«كرمه السادات».. محطات في حياة محمد عبدالعاطي صائد الدبابات
تحل اليوم الذكرى الـ20 لوفاة صائد الدبابات المصرى ، الذى استطاع تدمير 23 دبابة.
واستطاع الرقيب أول مجند محمد عبدالعاطى عطية شرف.. صائد الدبابات، تسجيل اسمه كأشهر صائد دبابات فى العالم.
ويعتبر المجند محمد عبدالعاطى .. صائد الدبابات، أحد النماذج المقاتلة الشجاعة؛ حيث ولد صائد الدبابات في قرية شيبة قش، مركز منيا القمح بـ محافظة الشرقية ، فى 15 ديسمبر 1950، والتحق بـ القوات المسلحة بعد إنهاء دراسته بكلية الزراعة، فى 15 نوفمبر 1969.
والتحق صائد الدبابات بالقوات المسلحة في الفترة التي كانت تقوم فيها البلاد بالتعبئة العامة استعدادا لـحرب نصر أكتوبر 1973، وبدأ صائد الدبابات في الانضمام لسلاح الصاعقة، ثم انتقل إلى سلاح المدفعية ليبدأ فى التخصص في الصواريخ المضادة للدبابات، وبالتحديد " الصاروخ فهد" أحدث أنواع الصواريخ العسكرية المصرية، ويصل مداه إلى 3 كيلو مترات، بقوة تدميرية هائلة، والتحق البطل محمد عبدالعاطى صائد الدبابات، باللواء 112 مشاة في الكتيبة 35 مقذوفات.
ونجح صائد الدبابات في صناعة مجده فى اليوم الثالث لحرب 1973، وتحديدا يوم 8 أكتوبر؛ حيث استطاع على بعد 80 كيلو في سيناء بإطلاق أول صاروخ، ونجح في إصابة الدبابة الأولى، حتى وصلت حجم إصاباته لدبابات العدو إلى 13 دبابة في 30 دقيقة، ونتيجة لدوره الريادى فى صناعة البطولة، قررت القوات الإسرائيلية الانسحاب، وتمكنت القوات المصرية من احتلال مكان القوات الإسرائيلية.
ونجح صائد الدبابات فى اليوم الرابع، من إصابة 17 دبابة بعد مهاجمة قوة عسكرية إسرائيلية مفاجأة، فأطلق الصاروخ الأول على المجنزرة فأصابها ثم توالى اصطياد الدبابات واحدة تلو الأخرى.
واستطاع صائد الدبابات فى تدمير دبابتين وعربة مجنزرة يوم 18 أكتوبر ليصبح رصيده 23 دبابة و3 مجنزرات.
وحصل صائد الدبابات على تكريم من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1974، ومنحه نجمة سيناء ووسام الطبقة الثانية، الذى يعتبر من أرفع الأوسمة العسكرية؛ تقديرا لدوره البطولى والشجاع خلال حرب أكتوبر 1973م، وتوفى عام 2001.
واشتهر صائد الدبابات، بتواضعه وحب الناس، والسعى جاهدا لخدمة الآخرين، وزرع الوطنية في قلوب أسرته، فتكلل مجهوده بالنجاح، ومنح الفرصة لأبنائه الالتحاق بمهمة الدفاع عن الوطن من خلال تقلد أبنائه شرف خدمة الوطن بالالتحاق بوزارة الداخلية وهما العقيد وسام عبدالعاطى والمقدم أحمد عبدالعاطى.
وخلد البطل محمد عبدالعاطى ... صائد الدبابات بطولاته العسكرية، فترة حرب أكتوبر 1973، من خلال 3 كتب من بينها صائد الدبابات، تقديرا لدوره فى تدمير 27 دبابة ومجنزرة بمفرده منها 18 دبابة واحدة يوم 8 أكتوبر خلال نص ساعة.
وأذاعت إذاعة إسرائيل، الخبر كنوع من الشماتة لأنها كانت تعرفه، وتعرف الضربات الشديدة لاسم البطل محمد عبدالعاطى .. صائد الدبابات خلال حرب أكتوبر 1973.
وتزوج البطل محمد عبدالعاطى ... صائد الدبابات وأنجب 4 أبناء، 3 أولا وبنت وحيدة، وسمى ابنه الأول «وسام»، اعتزازا بوسام نجمة سيناء، الذى حصل عليه قبل مولده بعامين، من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وأهدى الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى، كلمات لروح البطل محمد عبدالعاطى صائد الدبابات، فكانت كالتالى:
«ولو أنّ موتك ريح بتغلب الرياح».. «الاسم المشطوب» من دفتر أشهر «صائد دبابات مصرى»
لكنه ما حركش ليه أسن الحياة؟
«العيد بييجي ..لأجل ما تموت من جديد
ولو أنّ موتك ريح بتغلب الرياح
ويا صاحبي.. ما حركش ليه ألم الجراح».