وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي يناقشون في فرنسا الوضع بأوكرانيا ومالي
أعلن الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل اليوم الجمعة، أن قضيتي أوكرانيا ومالي تصدرتا جدول أعمال الاجتماع غير الرسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في مدينة بريست الفرنسية ليلة أمس.
وقال بوريل - في لقاء أجراه مع صحفيين ونشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي -: "إننا أكدنا في اجتماعنا الأخير دعم الاتحاد الأوروبي لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، وأن هذا الموقف تم التعبير عنه بوضوح خلال حوارنا مع روسيا، والذي أكدنا فيه أن أي عدوان آخر على أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة وتكاليف باهظة بالنسبة لروسيا".
وأضاف: "نحن الآن منخرطون في مناقشة الهيكل الأمني الأوروبي، وفي هذا الصدد، سيعبر الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه ومقترحاته، وضرورة استمرار المناقشة من أجل منع الحوادث، وغيرها من التدابير التي قد تساعد في تهدئة التوترات، نحن حريصون على دعم المناقشات والمفاوضات حول تعزيز الأمن في القارة والمساهمة فيها، وعلى الرغم مما قيل في الأيام الماضية، كنا على اتصال دائم مع الولايات المتحدة؛ حيث أجرينا أكثر من 100 اتصال بين الأوروبيين والولايات المتحدة على جميع المستويات، وكنا في لقاء مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، والتي جاءت إلى بروكسل لتشرح لنا كيف كانت المحادثة الأولى مع الروس، وبالأمس، كان لدينا هنا الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، ليفعل الشيء نفسه".
أما بخصوص مالي، فقد أوضح بوريل أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب التطورات الأخيرة في هذا البلد، ويدرس اتخاذ الإجراء المناسب، بالتماشي مع الإجراءات التي اتخذتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وذلك لأنه على الرغم من جميع التحذيرات التي تم توجيهها إلى السلطات المالية، لا نرى حتى الآن أي مؤشر على إحراز تقدم من جانب هذه السلطات.
وقال: "في الوقت الحالي، ستستمر مهماتنا التدريبية والاستشارية للقوات المسلحة وقوات الأمن الداخلي في مالي، وبرغم تعليق المساعدات المالية للحكومة، لم يتم تعليق المساعدة المقدمة إلى الشعب المالي من خلال برنامج المساعدة الإنمائية، لكن مساعدات الميزانية للسلطات المالية لم يتم صرفها في أعقاب الانقلاب، لذا فهذه تدابير ملموسة تم اتخاذها بالفعل، وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب لمعرفة ما يجب القيام به، ورسالة اليوم من وجهة نظر وزراء الدفاع واضحة؛ وهي أن بروكسل ترغب في أن تبقى منخرطة في مالي وفي منطقة الساحل".
وأبرز بوريل أيضا أن جدول الأعمال تضمن مناقشة أمن الفضاء، وسبل حماية 30 ألف قمر صناعي للأرض من الحطام الفضائي، وقال “كما تعلمون، دمرت روسيا في نوفمبر الماضي أحد هذه الأقمار الصناعية بصاروخ مضاد للأقمار الصناعية، وبالطبع، عندما تدمر شيئا ما، فإنه ينتج حطاما يستمر في الدوران ويمثل خطرا حقيقيا على 30 ألف قمر صناعي أرسلناها إلى الفضاء، لقد كان سلوكا غير مسؤول على الإطلاق تم انتقاده كثيرًا، لكنه يدل أيضا على ضعف وسائل حماية الفضاء”.
واستكمل: "لهذا السبب سنطلق استراتيجية أوروبية للأمن والدفاع يجب أن تكتمل العام المقبل، ونقاش اليوم هو الأول من نوعه بشأن الإعداد لهذه الاستراتيجية".