واردات البيليت المخفضة تدخل مصر خلال أيام
خاص| إعلان أسعار الحديد الجديدة الأسبوع المقبل.. ومنتجون: التثبيت سيد الموقف
تعتزم شركات إنتاج حديد التسليح إعلان قوائم الأسعار الجديدة تسليمات يناير 2022 يوم السبت المقبل، وسط توقعات بتثبيت الأسعار على معدلاتها في نوفمبر وديسمبر 2021.
منتجون وتجار في قطاع صناعة وتسويق حديد التسليح توقعوا في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" إن الأسعار الجديدة لشهر يناير والتي من المقرر إعلانها الأسبوع القادم، أن تظل كما هي دون زيادة، فضلاً عن أن دخول الشحنات الجديدة من واردات البيليت الخام دون إخضاعها لرسوم الحماية المفروضة منذ 3 سنوات، يبشر باستقرار التكاليف الإنتاجية، وبالتالي استقرار الأسعار، إن لم تتراجع.
لا متغيرات في الصناعة تؤشر على زيادة الأسعار
أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرف التجارية، توقع في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" أن تترك شركات الحديد أسعار منتجاتها من حديد التسليح واللفائف كما هي، لافتاً إلى أن الصناعة لم يطرأ عليها ما يؤشر إلى اتجاه لزيادة الأسعار، خاصة أسعار الخام.
ووفقًا للأسعار المعلنة في أسواق الصلب العالمية، سجّلت أسعار الخردة 440 دولارًا للطن، وأسعار خام الحديد 101 دولار للطن، فيما تراوحت أسعار مربعات الصلب – البيليت – ما بين 595 إلى 620 دولارًا للطن، وأسعار حديد التسليح ما بين 675 دولارا للطن، ولفائف الأسلاك 850 دولارًا للطن، والمسطحات 920 دولارًا للطن.
سيناريو الزيادة في غير صالح المنتجين مع تواضع الطلب
وأضاف أحمد الزيني، أن التوقعات باستقرار الأسعار تسود السوق، وأن الحركة البيعية لا تشير إلى ارتفاع في الطلب من جانب الشركات والأفراد، وهو ما يجعل سيناريو الزيادة في غير صالح المنتجين في الوقت الحالي، خاصة مع وجود مخزون يحول دون زيادة المسحوبات.
وتسيطر على الأسواق العالمية، حالة من عدم اليقين بشأن سلالة متحور أوميكرون الجديد، التي قلصت الطلب بشكل طفيف على حديد التسليح الفترة الأخيرة؛ ما من شأنه أن ينعكس على أسعار الحديد في مصر أيضًا.
قرار إلغاء رسوم البيليت يدعم مصانع الدرفلة
أما طارق الجيوشي، عضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، فيرى أن السوق تتجه للتثبيت، وأن قرار وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع بإلغاء العمل برسوم الحماية المفروضة على واردات البيليت جاء داعماً لإنتاج مصانع الدرفلة بشكل كبير.
كان المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة السابق، قد أصدر فى أكتوبر 2019 قراراً بفرض رسوم وقائية نهائية متدرجة على واردات بعض منتجات الحديد والصلب لمدة 3 سنوات (تنتهى فى 2022) بنسبة 25 في المئة على حديد التسليح، و16 في المئة على البليت (خام الحديد)، وأثار القرار وقتها صراعاً كبيراً بين مصانع الحديد المتكاملة ومصانع الدرفلة، قبل أن تنتهي المدة الشهر الماضي.
تعافي النشاط العقاري يدفع الطلب في 2022
وتوقع عضو غرفة الصناعات المعدنية، أن العام المقبل سيشهد نمواً في الطلب على حديد التسليح بدعم من تعافي النشاط العقاري، ومواصلة مشروعات الدولة، بالإضافة إلى وجود تفاؤل عام على صعيد النشاط الاقتصادي ككل، ما يحفز الطلب على العقارات الفترة المقبلة.
وسيطرت حالة من الثبات السعري، على سوق مواد البناء، واستقرت أسعار الحديد، اليوم، كما ثبتت أسعار الطوب، وتراجعت أسعار الأسمنت نهاية الأسبوع الماضي 20 جنيها، وتتراوح أسعار الحديد اليوم في مصر، بين 15100، و15600 جنيه للطن، وتبقى أسعار حديد التسليح محل اهتمام الراغبين في البناء.
ويعتبر الحديد أحد أهم مكونات منظومة البناء التي تشمل أيضًا أسعار الأسمنت والطوب، وتتأثر أسعار الحديد في مصر بالخامات العالمية المستوردة، مثل خام الحديد، مربعات الصلب، البليت والخردة، وهي مواد شهدت ارتفاعا ملحوظًا الفترة الأخيرة، وتشير تقديرات شعبة مواد البناء بالغرف التجارية، إلى انتعاش حركة مبيعات الحديد والأسمنت والطوب، مع ارتفاع الطلب بعد استئناف إصدار تراخيص البناء وفق قواعد واشتراطات جديدة الفترة المقبلة.