احذر.. الإفراط في استخدام الكمبيوتر ومشاهدة التليفزيون يزيد من خطر السكتات الدماغية

أفاد باحثون كنديون في كلية الطب جامعة "كالجارى" بكندا، أن البالغين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما، والذين يمضون جزءًا كبيرًا من أوقاتهم في مشاهدة التليفزيون أو استخدام الكمبيوتر وما يصاحبه من قلة النشاط الحركي، يصبحون الأكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية.

ووفقًا لإحصاءات صادرة عن "جمعية القلب الأمريكية"، يقضي البالغون في الولايات المتحدة ما معدله 10.5 ساعة يوميًا متصلين بوسائل الإعلام مثل الهواتف الذكية، أو أجهزة الكمبيوتر، أو مشاهدة التليفزيون، ويقضي البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا معظم الوقت في أي فئة عمرية متصلة بالوسائط.

وتشير الأبحاث السابقة إلى أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه البالغون في الجلوس، زادت مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك السكتة الدماغية، ويمكن أن يُعزى ما يقرب من 9 من كل 10 جلطات إلى عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل السلوكيات المستقرة.

في هذه الدراسة، راجع الباحثون المعلومات الصحية ونمط الحياة لـ143,000 بالغ لم يسبق لهم الإصابة بسكتة دماغية أو أمراض قلب أو سرطان في الأعوام 2000 و2003 و2005 و2007 – 2012، وقد تم متابعة المشاركين لمدة 9.4 سنوات في المتوسط.

وتوصل الباحثون أن البالغين الذين يبلغون من العمر 60 عامًا أو أقل والذين لديهم نشاط بدني منخفض وأبلغوا عن ثماني ساعات أو أكثر من وقت الفراغ الذي يقضون وقتًا طويلاً في الجلوس لديهم مخاطر أعلى بمقدار 4.2 مرة للإصابة بالسكتة الدماغية، مقارنة بأولئك الذين أبلغوا عن أقل من أربع ساعات من وقت الفراغ اليومي، وكانت المجموعة الأكثر خمولاً - أولئك الذين أبلغوا عن ثماني ساعات أو أكثر من الخمول والنشاط البدني المنخفض - معرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 7 مرات، مقارنةً بأولئك الذين أبلغوا عن أقل من أربع ساعات من الجلوس في اليوم ومستويات أعلى من النشاط البدني.

وقال الباحثون إن البالغين الذين يبلغون من العمر 60 عامًا أو أقل يجب أن يدركوا أن وقت الجلوس الطويل جدًا مع القليل من الوقت الذي يقضيه في النشاط البدني يمكن أن يكون له آثار ضارة على الصحة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

يأتي ذلك في الوقت الذي يلعب فيه النشاط البدني دورًا مهمًا للغاية في أنه يقلل من الوقت الفعلي الذي يقضيه جالسًا، ويبدو أيضًا أنه يقلل من التأثير السلبي للوقت الزائد في الجلوس، لذلك، توصي جمعية القلب الأمريكية البالغين بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة، أو 2.5 ساعة، من النشاط البدني المعتدل الشدة أسبوعيًا.