اشترت بأموال الغُربة منزلًا وسجلته باسمها وبعد عودته تطلب الخلع.. والمحكمة تؤجل القضية
داخل محكمة الأسرة، وتحديدا أمام إحدى قاعات المحكمة، بجسد منهك هزيل وملابس رثة، غير منمقة، وحذاء يظهر ما يجب أن يخفيه يتدلى الجورب من داخله، يضع كوفية بنية اللون حول عنقه، وقف رجل أربعيني في حالة يرثى لها، تلمحه عيناك من على مسافة بعيدة، لتخبرك بأن وراءه مأساة ثقيلة.
بقلب يعتصره الحزن على سنوات عمره التى قضاها فى الغربة، دون فائدة وذهبت كلها هباءً بسبب شريكة حياته التى سرقت كل أمواله، واشترت بها منزلا ودونته باسمها، فذهبت إلى المحكمة تطلب خلعه.
وبدأ الرجل حديثه بكل أسى وحزن قائلا: بأن زوجته الأولى كانت عن طريق أحد معارفه، فلم يكن بينهما أي علاقة حب، لكنه تعود عليها بمرور الأيام، وبعد فترة من الزواج قرر السفر لدولة عربية لتحسين أمور حياتهما، وبعد سفر 5 سنوات، عاد ليعيش في سعادة مع زوجته، لكنه وجدها اشترت بكل الأموال الذي وفرها منزلا وطلبت خلعه.
رفضت الزوجة الرجوع عن قرارها، ووقفت أمام المحكمة في مواجهة زوجها، وهي تقول "تعبت منه ومن طريقته.. بيعاملني وحش وممعهوش فلوس نعيش بيها"، بحجة أنها تحملت سنوات الغربة، وبعد عودته اتهمته بأنه لم يأتي لها بأموال.
بدموع تكاد تتساقط من عينيه، وقف الزوج يبرر ما قالته زوجته في حقه وحاول الدفاع عن نفسه، لكن لم يجد كلاما سوى كلمة واحدة "والله محصل".
وبعد الانتهاء من الاستماع لأقوالهم، أمام محكمة الأسرة بالجيزة، قررت المحكمة تأجيل الدعوى، ومازالت منظورة حتى الآن.