خاص| الأسواق تترقب طرح ياميش رمضان.. والأسعار خلال أيام

تستعد أسواق الياميش ومواد العطارة، نهاية الشهر المقبل، لبدء عرض منتجات شهر رمضان المبارك، حيث انتهى المستوردون من التعاقد على البضائع من الهند وباكستان والفلبين وإندونيسيا وإسبانيا وغيرها من البلدان الشهيرة الموردة لمواد العطارة والياميش، وسط توقعات بارتفاع طفيف في الأسعار.

مستوردون وتجار قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن عدد من المستوردين لجأ إلى خفض الكميات المتعاقد عليها مقارنة بالأعوام الماضية، في ظل ارتفاع الأسعار عالمياً واستمرار أزمة الشحن وسلاسل التوريد، إلا أن أكثرهم انتهوا من عمليات استيراد البضائع قبل أيام، ومن المتوقع إخطار التجار بأسعارها الأسابيع المقبلة.

شهر رمضان بمثابة موسم بيعي قوي

أحمد عتابي عضو مجلس غرفة الجيزة التجارية، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن المستوردين تعاقدوا على كميات قريبة من نفس كميات العام الماضي والذي يسبقه، نظراً لأن شهر رمضان بمثابة موسم بيعي قوي، خاصة مع إقبال محال الحلويات على شراء ما يلزمها من الياميش والمكسرات اللازمة لمنتجاتهم خلال الشهر الكريم.

أضاف أحمد عتابي، أن ارتفاع الأسعار في دول المنشأ واستمرار أزمة الشحن وارتفاع رسومه، بالإضافة إلى ارتفاع مصروفات التأمين وغيرها يسهم في زيادة أسعار الياميش والمكسرات ومواد العطارة الأخرى بنسبة لا تقل عن 20% هذا العام، لافتاً إلى أن الموردين لم يخطروا التجار بعد بالأسعار ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال أسابيع من الآن.

توقعات بتراجع كميات التعاقد هذا العام

وبحسب بيان التضخم الصادر عن جهاز الإحصاء، بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية (117.8) نقطة لشهر ديسمبر 2021، مسجلاً بذلك انخفاضاً قدره (-0.2%) عن شهر نوفمبر 2021، مرجعاً أهم أسباب الانخفاض إلى تراجع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة (-8.2%)، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (-1.4%)، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (-1.2%).

من جانبه، قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين السابق، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن تكلفة شحن الحاوية زادت عالمياً 5 أضعاف، فأصبحت بـ12 و13 ألف دولار مقارنة بـ2000 دولار قبل أكثر من عام، وهو ما يمثل ضغوطاً على المستوردين، الذين يحتاجون للتعاقد على البضائع إلى مبالغ مماثلة للشحن تقريباً.

ارتفاع كلفة الاستيراد عالمياً بسبب كورونا

أضاف أحمد شيحة، أنه من المتوقع أن تقل الكميات المستوردة هذا العام، نظراً لارتفاع كلفة الاستيراد، وأن المستهلك لن يتقبل زيادات تصل إلى 50%، وبالتالي فإن التعاقدات قد تقل هذا العام عن مثيلاتها في الأعوام الماضية، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى الأزمة العالمية في الشحن والتضخم الناتج عن أزمة جائحة كورونا.

وكشف تقرير رسمي أصدره الحجر الزراعي المصري أن إجمالي واردات مصر من الياميش، خلال الفترة من الأول من يناير 2019، حتى مايو 2019، بلغت 59 ألفًا و640 طنًا، بما يعادل 59 مليونًا و640 ألف كيلو جرام، من 11 صنفًا، ضمت البندق، والتمر الهندي، وجوز الهند، والصنوبر، وقراصيا، وقمر الدين، والكاجو، واللب، واللوز، والمشمشية، والمكسرات.

وبحسب تقديرات شعبة العطارة بالغرفة التجارية في القاهرة، فإن مصر استوردت العام الماضي ياميش بقيمة 35 مليون دولار، بتراجع 30 بالمئة عن العام الماضي، الذي بلغ 50 مليون دولار.