«السادات».. رجل امتلك القوة لفرض السلام فاحترمه العالم

تحل اليوم السبت 25 ديسمبر، الذكرى الـ 103 لميلاد  الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، ويرصد " مستقبل وطن نيوز " أهم التفاصيل الدقيقة لحياة الرئيس السادات والتي لا يعلمها الكثيرون.

وتحتفل مصر والعالم العربي، اليوم السبت 25 ديسمبر بمولد  الرئيس الراحل محمد أنور السادات " زعيم الحرب والسلام، والذى ولد في 25 ديسمبر 1918، بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية لأب مصري وأم سودانية، ويعتبر والده أول من حصل على الشهادة الابتدائية بالقرية، بسبب تواجد الاحتلال البريطاني، فى أول مراحله وتدريسه جميع المواد باللغة الإنجليزية.

«كرمه السادات».. محطات في حياة محمد عبدالعاطي صائد الدبابات

بمناسبة انتصارات أكتوبر.. مكتبة الإسكندرية تنظم مسابقتها السنوية لمتحف السادات

وتلقى  الرئيس السادات ، تعليمه الأول بكتاب القرية، وانتقل بعدها إلى مدرسة الأقباط الابتدائية، بقرية طوخ المجاورة لقريته، ثم انتقلت أسرته إلى كوبرى القبة بالقاهرة، حيث كان يعمل والده كاتباً بالمستشفى العسكري، والتحق بمدارس القاهرة.

وحرص الرئيس السادات  في بدايات حياته على الالتحاق بالمدارس العسكرية فى الجيش عام 1935، والبداية بالالتحاق بالمدرسة الحربية لاستكمال الدراسات العليا، وتخرج من الكلية الحربية عام 1938، ضابط برتبة ملازم ثان، وانضم لحركة الضباط الأحرار التى قامت بثورة يوليو 1952، وقام الرئيس السادات  بإلقاء بيان الثورة من ماسبيرو، ليخرج صوته عبر الإذاعة المصرية.

وتقلد  الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، عدة مناصب، من بينها عضوية محكمة الثورة عام 1954، ومنصب سكرتير عام المؤتمر الإسلامي، وشارك الرئيس السادات في تأسيس جريدة الجمهورية عام 1955، وتولى رئاسة تحريرها، فضلا عن توليه رئاسة مجلس الأمة لمدة 8 سنوات، وعين نائب رئيس الجمهورية للرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1969.

وتقلد الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، منصب رئيس الجمهورية، خلفاً للرئيس الراحل عبدالناصر فى 16 أكتوبر 1970.

وتميز الرئيس الراحل السادات ، بدهائه السياسي وجرأته، واستطاع  التخطيط لحرب 6 أكتوبر 1973، بعد نكسة 1967، واسترد سيناء من قبضة إسرائيل بعد تخطيط لمدة 3 سنوات.

ويعتبر الرئيس الراحل السادات ، ثالث رؤساء الجمهورية، بنظامها الجمهوري، وصاحب نصر عظيم للأمة العربية والإسلامية فى 6 أكتوبر 1973، وأعاد الأحزاب السياسية لمصر بعد إلغائها بسبب قيام الثورة المصرية.

وفاز الرئيس الراحل السادات  بالحصول جائزة السلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن، ليعتبر أول عربي مسلم، يحصد تلك الجائزة، بعد توقيع معاهدة السلام، بين مصر وإسرائيل بوساطة أمريكية للرئيس الراحل جيمي كارتر، وحصل على قيمة مادية، تبرع بإنفاقها على قريته ميت أبو الكوم،  لبناء منازل للفلاحين، بمحافظة المنوفية، بحسب ما أعلنته قرينته الراحلة جيهان السادات بأحد البرامج التليفزيونية.

وتوفى  الرئيس السادات ، فى يوم 6 أكتوبر1981، بعد اغتياله أثناء العرض العسكري، أثناء الاحتفالات بانتصارات 6 أكتوبر 1973.

ونظراً لانشغال الرئيس السادات  بحياته العسكرية الصارمة، لم يكن ليستطيع الاحتفال بعيد ميلاده، حتى ان عائلته احتفلت به وكأنها تودعها من خلال توثيق اللحظة السعيدة في التقاط وتوثيق الصور معه.

وفسرت قرينة الزعيم الراحل  السيدة جيهان السادات ، التي ارتقت إلى السماء فى 9 يوليو 2021، عشق زوجها للبايب أو ما يعرف بالغليون، والذى اعتاد الظهور به في الاحتفالات الرسمية حيث فسرته بأن السادات كان يعتبره متعته الوحيدة فى الحياة، لما له من مكانة كبيرة في حياته، ويحتفظ به داخل المتحف الخاص بالزعيم بمكتبة الإسكندرية، والذى يحتوى على العصا والجلباب وملابسه العسكرية والأوسمة والنياشين التى حصل عليها طوال حياته.

وأهدت السيدة رقية السادات كريمة الرئيس الراحل، سلاكة البايب لفنان الكاريكاتير الشهير عمرو فهمى، ولهذا فإنها لا تتوفر بالمتحف الخاص بالرئيس السادات، وسلاكة البايب مصنوعة من معدن الإستانلس وهى صناعة تشيكوسلوفاكية.

وعمل الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالصحافة، وأول من أسس جريدة الجمهورية، والتي تعتبر أول صحيفة يومية تصدرها ثورة يوليو، وعمل كصحفي بمؤسسة دار الهلال.

وتم إنشاء صحيفة الجمهورية، بناءً على طلب شخصي من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتولى حسين فهمى، رئاسة تحرير الجريدة الجديدة، بالمقر المؤقت لها  بالعمارة رقم 36 بشارع شريف، عام 1953.

وحرص الرئيس السادات على ،عمل مقر جديد للصحيفة، من خلال شراء مقر جديد للصحيفة بـ 11 شارع الصحافة.

وتميزت مقالات الرئيس السادات ، وموضوعاته بالتركيز على العمل السياسي، من خلال مقالات جديدة، بعنوان « سكتنا له دخل بحماره، المتعوس وخايب الرجا ومقال وكان لي فى السجن 11 ولداً».

واشتهر الرئيس السادات ، بحبه المولع للفن، وظهوره امام الكاميرات، حيث كان ممثلاً موهوباً على مسرح المدرسة الثانوية، ومتابعاً جيداً لأفلام السينما، وحافظاً لنسبة كبيرة من أغاني رموز الفن، واشتهر بإعجابه بصوت أسمهان وبأدائها وكان مولعاً بحفظ أغانيها.

وتم انتخاب الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، لأول مجلس نيابي بعد قيام الثورة، لفترتين متتاليتين، عن عمر يناهز الـ 43 عاماً، ليكون أول رئيس مصري يتولى رئاسة البرلمان. 

ولـ الرئيس الراحل السادات ، عدة مؤلفات وكتابات متنوعة، قدرت بحوالي 10 كتابات من بينها «البحث عن ذات، والتي كتب فيه مذكراته وقصة حياته وتمت طباعتها فى أبريل 1978، ونشر بأكثر من 13 لغة من بينها الإنجليزية والفرنسية والعربية واليابانية، وتضمن نص خطاب السادات، فى الكنيست الإسرائيلي فى 30 نوفمبر 1977 ورسائل أرسلها السادات لبريجينيف 1973 ورسائل لحافظ الأسد فى 10 أكتوبر 1973.

ومن بين المؤلفات :

2- يا ولدى هذا عمك جمال.

3- القاعدة الشعبية.

4- قصة الثورة كاملة.

5- الصفحات المجهولة للثورة.

6- أسرار الثورة المصرية.

7- ثلاثون شهر فى السجن.

8- نحو بعث جديد.

9- وصيتي.

10- معنى الاتحاد القومي.

ودعم الرئيس السادات ، استقلالية القضاء، واتخذ من وشاح القضاء زياً رسمياً مع زي القائد الأعلى للقوات المسلحة عام 1977 بقرار جمهوري رقم 469 لسنة 1977.

ومن أشهر عبارات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، «فى 6 ساعات»، «البطل لا يصنع» و«مصر لن تموت»، « شعبنا أبو التاريخ»، وعدد آخر من عبارات وجمل خالدة لايزال يكررها المصريون حين يذكر اسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

واستطاع عدد كبير من  الفنانين تجسيد شخصية الرئيس السادات من خلال عدة أعمال فنية مختلفة ما بين السينما والتليفزيون والمسرح ومن بينهم، الفنان الكبير الراحل عبد الله غيث، والذى جسد شخصية الرئيس الراحل أنور السادات، فى عام 1993، من خلال مسلسل " الثعلب "، بطولة نور الشريف، ثم الفنان الراحل نجاح الموجي من خلال فيلم "زيارة السيد الرئيس" عام 1994 .
كما قدمه الفنان أحمد عبد العزيز فى فيلم "الجاسوسة حكمت فهمى"، بطولة نادية الجندي، عام 1994، وقدمه الفنان محمود البزاوي عام 1996 فى فيلم " ناصر 56 " أمام أحمد زكى.

ويعتبر الفنان أحمد زكى، صاحب الدور الأعظم فى تقديم شخصية الراحل محمد أنور السادات من خلال فيلم " أيام السادات "، واستطاع الفنان جمال عبدالناصر تقديم شخصية الرئيس السادات، من خلال فيلم " امرأة هزت عرش مصر " بطولة الفنانة نادية الجندي.
وقدمه الفنان طلعت زين فى فيلم جمال عبدالناصر، والفنان محمد نصر بمسلسل العندليب، صديق العمر ومسلسل الجماعة، وجسده الفنان مفيد عاشور فى مسلسل إمام الدعاة بطولة حسن يوسف.
وقدم الفنان خالد النبوي، من خلال مسرحية كامب ديفيد،  والتي عرضت فى 2014 بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
والفنان زين نصار من خلال مسلسل فارس الرومانسية، والفنان عاصم نجاتي من مسلسل ناصر، وفى عام 2012 جسد الفنان محمد رمضان شخصية السادات بمسلسل كاريوكا، وجسد شخصية الرئيس السادات فى مسلسل أوراق مصرية على 3 أجزاء الفنان محمود عبدالمغنى بداية من 1998 وحتى 2014 وجسد الفنان أحمد بدير شخصية الرئيس السادات فى الجزء الثالث.