كمال الشناوي.. رحلة الفتى الوسيم من الرومانسية إلى الكوميديا
خلف شاربه النحيف، اختفت موهبة كمال الشناوي في التمثيل، وبسبب وسامته، حبسه المخرجون في دور «جان» ليظهر كمال الشناوي في صورة متكررة لفتى نصف أرستقراطي ينظر بعيون جريئة إلى مفاتن البطلة التي تقف بين ذراعيه، وهو يرتدي بدلة كاملة برابطة عنق أنيقة، وحذاء تنافس لمعته تسريحته شعره المرتب.
شادية، وصباح، وفاتن حمامة، وكاميليا، وسميرة أحمد وغيرهن خطفن من كمال الشناوي اهتمام الجمهور في أغلب الأعمال السينمائية التي جسدها أمامهن، بسبب إصراره على عدم الخروج من قضبان الشخصية النمطية المستهلكة التي كادت أن تقضي على نبوغه، في الوقت الذي تنافست الجميلات أمامه على تقديم أدوار متنوعة رفعت رصيدهن الفني إلى العلالي.
مرحلة النضوج
في منتصف العمر أقلع كمال الشناوي عن «التيتينة»، ليبدأ مرحلة النضوج وهو يدير ظهره لأدوار الفتى الأول، ويبدأ في استغلال موهبته الثقيلة من خلال أفلام صنعت مجده الحقيقي في تاريخ السينما.
استخرج علي بدرخان في فيلم «الكرنك» ما يتمتع به كمال الشناوي من قدرات جبارة ليجسد شخصية خالد صفوان رجل الأمن المستبد، ويلقي بنفسه بين عظماء الأداء.
لم يكتف كمال الشناوي بإثبات بصمته بين أشرار الفن السابع، ولكنه هدد عرش نجوم الكوميديا بداية من مسلسل «هند والدكتور نعمان» وانتهاءً بـ «ظاظا»، آخر أعماله على الشاشة الكبيرة.
وصنع كمال الشناوي مع عادل إمام ثنائي (لا يقاوم) في «الواد محروس بتاع الوزير» و«الإرهاب والكباب» ليراهن على خفة دم مصرية بامتياز، في الوقت الذي قدم فيه مع «ليلى علوي ومحمد عوض» «أي أي» والذي كان مجرد ظهوره في الفيلم يفجر الضحكات داخل قاعات العرض بدور السينما.
أما في «طأطأ وريكا وكاظم بيه» فقد وصل كمال الشناوي من خلاله إلى سر الصنعة، وهو يتحدى نجاح الموجي على امتلاك قلوب المشاهدين الذين يرفضون مغادرة مواقعهم أمام الشاشة كلما أعيد عرض الفيلم على إحدى الفضائيات وهم يقسمون المحبة والدعوات بالرحمة على روح العملاقين.
زوجات كمال الشناوي
تزوج الدنجوان 5 مرات، أول بخته الفنانة الاستعراضية الراحلة هاجر حمدي، والثانية عفاف شاكر، الأخت الكبرى لشادية، والثالثة زيزي الدجوي أم خالة الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب والزوجة الرابعة هي الفنانة ناهد شريف، واختتمها باللبنانية عفاف نصري.