كتاب «الرؤية والإنجاز.. مصر تنطلق» يوثق تعامل الحكومة مع أزمة كورونا
وثق كتاب "الرؤية والإنجاز.. مصر تنطلق"، والذي أصدره مجلس الوزراء، تعامل الحكومة مع الأزمات والكوارث المختلفة ومنها أزمة انتشار فيروس كورونا.
وأشار الكتاب إلى أن مصر استطاعت بمهارة فائقة تجاوز العديد من الأزمات التي مثلت اختبارًا حقيقيًا للدولة ومدى قدرتها وجاهزيتها في التعامل مع الأزمات والكوارث لتثبت الدولة بما لا يدع مجالًا للشك إنها قادرة على التصدي بصورة حاسمة للتحديات المختلفة واتخاذ القرارات والإجراءات الصحيحة استنادًا إلى رؤية استراتيجية ومنهجية ترعى المصالح العليا والقومية لمصر وتعالج العديد من المشكلات التي كانت تؤرق المجتمع وتهدد أمنه واستقراره؛ ليتم استكمال مسيرة البناء والتنمية ودوران عجلة العمل والإنتاج ومواكبة ركب التقدم العالمي وهو ما أتي ثماره في قدرة الدولة على ما تجدد من أزمات وعلى رأسها جائحة كورونا العالمية والتي كان لها آثار سلبية على مختلف دول العالم.
وأوضح الكتاب أن العديد من المؤسسات الدولية أشادت بأداء مصر خلال أزمة "كورونا"، ومنها وكالة "موديز" والتي ذكرت أن مصر الدولة الوحيدة بالمنطقة التي حافظت على مسار نموها الإيجابي ليتماثل مع الفترة التي سبقت جائحة "كورونا"، وذلك بفضل سياسات الإصلاح الشاملة على مدار السنوات الماضية.
وأشاد صندوق النقد الدولي باستجابة مصر ومواجهة أزمة كورونا من خلال سياسات حكيمة بالوقت المناسب؛ مما ساعد على التخفيف من الآثار الصحية والاجتماعية للوباء إلى جانب الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.
كما علق البنك الدولي قائلًا: "مصر استجابت لأزمة كورونا باتخاذ خطوات فعالة للحد من انتشار الفيروس، حيث تضمنت الاستجابة زيادة الانفاق على قطاع وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية لتوفير الحماية للفئات الأشد احتياجا".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد، يوم 24 نوفمبر عام 2020، أن الحكومة تعاملت مع أزمة "كورونا" بواسطة لجان متخصصة، وقال "اسجل الاحترام والتحية في نجاح الحكومة في إدارة الأزمة بشهادة العالم أجمع".
وأشار الكتاب إلى أن أزمة كورونا ظهرت في نهاية 2019 بالصين، وامتدت آثارها خلال عام 2020، حيث عانت اقتصاديات العالم من ركود عالمي أكبر من الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي
وظهرت أول حالة من فيروس كورونا بمصر في 24 فبراير 2020 وتبع الأزمة الحالية الكثير من إجراءات الإغلاق والحظر والسيطرة على معدلات النمو الاقتصادي العالمي، حيث تراجعت حركة التجارة العالمية وعائدات السياحة، فضلًا عن هروب رؤوس الأموال للخارج.
ولعل أبرز إجراءات الدولة لمواجهة تلك الأزمة التي أوردها كتاب "الرؤية والإنجاز.. مصر تنطلق"، تدبير 100 مليار جنيه من خلال الاحتياطات العامة للدولة لدعم الاقتصاد، وتخفيض سعر الفائدة 400 نقطة لتحفيز النمو الاقتصادي، بجانب ضخ 11 مليار جنيه لدعم القطاع الطبي وتلبية الاحتياجات الملحة، فضلًا عن توفير 1079 مركزًا لتلقي اللقاح وتحويل 320 مستشفى عام ومركزي لمستشفيات العزل، هذا بالإضافة إلى إنتاج أول مجموعة من لقاحات "سينوفاك" المضاد لفيروس "كورونا" محليا وتدشين مصنع إنتاج اللقاحات "فاكسيرا".
وعملت الدولة أيضا على توفير 20 مليار جنيه لدعم وتحفيز البورصة المصرية والمساهمة في انتعاش السوق، بجانب تخصيص 50 مليار جنيه لمبادرة إحلال وتجديد فنادق الإقامة والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحي بدلًا من 5 مليارات جنيه، هذا بجانب تنفيذ تعاقدات للسلع الاستراتيجية بتكلفة 52.5 مليار جنيه خلال الأزمة منذ مارس 2020 وحتى يونيو 2021.