك ساليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي) لقطات من هذا الخطاب المنطوق في لغته الأم".
كما اتهمت، ماريا زاخاروفا، "السياسيين الأمريكيين بأنهم ما زالوا يمارسون الكذب ويختلقون الذرائع لمهاجمة المدنيين عبر العالم. إنها حقيقة معروفة للجميع. أود أن أطلب من ممثلي الطبقة الحاكمة الأمريكية عدم إثقال ضمائرهم بكذب جديد، مع أنني غير واثقة بأن لهم ضمائر أم لا".
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الراحل كولن باول، ألقي خطابه المشهور، أمام مجلس الأمن الدولي في فبراير 2003، وهو يحمل قارورة زعم أنها تحتوي على أدلة تثبت إنتاج العراق أسلحة الدمار الشامل، وتبين لاحقا أن ادعاءاته كانت باطلة تماما.
يشار إلى أنّ حالة التوتر تصاعدت بين موسكو وواشنطن، مؤخرا، بسبب أزمة أوكرانيا، وسط قلق دولي من غزو روسي محتمل لأوكرانيا.