بعد تصحيح المسار.. كل ما تريد معرفته عن مشروع توشكى
يعتبر مشروع توشكى أحد اكبر مشروعات الاستصلاح الزراعي العملاقة والذي نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى في إعادة الحياة لها بعد فترة من الغياب استمر حوالى 20 عاماً.
ويقع مشروع توشكى جنوب مدينة أسوان، ويستهدف استصلاح وزراعة 450 ألف فدان، متنوعة المحاصيل بالمنطقة التى تقع جنوب مصر.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأحد فيلماً تسجيلياً عن دور الدولة في تنفيذ المشروعات المختلفة على أرض مصر، تحت عنوان " توشكى خيرك يا مصر ".
ويرصد مستقبل وطن نيوز، أهم المعلومات حول مشروع توشكى العملاق ، وهى كالآتى ..
- تقع منطقة توشكى فى الصحراء الغربية جنوب أسوان بحوالي 225 كم.
- تم تدشين مشروع توشكى فى التاسع من يناير عام 1997، فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والدكتور كمال الجنزورى رئيساً للوزراء.
- ويعتبر مشروع توشكى ، أحد خطط الدولة لتوسيع رقعة المساحة المعمورة من 5 إلى 25 % من مساحة مصر بما تحتويه من آثار اقتصادية واجتماعية.
- تم تخصيص الأراضى حول منخفض توشكى للمستثمرين والشركات التابعة للدولة من بينها شركة جنوب الوادى، شركة الظاهرة الإماراتية وشركة الراجحى السعودية والشركة الوطنية.
- وأطلقت الدولة المصرية مشروع تنمية توشكى على مدار الـ 20 عاماً الماضية منذ إنطلاق المشروع، والذى لم يحقق إنجازاً فى استكمال خطة استصلاح واستزراع 450 ألف فدان، وتستهدف الدولة حفرعدد 316 بئر وتنفيذه لزراعة حوالى 30 ألف فدان بمناطق متفرقة، ونجح الرئيس عبدالفتاح السيسى بسياسته ومجهوداته فى إحياء طموح مصر بإستكمال المشروع.
- وحددت مصر عام 2017 كموعد لاستكمال المشروع، ويعتبر مشروع توشكى المستقبل الواعد لمصر للاستثمار الزراعى فى الخير والنماء، من خلال إضافة مساحات زراعية جديدة للرقعة الزراعية بهدف الإستغلال الأمثل.
- ويسعى مشروع توشكى لتحقيق طموحات الشباب من خلال توفير فرص عمل حقيقية لهم، خاصة وأن المشروع يتم في إطار استصلاح واستزراع والعمل على خلق مجتمعات عمرانية جديدة.
- وتولت وزارة الرى والموارد المائية، إنشاء البنية القومية للمشروع على مساحة 350 ألف فدان.
- ووضعت مصر مشروع توشكى ضمن خطة البرنامج الرئاسى لزراعة حوالى 4.5 مليون فدان.
- ويهدف مشروع توشكى ، والذى يعتبر أحد أهم المشروعات القومية في مجال الزراعة، لتوفير المنتجات الزراعية المقدرة بالملايين.
- ويعمل مشروع توشكى على استصلاح واستزراع حوالى 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، من خلال تخصيص الأراضى لمستثمرين وشركات تابعة للدولة.
- وتستهدف الدولة زراعة حوالى 2.5 مليون نخلة من النخيل العربى المتميز، وتسعى الدولة للتخطيط لإنتاج مشروعات للإنتاج الحيوانى والسمكى حول مناطق الزراعة فى مشروع توشكى ، ويمتلك مشروع توشكى ميزة نسبية في جودة المنتجات الزراعية والحيوانية، وأحد نماذج النفاذ للأسواق الخارجية.
- وتعتمد الدولة على تحويل مشروع توشكى إلى منطقة جذب للاستثمار الزراعي والتصنيعي، والعمل على زراعة محاصيل غير تقليدية فى الإنتاج والتصدير.
- ويمتلك مشروع توشكى ، القدرة على تجربة مشروعات البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر.
- وتعمل الدولة في مشروع توشكى أحد مشروعات البرنامج الرئاسى على توسيع الرقعة الزراعية واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الرى والزراعة.
- وحرص المهندس أنور أمين، رئيس مجلس إدارة شركة للمشروعات الهندسية على تقديم، شرحاً لكيفية إزالة 9 كيلومتر بعرض 20 متر من الجرانيت كانت عائقاً أمام نجاح مشروع توشكى منذ حوالى 20 عاماً.
وقال المهندس أنور أمين، في تصريحات تليفزيونية للإعلامى أحمد موسى، مقدم برنامج على مسؤوليتى بقناة صدى البلد، أنه تم البدء منذ العام الماضى في العمل بمنطقة فرع 4 بتوشكى، من خلال الحفر والتبطين، بهدف اختراق المنطقة الصخرية، مشيراً إلى أن وصول المياه لـ 300 ألف فدان كان يحتاج لاختراق جبل صخر من الجرانيت، ما استلزم استخدام المفرقعات فى هذه المنطقة.
وأشار المهندس أنور أمين، أن إجمالي الحفر بالمنطقة حوالى 15 مليون متر مكعب، مشيراً إلى أن الأعمال استمرت حوالى 13 شهراً، وتمت زراعة 40 ألف فدان قمح، معرباً عن سعادته وامتنانه للقيادة السياسية على إرادتها في إتمام المشروع رغم الصعوبات، مؤكداً استمرار عمل شركات الحفر 24 ساعة لمدة 3 شهور للتخلص من هذا العائق.
وأكد المهندس أنور أمين، إلى أن نقل المعدات من القاهرة حتى توشكى، لنسف الجرانيت، كلفهم الكثير، بالإضافة إلى استخدام معدات كثيرة جداً لإتمام المهمة وتوصيل المياه لعملية الزراعة بتوشكى.
ولفت المهندس أنور أمين، إلى أن مشروع توشكى يعد أحد عناصر الجمهورية الجديدة، بهدف زراعة مليون فدان بها، مستعيناً بشركات مصرية من القطاع الخاص بنسبة 100%، ومن بينها شركات « الأندلس، العالمية، المدار، حسن علام، كونكورد، مدكور» والتى تقدر بحوالي 80 شركة تعمل بهاذ المشروع، فضلا عن مجهود منظومة القوات المسلحة، والتي تسعى للوصول لأهدافها بأقصر طريق، مشيراً إلى أن ما حدث من نسف هذا الجبل هو أقصر طريق لتوصيل المياه لــ 300 ألف فدان بتوشكى.
ووصف الدكتور محمد نصر علام، وزير الرى والموارد المائية الأسبق، عام 2021، بعام التحول، لما شهده من عدة نقاط تحويلية بداية من المياه والمحافظة على كل نقطة مياه، وافتتاح مشروعات تنموية فى صعيد مصر، وإيجاد موارد مائية جديدة تضاف للثروة المائية لمصر.
وأضاف الدكتور محمد نصرعلام، فى تصريحات تليفزيونية عبر قناة TEN لبرنامج المشهد، تقديم الإعلامى عمرو عبدالحميد والإعلامى نشأت الديهى، أن إحياء مشروع توشكى، كان مفاجأة، حيث أنه صٌرف فيه عشرات المليارات من سنوات طويلة.
وأشار الدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى والموارد المائية الأسبق، إنه فى غاية السعادة والسرور، لمعاصرته مشروع توشكى حتى مراحله المتقدمة من خلال حكومة الدكتور كمال الجنزورى.
وأضاف الدكتور محمود أبوزيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج صالة التحريرن والمذاع عبر قناة صدى البلد، أن زيارة الرئيس السيسى لمشروع توشكى، تمثل رد اعتبار لهذا المشروع، من خلال المجهودات الكبيرة التي تمت فى عهد الرئيس السيسى، مشيراً إلى عظمة الإرادة السياسية، والتي نجحت فى تصحيح مسار مشروع توشكى، لافتاً إلى أن اختيار موقع المشروع، احتاج إلى دراسات كثيرة للأراضى، لإختيار الأنسب منها.
وأشار الدكتور محمود أبوزيد، إلى أن اختيار موقع محطة الطلمبات التي ستأخذ المياه من نهر النيل، ورفعها إليه، والتي تعتبر أكبر محطة رفع ف العالم، فضلا عن التمويل اللازم للمشروع كان التحدث الأكبر، فضلا عن توقف المشروع لأسباب سياسية
وأوضح أن أحد التحديات كان إختيار موقع محطة الطلمبات التي ستأخذ المياه من نهر النيل، ورفعها إليه والتى تعتبر أكبر محطة مياه رفع في العالم، فضلا على أن الميزانية التي كانت موجهة للمشروع كانت محدودة جداً مقارنة بما تم توفيره خلال هذه الأيام، والذى أثر بنجاح على المشروع، فضلا عن إصرار العاملين ونشاطهم وجهدهم الذى كان شيئاً لايعقل.
وأشار وزير الرى الأسبق " أبوزيد " أنه أنشأ محطة أبحاث صغيرة، لدراسة المحاصيل التي يمكن زراعتها بهذه الأرض، وتم تجربة محاصيل مختلفة، أثبتت معظها أنها صالحة للزراعة بهذه الأرض.
وأكد الإعلامى أحمد موسى، مقدم برنامج على مسؤوليتى المذاع عبر قناة صدى البلد، أن مشروع توشكى سيوفر العديد من المحاصيل الزراعية المختلفة، فضلا عن أن هناك 160 شركة تعمل في مشروع توشكى الخير بقدرة حوالى 3 آلاف شخص، كما سيوفر المشروع الحياة لـ 400 ألف أسرة، حيث أن مشروع توشكى بمثابة مدينة جديدة تضاف إلى قائمة المدن المصرية الحديثة.
ووصف الإعلامى عمرو أديب، تعامل الدولة مع مشروع توشكى، بمثابة الجرأة الشديدة، موجهاً تحية إعزاز وتقدير للقوات المسلحة، لما قامت به وتقوم به من تعاون مع شركات القطاع الخاص، بهدف تذليل العقبات والتى شهدت تفجير جبل الجرانيت لتوصيل المياه لأكثر من 300 ألف فدان، مشيراً إلى أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، كان يؤكد أن مشروع توشكى هو الحلم القومى للمصريين في ذلك التوقيت.
