كيف يُصلح كيروش ما أفسده؟.. الحلول بسيطة وغينيا بيساو «إنقاذ» مؤقت
أقل من ساعتين تفصلنا عن ثاني مباريات منتخب مصر بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش التي سيخوضها ضد غينيا بيساو، اليوم السبت، في تمام الساعة التاسعة مساءً، على ملعب رومدي أدجيا، ضمن مباريات الجولة الثانية بمرحلة المجموعات في بطولة كأس أمم إفريقيا.
وتشهد بطولة كأس أمم إفريقيا، مشاركة 24 منتخبًا مقسمين على 6 مجموعات، ويصعد الأولى والوصيف من كل مجموعة بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات من أصحاب المركز الثالث، لدور الـ16 بالبطولة.
منتخب مصر، افتتح مشواره في كأس أمم إفريقيا، بملاقاة نيجيريا، وخسر أمامها بهدف نظيف، ليتذيل ترتيب المجموعة الرابعة، وسط سخط جماهيري كبير على الأداء المتواضع للغاية للاعبين، فضلًا عن «العك» الفني الذي أدار به البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني، المباراة منذ بدايتها.
كيروش، بدأ المباراة بتشكيل خاطئ للغاية على مستوى تغيير المراكز ما أدى لضعف كبير في خط هجوم المنتخب الوطني، فضلًا عن مركز خط الوسط الذي فقد خطورته الهجومية تمامًا، ليظل منتخب مصر، عاجزًا عن تهديد مرمى نيجيريا منذ بداية اللقاء وحتى نهايتها.
حلول كيروش لإصلاح ما أفسده
الحلول في مباراة مصر ضد غينيا بيساو، بسيطة للغاية، لمعالجة ما أفسده المدرب البرتغالي، وتجنب تكرار الأخطاء نفسها، عندما فقد منتخبنا خطورة لاعب بحجم محمد صلاح، المرشح مع الأرجنتيني ليونيل ميسسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، لجائزة أفضل لاعب في العالم خلال عام 2021.
في مباراة نيجيريا، بدل كيروش مركز محمد صلاح، بالدفع به كمهاجم صريح، بدلًا من مركزه الأساسي كجناح أيمن يُشكل خطورة كبيرة على دفاعات ومرمى الخصوم، بينما مصطفى محمد الذي لا يُجيد سوى اللعب كمهاجم صريح بسبب إجادته المشاركة في الكرات العرضية، دفع به كجناح أيمن، وكذلك الأمر عمر مرموش جناح أيسر.
ويبدو أن الحلول أمام كيروش، ليست مُعضلة على الإطلاق، حيث المطلوب منه فقط هو اللعب بمحمد صلاح، في مركزه كجناح أيمن يتحرك ويراوغ وينطلق بسرعته فضلًا عن التسديد من خارج منطقة الجزاء، ليظهر بكامل خطورته على مرمى المنافسين، خاصة وأن أي مركز آخر، سيفقد اللاعب 80 % من قوته.
كما أن مصطفى محمد لا بد أن يبدأ كمهاجم صريح، يُجيد الالتحام في الكرات العرضية، وحسمها لصالحه، فضلًا عن استلام الكرات داخل منطقة الجزاء، ليسددها قوية في الشباك، لا سيما وأنه ليس لاعبًا تكتيكيًا، إنما يُسجل من أنصاف الفرص.
كما أن مركز منتصف الملعب منذ أن تولى كيروش، وهو يُعاني، حيث يلعب البرتغالي بطريقة لعب 4-3-3، إلا أن أدوار لاعبي الوسط، بهذه طريقة اللعب تحتاج للاعبين أصحاب قدرات بدنية وفنية، فضلًا عن أن لاعبي الوسط غير مُعتادين على اللعب بهذه الطريقة.
مباراة غينيا بيساو قد تكون الفرصة الأخيرة لكيروش
وخلال مباراة نيجيريا، ظهر منتخبنا بأداء سيء على مستوى منتصف الملعب، سواء دفاعيًا أو المساعدة هجوميًا، إلا أن تشكيل 4-4-2 يمنح المنتخب الوطني الكثير من المزايا الهجومي، فضلًا عن أن البدء بالثنائي محمد شريف ومصطفى محمد وخلفهما محمد صلاح وعمر مرموش كجناحين يُزيد من الفاعلية الهجومية على مرمى المنافس.
وتعد مباراة مصر ضد غينيا بيساو، حل مؤقت لإنقاذ البرتغالي كارلوس كيروش، حال نجاحه في الفوز بنقاط المباراة الثلاثة مع تقديم أداءً مقنعًا، بينما خسارته قد تُعجل كثيرًا برحيله عن الفراعنة.