تزوجت صحفي ورفضت دخول هاني رمزي التمثيل.. محطات في حياة الفنانة نعيمة وصفي
تحل اليوم الخميس، الذكرى الـ99 لميلاد الفنانة نعيمة محمد وصفي نذير، وشهرتها الفنية نعيمة وصفى، صاحبة الأعمال الفنية البارزة في تاريخ السينما المصرية.
ولدت الفنانة نعيمة وصفى في 10 فبراير عام 1923، بقرية ظاهر الجمال بمركز ديروط بمحافظة أسيوط في صعيد مصر.
ونشات الفنانة نعيمة وصفى بأسرة ميسور الحال، حيث كان والدها محمد وصفي يعمل مهندسًا ومديرًا لإحدى شركات الري الفرنسية، ووالدتها ربة منزل، وأسرتها لديها العديد من الأراضي الزراعية.
وتربت نعيمة وصفى في أسرة مكونة من 5 إخوة هم "3 بنات وولدين" وتعلموا تعليم جيد، وسافرت الأسرة إلى القاهرة بعد وفاة الوالد لدراسة الثانوية ومرحلة الجامعة.
والتحقت نعيمة وصفى بمعهد المعلمات وعملت بمجال التدريس، لكنها لم تحب المجال، فقررت دخول مجال الكتابة أولا، لهوايتها في الشعر والزجل منذ الصغر، فحصلت على إحدى الجوائز عن قصة نشرت لها في مجلة "أنا وأنت" عام 1948.
والتحقت نعيمة وصفى بمعهد التمثيل، تحت إشراف الفنان الراحل زكي طليمات بناء على تشجيع من الفنانة نجمة إبراهيم والتي تعرفت عليها، وكانت هي الفتاة الوحيدة التي تخرجت في الدفعة الأولى من المعهد، وتزاملت مع الفنان صلاح منصور، وحمدي غيث وشكري سرحان.
وعينت نعيمة وصفى بفرقة المسرح الحديث، تحت إشراف زكي طليمات، وعملت بفرقة المسرح القومي، وقدمت العديد من المسرحيات من بينها، “جلفدان هانم، الناس اللي تحت وشيء في صدري”.
وبدأت مشوارها الفني بالسينما، من خلال فيلم "زمن العجايب"، ثم قدمت ما يزيد عن 30 فيلم أبرزهم "وإسلاماه، رصيف نمرة 5، حسن ونعيمة، حبيبي دائما، ريا وسكينة و المتوحشة".
وقدمت للتليفزيون، 5 أعمال درامية، هم "لحظة اختيار، مبروك جالك ولد، حكاية الدكتور مسعود، الحب في الخريف وحكاية ميزو".
وشاركت بالتمثيل في العديد من الأعمال الدرامية من بينها "حكاية ميزو" مع الفنان الراحل سمير غانم، وأبدعت بالعديد من الأعمال الفنية في السينما، من بينها دور "بهانة الخرساء" في فيلم “رصيف نمرة 5” بطولة فريد شوقي، هدى سلطان وزكي رستم، ودور الزوجة المكلومة في فيلم "واه إسلاماه" التي انهالت بالضرب بـ"القبقاب" على شجرة الدر حتى ماتت وجسدت شخصية لجدة ذات الأصول التركية بفيلم "حبيبي دائما".
وتزوجت نعيمة وصفى من الصحفي عبد المجيد سرايا، أول من أنشأ قسم الخارجي بجريدة الأهرام، بعد قصة حب، نتج عنها إنجاب 3 أبناء هم خالد دكتور ويعمل بلندن، منى مهندسة ديكور ومقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية ومحمد والذي يعمل مخرجًا للأفلام الوثائقية.
رثت نعيمة وصفى زوجها بعد وفاته من خلال قصيدة شعر مؤثرة، ولم تحب نشرها على الملأ، وكتبت العديد من القصائد الشعرية والقصيرة.
وذكرت نعيمة وصفى صفات زوجها، أبرزها، الحنية، ضابط إيقاع، يتسم بالصرامة والجدية، لم يكن مجرد زوج عادى، بل كان أبا وأخا وصديقا.
وأضافت نعيمة وصفى أن زوجها كان يحرص على اصطحاب الأسرة، الجمعة من كل أسبوع لأحد المتنزهات القريبة من القاهرة، لقضاء وقت جميل.
وكانت نعيمة وصفى تحرص على كتابة مقالاً أسبوعيا بجريدة روز اليوسف، وشغلت منصب أمين المرأة في الاتحاد الاشتراكي عن العاصمة، وساهمت بدورها في محو أمية عدد كبير من الفتيات.
وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية، عن أدائها المسرحي لأعمالها الفنية، وقدمت عدة أعمال من المسرح العالمي في إذاعة البرنامج الثاني.
وحصلت على جائزة أفضل ممثلة دور ثان من جمعية الفيلم عن دورها في فيلم " حبيبي دائما" بطولة نور الشريف عام 1981.
وأبدعت نعيمة وصفى في كتابة بعض التمثيليات، من بينها “أم أولادي، أين مكاني”، وشاركت في إعداد وصياغة أكثر من 50 حلقة من برنامج رسالة.
وكانت تحرص على تكوين صديقاتها من وسط الخارج الفني، حيث كانت علاقتها بأصدقائها سطحية، ولم تجمعها بأبناء الوسط الفني المناسبات الاجتماعية إلا من خلال حفل الزواج.
ورفضت الفنانة نعيمة وصفى دخول هاني رمزي مجال التمثيل، حيث كان الفنان يقطن في منزل إلى جوار الفنانة الراحلة نعيمة وصفى، وكانت علاقتهم بها جيدة.
وقال هاني رمزي - في تصريحات تليفزيونية سابقة، عقب حصوله على الثانوية العامة - إنه طلب من والده دخول معهد الفنون المسرحية، لكن جارتهم الفنانة نعيمة وصفى، رفضت خوفًا من فشله في التمثيل، وطلبت منه الالتحاق بإحدى الكليات، فالتحق بكلية التجارة.
وعمل هاني رمزي بمسرح الجامعة رفقة زميله الفنان صلاح عبد الله، والذي كان يخرج مسرحيته في الكلية.
وتوفيت نعيمة وصفى في 7 أغسطس عام 1983، عن عمر يناهز 60 عامًا.