علاء ولي الدين.. فنان رسب في كشف الهيئة ونجح في أسر قلوب الجماهير
رسب علاء ولي الدين في كشف الهيئة، رفضه أعضاء لجنة الاختبار بالمعهد العالي للفنون المسرحية أكثر من مرة، وعندما سألهم عن السبب قالوا له: أنت لا تصلح إلا بلياتشو في سيرك!
كانت هذه هي صدمته الثالثة في حياة علاء ولي الدين، الأولى جاءت وهو في الثانية عشرة حين تم حرمانه من الحلوى بعد إصابته بمرض السكر، والثانية بعدها بعامين عندما رحل والده فجأة، وترك له أخين هو أكبرهم سنا.
قفز الفتى السمين من الطفولة إلى الرجولة مباشرة، كان عليه أن يساعد والدته على الحمل الثقيل، عمل في مطعم، وكموظف أمن في الفنادق، وتنقل علاء ولي الدين بين الوظائف الصغيرة، وبمجرد أن التحق بكلية التجارة قادته أقدامه إلى مسرح الجامعة، وهو يحلم بأن يستكمل مسيرة والده سمير ولي الدين (الشاويش في مسرحية “شاهد مشافش حاجة”).
ومع نور الدمرداش، بدأ علاء ولي الدين مشواره الفني كمساعد مخرج، قبل أن يلعب العديد من الأدوار الصغيرة، إلى أن ابتسم له الحظ بالوقوف أمام «عادل إمام» في العديد من الأعمال، وأهمها «الإرهاب والكباب» الذي أظهر فيه قدرته على إضحاك الجمهور بأقل مجهود.
أعمال علاء ولي الدين
ثنائية «علاء وهنيدي» التي ظهرت في السينما (حلق حوش)، وعلى المسرح (ألبندا) لم تستمر طويلا بسبب وصولهما إلى محطة البطولة المطلقة التي لا تقبل القسمة على 2.
وساهم علاء في تقديم ثلاثة من أسطوات الكوميديا؛ حيث كان «عبود على الحدود» عام 1999، و«الناظر» 2000 بمثابة معسكر إعداد الأبطال: كريم عبدالعزيز وأحمد حلمي، ومحمد سعد.
وفي حين حظي "الناظر بجماهيرية عالية، وجائزة دولية (مونتريال) جائزة أحسن فيلم عربى كوميدى إلا أنه لم ينل احترام بعض النقاد الذين وصفوه بـ«ناظر السفالة والبذائة» ما كان له أثرا سيئا على نفسية علاء.
فيلم «ابن عز» الذي لم يسانده النجاح، منح الفرصة لهؤلاء النقاد أن يشمتوا في علاء الذي لم يرد عليهم إلا بقوله «حسبي الله ونعم الوكيل».
وفاة علاء ولي الدين
ولم ينتظر كثيرا، فأثناء تصوير فيلمه «عربي تعريفة» يوم 11 فبراير 2003، داهمته غيبوبة سكر وارتفاع حاد في ضغط الدم، وقبل أن يتم نقله إلى مستشفى كيلو باترا بمصر الجديدة وافته المنية.
رغم الرحيل المبكر فإن علاء قدم أكثر من عشرات الأعمال خلال مشواره القصير، منها في السينما «عبود على الحدود، الناظر، ابن عز، غبي على الزيرو، أيام الغضب، آيس كريم في جليم، هدى، ومعالي الوزير، الذل، رسالة إلى الوالي، خلطبيطة، حلق حوش، ضحك ولعب وجد وحب، زيارة السيد الرئيس، الإرهاب والكباب، المنسي، بخيت وعديلة، بخيت وعديلة 2 - الجردل والكنكة، النوم في العسل، الجينز، علاقات مشبوهة، سمكة وأربع قروش».
وللتليفزيون: «زهرة والمجهول، علي الزيبق، الزينى بركات، وأنت عامل إيه، فوازير أبيض وأسود، طاش ما طاش، الدنيا حظوظ، العائلة، يوميات ونيس».
وفي المسرح، «ألابندا، لما بابا ينام، حكيم عيون» إلى جانب بعض الأعمال التي قدم فيها أدوار صغيرة».