مرض النقرس.. تعرف على أسباب وأعراض داء الملوك
النقرس أو داء الملوك هو شكل شائع ومعقد من التهاب المفاصل يمكن أن يصيب أي شخص، يتميز بنوبات مفاجئة وشديدة من الألم والتورم والاحمرار في مفصل واحد أو أكثر، وغالبًا في إصبع القدم الكبير.
يمكن أن تحدث نوبة النقرس فجأة، وغالبًا ما توقظك في منتصف الليل مع الإحساس بأن إصبع قدمك الكبير مشتعل، يكون المفصل المصاب ساخنًا ومنتفخًا ولينًا.
أعراض النقرس
قد تظهر أعراض النقرس وتختفي، ولكن هناك طرقًا للتحكم في الأعراض والوقاية من نوبات النقرس.
تظهر علامات النقرس وأعراضه دائمًا بشكل مفاجئ، وغالبًا في الليل، ويشملوا:
1- آلام المفاصل الشديدة، يؤثر النقرس عادة على إصبع القدم الكبير، ولكن يمكن أن يحدث في أي مفصل.
2- تشمل المفاصل الأخرى المصابة بشكل شائع الكاحلين والركبتين والمرفقين والمعصمين والأصابع.
3- الانزعاج المستمر، بعد زوال الألم الشديد، قد يستمر الشعور بعدم الراحة في المفاصل من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.
4- من المرجح أن تستمر الهجمات اللاحقة لفترة أطول وتؤثر على المزيد من المفاصل.
5- التهاب واحمرار، تصبح المفاصل أو المفاصل المصابة متورمة ومؤلمة ودافئة وحمراء اللون.
6- نطاق محدود من الحركة، مع تقدم النقرس، قد لا تتمكن من تحريك مفاصلك بشكل طبيعي.
أسباب النقرس
يحدث النقرس عندما تتراكم بلورات اليورات في مفصلك، مما يسبب التهابًا وألمًا شديدًا بسبب نوبة النقرس، ويمكن أن تتكون بلورات اليورات عندما يكون لديك مستويات عالية من حمض البوليك في الدم، وينتج جسمك حمض البوليك عندما يكسر البيورينات - وهي مواد توجد بشكل طبيعي في جسمك.
توجد البيورينات أيضًا في بعض الأطعمة، بما في ذلك اللحوم الحمراء واللحوم العضوية، مثل الكبد.
وتشمل المأكولات البحرية الغنية بالبيورين الأنشوجة والسردين وبلح البحر والأسقلوب والتراوت والتونة، المشروبات الكحولية، والمشروبات المحلاة بسكر الفاكهة (الفركتوز) تعزز مستويات حمض البوليك.
كما يذوب حمض البوليك في الدم ويمر عبر الكلى إلى البول، لكن في بعض الأحيان ينتج جسمك الكثير من حمض البوليك أو أن كليتيك تفرز القليل جدًا من حمض البوليك، عندما يحدث هذا، يمكن أن يتراكم حمض اليوريك، مكونًا بلورات يورات حادة تشبه الإبرة في المفصل أو الأنسجة المحيطة مما يسبب الألم والالتهاب والتورم.
عوامل الخطر لمرض النقرس
أنت أكثر عرضة للإصابة بالنقرس إذا كان لديك مستويات عالية من حمض البوليك في جسمك.
تتضمن العوامل التي تزيد من مستوى حمض اليوريك في الجسم ما يلي:
1- حمية
يؤدي اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء والمحار وشرب المشروبات المحلاة بسكر الفاكهة (الفركتوز) إلى زيادة مستويات حمض البولي ، مما يزيد من خطر الإصابة بالنقرس، ويزيد استهلاك الكحول، وخاصة البيرة، من خطر الإصابة بالنقرس.
2- زيادة وزن
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن جسمك ينتج المزيد من حمض البوليك وستجد الكلى صعوبة في التخلص من حمض البوليك.
3- حالات طبية
تزيد بعض الأمراض والحالات من خطر إصابتك بالنقرس، وتشمل هذه ارتفاع ضغط الدم غير المعالج والحالات المزمنة مثل السكري والسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والكلى.
4- أدوية معينة
يمكن أيضًا أن تؤدي الجرعات المنخفضة من الأسبرين وبعض الأدوية المستخدمة للتحكم في ارتفاع ضغط الدم - بما في ذلك مدرات البول الثيازيدية ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) وحاصرات بيتا - إلى زيادة مستويات حمض البوليك، وكذلك الأمر بالنسبة لاستخدام الأدوية المضادة للرفض الموصوفة للأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء.
5- تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس
إذا كان أفراد عائلتك مصابين بالنقرس، فمن المرجح أن تصاب بالمرض.
6- العمر والجنس
يحدث النقرس في كثير من الأحيان عند الرجال، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن النساء تميل إلى انخفاض مستويات حمض البوليك، وبعد انقطاع الطمث، تقترب مستويات حمض اليوريك لدى النساء من مستويات الرجال، كما أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنقرس في وقت مبكر - عادة بين سن 30 و50 - بينما تظهر لدى النساء بشكل عام علامات وأعراض بعد انقطاع الطمث.
7- الجراحة أو الصدمة الحديثة
يمكن أن يؤدي إجراء جراحة أو صدمة مؤخرًا في بعض الأحيان إلى نوبة النقرس، في بعض الأشخاص، يمكن أن يؤدي تلقي التطعيم إلى حدوث نوبة النقرس.
مضاعفات النقرس
يمكن أن يصاب الأشخاص المصابون بالنقرس بحالات أكثر خطورة، مثل:
النقرس المتكرر
قد لا يعاني بعض الأشخاص من علامات وأعراض النقرس مرة أخرى، وقد يعاني البعض الآخر من النقرس عدة مرات كل عام، تساعد الأدوية في منع نوبات النقرس لدى الأشخاص المصابين بالنقرس المتكرر، وإذا تُرك النقرس دون علاج، فقد يتسبب في تآكل المفصل وتدميره.
النقرس المتقدم
قد يتسبب النقرس غير المعالج في تكوين رواسب من بلورات اليورات تحت الجلد في عقيدات تسمى tophi (TOE-fie)، يمكن أن تتطور “التوفي” في عدة مناطق، مثل أصابعك، أو يديك، أو قدميك، أو مرفقيك ، أو أوتار العرقوب على طول الجزء الخلفي من الكاحلين، عادة لا تكون "التوفى" مؤلمة، لكنها يمكن أن تصبح منتفخة ومؤلمة أثناء نوبات النقرس.
حصى الكلى
قد تتجمع بلورات اليورات في المسالك البولية للأشخاص المصابين بالنقرس، مما يتسبب في حصوات الكلى، يمكن أن تساعد الأدوية في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.