«التحالف الدولي»: هجمات داعش اليائسة في الأيام الماضية جعلته أضعف بنهاية المطاف
أكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم الأحد، أنّ هجمات تنظيم داعش الإرهابي اليائسة في الأيام الماضية، جعلته أضعف فى نهاية المطاف.
وقال التحالف الدولي -في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية “واع” مساء اليوم- إن "هجمات عصابات داعش اليائسة في الأيام الماضية، أدت إلى جعله أضعف في نهاية المطاف".
احتواء التهديد
وأشار البيان، إلى الهجوم الذي نفذه التنظيم الإرهابي، في سوريا، يوم 20 يناير الجاري، على مركز احتجاز الحسكة في محافظة الحسكة، فيما ردت قوات سوريا الديمقراطية على الفور على التهديد، وطوقت المنطقة، ونفذت عمليات متواصلة منذ بدء الهجوم ليلة الخميس الماضي، وتمكنت من احتواء التهديد".
الاستهداف الدقيق لإرهابي داعش
وأضاف، أن "قوات التحالف أجرت عمليات مراقبة في الوقت الحقيقي خلال الحدث، ونفذت سلسلة من الضربات على مدار العملية التي استمرت أياما، لتشمل الاستهداف الدقيق لإرهابي داعش، الذين كانوا يهاجمون قوات سوريا الديمقراطية من المباني في المنطقة".
من جانبه، قال قائد قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب، اللواء جون برينان، إن "الجماعات المسؤولة عن هذا الهجوم السافر أصبحت الآن أضعف في النهاية"، مشيرا إلى أنه "في هذه المحاولة اليائسة لإظهار الأهمية، أصدر داعش حكما بالإعدام على العديد من أفراده نتيجة لهذا الهجوم".
وتابع البيان، أن "معتقلي داعش استولوا على أسلحة حراس السجن الذين قتلوهم ثم اشتبكوا مع قوات الرد السريع التابعة لقوات سوريا الديمقراطية"، موضحا أن "التحالف اتخذ إجراءات كبيرة لضمان المعاملة الإنسانية للمعتقلين، لكن عندما حمل معتقلو داعش السلاح، أصبحوا يشكلون تهديدا نشطا، وتم قتلهم في الغارات الجوية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف".
لن تشكل تهديدا كبيرا للعراق
وأوضح التحالف الدولي، أن "معتقلي داعش حاولوا تدمير مركز احتجاز جديد أكثر أماناً في الحسكة، بالقرب من مركز الاحتجاز الحالي، لكنهم فشلوا"، مبينا أن "التحالف واثق في تقييمه من أن محاولة داعش الأخيرة للهروب لن تشكل تهديدا كبيرا للعراق أو المنطقة".
داعش لم يعد نفس القوة التي كانت في السابق
وتطرق المسؤول العسكري إلى مخططات داعش لأي هجمات مستقبلية على مرافق الاحتجاز الأخرى في العراق أو سوريا، قائلا : "على الرغم من أن داعش لا يزال يمثل تهديدا، فمن الواضح أنه لم يعد نفس القوة التي كانت في السابق".
وأضاف، أن "التحالف استجاب لنداء المساعدة في عام 2014، عندما دمر داعش المنطقة، وسيطر على مئات الآلاف من الأميال من الأراضي وكان هناك 8 ملايين من المدنيين الأبرياء ضحايا لوحشيته، بناء على دعوة من العراق، حيث قام بتدمير وتفكيك الخلافة الإقليمية المزعومة لداعش في عام 2017".
وتابع البيان، أنه "على الرغم من هزيمة داعش العسكرية، لا يزال التنظيم يمثل تهديدا وجوديا للمنطقة، حيث إن بقاء داعش في المستقبل يعتمد على قدرته على إعادة رص صفوفه من خلال محاولات سيئة التخطيط مثل هجوم الحسكة"، موضحا أن "قوات التحالف ستواصل بناء على دعوة العراق، تقديم المشورة والمساعدة والتمكين لضمان عدم قدرته على العودة داخل العراق أو سوريا".