قصر الأمير باشتاك يقيم ندوة «القاهرة.. البشر والحجر» لمناقشة الإرث التاريخي للعاصمة
ناقشت ندوة أقيمت في قصر الأمير باشتاك بعنوان "القاهرة.. البشر والحجر"، مساء اليوم الأحد، تراث مدينة القاهرة والمجتمع المصري والاحتفالات الشعبية، وسط حضور كثيف من أساتذة العمارة وأساتذة التاريخ، وعدد من المثقفين والمهتمين بالتراث والإرث المصري الشعبي.
وتمت خلال الندوة أيضا مناقشة عدد من الابعاد لموضوع الندوة ومنها التراث الشعبي المصري في الأعياد القبطية على مدار تاريخ مدينة القاهرة، والتي شهدت خلال هذه الألفية العديد من الاحتفالات الدينية برؤى مجتمعية خاصة بالشعب المصري، وأظهرت لنا عدد من المصادر التاريخية مظاهر سكان مدينة القاهرة في الاحتفال بهذه الأعياد ، واستمرار مظاهر الاحتفال بالأعياد القبطية على سبيل المثال في تراث القاهرة عبر عصور مختلفة لاسيما العصر الفاطمي عصر الاحتفالات المصرية الشعبية الأهم تاريخيا.
وكانت تجربة الأديب والصحفي جمال الغيطاني في الغوص في هذا الملف تجربة ثرية ومؤثرة لا تزال تثرى تاريخ مدينة القاهرة من خلال برامجه التلفزيونية وكتاباته الأدبية ، وكيف كانت تجربته مع المدينة في رحاب الغيطانى وكيف رأى القاهرة بعيون الأديب، وما تم من توثيق بصرى للقاهرة.
وتقام سلسلة شهرية في تعاون مشترك بين مبادرة سيرة القاهرة ، ومبادرة المكان والناس برعاية "بيت المعمار المصري" وصندوق التنمية الثقافية ، وقصر الأمير بشتاك ، والذى يعتبر مثال متميز للعمارة العربية داخل مدنية القاهرة تم إنشاؤه في العصر المملوكي يقع بشارع المعز بالقاهرة الفاطمية، وقام ببناء القصر الأمير سيف الدين بشتاك أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون الذى قتل بمكيدة من الأمير قوصون أثناء حكم السلطان الأشرف علاء الدين كجك.
وكان ساكن القصر الأمير بدر الدين بكتاش، ثم قام بشرائه الأمير بشتاك من الورثة، وقام بإضافة المساحات التي كانت حوله وكان منشأ حوله أحد عشر مسجدا وأربعة مباني من آثار العصر الفاطمي ومبنى دار قطوان الساقي، وكان القصر قد أوشك علي الانهيار عقب زلزال 1992 وقد تم إصلاح القصر بالاشتراك مع معهد الآثار الألماني بتكلفة حوالي 50 مليون جنيه.