خاص | الحرارة أقل من 20 درجة مؤشر خطر.. لماذا ينصح الأطباء مرضى القلب بعدم الخروج ليلاً في الشتاء؟
تحذر بعض الآراء الطبية التي لا ترتقي إلى درجة الأبحاث العلمية الدقيقة المؤكدة من موجات البرد والصقيع الشديدة على صحة الإنسان عامة، ومرضى القلب خاصة، والتي تكون أحد الأسباب في تكوين الجلطات المفاجئة.
وخلال الأيام الماضية، نشرت العديد من التقارير الصحافية التي تحذر مرضى القلب من موجات الصقيع التي شهدتها البلاد على كافة أنحاء الجمهورية، لما يمكن أن يتعرضوا له من الإصابة بجلطات.
وتقول الأستاذة الدكتورة هالة محفوظ بدران، أستاذ أمراض القلب ومدير وحدة أبحاث سير مجدي يعقوب لأمراض القلب ومقرر اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين لـ"مستقبل وطن نيوز": " ربنا سبحانه وتعالى خالق بديع، فجسم الإنسان مدرب ربانيًا إن جاز التعبير على التكيف مع العوامل الخارجية من موجات برد وصقيع شديدة، أو ارتفاع مبالغ فيه في درجات الحرارة.".
وأوضحت أستاذ أمراض القلب، في أوقات البرد الشديدة يحدث ما نطلق عليه -انقباض في الاوعية الدموية-، تلك العملية تقلل نسبة فقد جسد الإنسان لدرجات الحرارة المناسبة له، حتى تظل أجهزة الجسم تعمل بكفاءة كبيرة.
وحذرت مدير وحدة سير مجدي يعقوب لأمراض القلب، من التعرض لدرجات حرارة منخفضة بشكل مبالغ فيها، لآن هذا يؤدي بدوره إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يزيد العبء على الدورة الدموية.
واعتبرت الدكتورة هالة محفوظ، انخفاض درجات حرارة الطقس عن 20 درجة مئوية هو بداية مؤشر الخطر لصحة الإنسان عامة، ومرضى القلب خاصة، ويجب هنا وضع خطة للحفاظ على أجسادنا ووقايتها من البرد.
وتنصح مقرر اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة مرضة القلب بعدم الخروج للشارع أثناء موجات البرد الشديدة التي تضرب البلاد، مطالبة المرضى في حال اضطرارهم للخروج، أن يرتدوا أكثر من طبقة ملابس، بدلاً من ارتداء طبقة واحدة سميكة، ويتم تغطية الجسد بأكمله، خاصة الوجه، لأنه الأكثر عرضة للإصابة بالصقيع.
وأضافت أستاذ أمراض القلب، من فوائد الكمامات ليس الوقاية فقط من الإصابة بفيروس كورونا، أنما هي وسيلة جيدة لتدفئة الوجه.
وأشارت الدكتورة هالة محفوظ، إلى أن البرد الشديد يزيد من ضغط الدم وضربات القلب، حتى يمنح الجسم درجة حرارة مناسبة تقيه الصقيع، وهذا يكون في كثير من الأحيان خطر كبير على مرضى القلب، لآنه يزيد من العبء على عضلة القلب، وبالتالي يتضاعف مجهودها، وهذا يؤدي إلى نتائج سيئة تصل إلى حد الوفاة لأصحاب عضلات القلب الضعيفة.
وتنصح أستاذ أمراض القلب، أي إنسان خاصة مرضى القلب عندما يشعر بألم في منطقة الصدر، خاصة في منتصفه، ويصل هذا الألم إلى الرقبة، والأكتاف، والزور، بالتحرك المباشر إلى طبيب القلب الذي يباشر حالته، أو أي مستشفى قريبة من مكان تواجده لإجراء الفحوصات اللازمة.
ومن جانبه قال الدكتور طاهر كامل، استشاري التغذية وعلاج السمنة والنحافة لـ"مستقبل وطن نيوز": البرد الشديد، وعدم تكيف الإنسان معه قد يصيبه ببعض الجلطات، وأكثر الناس عرضه للإصابة بالجلطات في فترات الصقيع الشديدة، هم مرضى القلب.
ونصح استشاري التغذية بشرب الكثير من السوائل لزيادة نسبة السيولة في الدم، والابتعاد عن النزول ليلاً، مفضلاً بالإكثار من تناول السوائل الدافئة، تجنبًا للجلطات، وأمراض الشرايين التاجية.
واتفق رأي استشاري التغذية مع ما قالته أستاذة القلب، فيما يخص ارتداء الملابس الثقيلة، خاصة في حال الاضطرار للخروج ليلاً، محذرًا من خروج الأطفال، وأصحاب العمر المتقدم، ومرضى القلب، من الخروج ليلاً، وفي حال خروجهم يجب أن يقللون من المجهود العضلي، وعدم القيام بأي عمل فيه إجهاد شديد.
وأشار الدكتور طاهر كامل، إلى أن الإنسان يجب أن يتناول من 2 إلى 4 لتر سوائل يوميًا، وأن لا يتم الاستسلام لعدم الشعور بالظمأ في فصل الشتاء.