«فلورونا».. فيروس غامض ظهر فى إسرئيل و«الصحة العالمية» تلتزم الصمت
أثارت وسائل إعلام دولة الاحتلال الإسرائيلي، مخاوف عالمية عديدة، منذ إعلانها ظهور أول حالة إصابة بفيروس جديد اسمه «فلورونا»؛ وهى المخاوف التي عززها التزام «منظمة الصحة العالمية» الصمت، وعدم إصدار أي بيانات توضح ماهية هذا الفيروس.
صمت منظمة الصحة العالمية، وما أعلنته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، دفع الآلاف من الناس حول العالم، إلى استخدام محركات بحث «جوجل»، للوصول إلى أي معلومة عن الفيروس الجديد.
وتشير المعلومات الأولية عن فيروس فلورونا، أن له مضاعفات تصيب عضلة القلب بالتهاب حاد، وتؤثر على الجهاز التنفسي بشكل كبير مما يصعب عملية التنفس، ويمكن أن يؤدي إلى عملية تليف بالرئة.
الدكتور محمد يونس، استشاري أمراض الصدر قال - في تصريحات خاصة إلى «مستقبل وطن نيوز»: «لا نستطيع أن نجزم بـ ظهور فيروس جديد، إلا بعد إجراء دراسات كافية ومفصلة عنه، وأن ظهور حالة واحدة عالميًا ليس كافيًا حتى نجزم أن هناك فيروسا جديدا تفشى دوليًا، أو على الأقل في طريقه للانتشار».
أما الدكتور وجدي أمين، استشاري الأمراض الصدرية، مدير مركز الأبحاث بالمجلس القومي للسكان، فقد قال، في تصريحات صحفية، إن فيروس «فلورونا» الذي ظهر في إسرائيل هو عبارة عن خليط ما بين الإصابة بالإنفلونزا العادية وفيروس كورونا المستجد.
من جهته، قال الدكتور حازم معروف، استشاري أمراض الباطنة، أحد الأطقم الطبية العاملين بمستشفيات العزل - في تصريحات خاصة إلى «مستقبل وطن نيوز» - إن «الفيروس لم يظهر في مصر حتى الآن، ولم نصادف أي حالة بالأعراض التي قيل عنها إنها أعراض فيروس فلورونا».
بدوره أشار الدكتور وجدي أمين إلى أن بروتوكولات علاج فيروس كورونا سواء في مصر أو الخارج تتضمن علاجا لفيروس الإنفلونزا، والذي غالبا ما يتم إضافته خلال فصل الشتاء، ولكن في حالة الإصابة بكورونا والإنفلونزا فإن المريض يحتاج رعاية خاصة، وعلاجا إضافيا لعلاج الإنفلونزا إلى جانب بروتوكول علاج كورونا.
وحذر الدكتور محمد يونس، من أن "أي فيروس يصيب الجهاز التنفسي يجب عدم الإهمال في علاجه، والتحرك سريعًا حتى لا يتم تدهور الحالة الصحية للمريض."
وبحسب ما أعلنته الصحف الإسرائيلية، فإن المرأة المصابة بالفيروس فلورونا، تتمتع بصحة جيدة، ولم تتلق أي نوع من أنواع لقاحات كورونا، ومن المتوقع أن تخرج قريبًا من المستشفى التي تتلقى بها العلاج، وتصنف حالتها بأنها خفيفة نسبيًا.
وقال البروفيسور الإسرائيلي أرنون فيزنيتسر، مدير قسم النساء في بيلينسون: "لقد عالجنا سيدة الفلورونا بمزيج من الأدوية الخاصة بكورونا والإنفلونزا، الوقت الذي نمر به الآن مليء بالتحديات، فبالإضافة إلى أمراض الكورونا، فإننا نعاني من المزيد من أنواع الإنفلونزا".
وكان الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، قال إن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة المصرية للوقاية من كوفيد-19 هي نفسها التي تحمي من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية.
وأشار عبدالغفار إلى أنه مع بداية الانتشار الوبائي لفيروس كورونا في يناير 2020، والعلماء يتحدثون عن إمكانية الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا في الوقت نفسه، مشددا على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة، أو سيئة التهوية، وارتداء الكمامة، وغسل وتطهير اليدين بصفة مستمرة، والحصول على اللقاحات المضادة لكورنا المختلفة.