بورسعيد تحتفل بعيدها القومي في ذكرى الانتصار على العدوان الثلاثي
تحتفل محافظة بورسعيد ، اليوم الموافق 23 ديسمبر، بالذكرى الـ 65 للانتصار على العدوان الثلاثى، وهو اليوم الذى تحتفل فيه المحافظة بعيدها القومى، وهو التاريخ الذى تم فيه جلاء آخر جندى عن المدينة الباسلة، بعدما ألحقت بالعدوان الثلاثى خسائر مادية وبشرية عظيمة.
وتحتفل محافظة بورسعيد ، اليوم الـ 23 من ديسمبر2021، بالعيد القومى للمحافظة من خلال وضع أكاليل من الزهورعلى النصب التذكارى بميدان الشهداء، وسط حضور جماهيرى، مقترن بالمحافظ وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية بالمحافظة.
وشهد احتفال محافظة بورسعيد اليوم الموافق 23 ديسمبر 2021 الذكرى الـ 65 بجلاء آخر جندى عن المدينة الباسلة، حضور اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ، واللواء حسنى عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن بورسعيد ولفيف من القيادات التنفيذية والسياسية بالمحافظة، وقاموا بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكارى بميدان الشهداء.
وعبر اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ، على امتنانه وفخره واعتزازه بمناسبة مرور 65 عاماً على رحيل جنود الاحتلال عن أراضى بورسعيد، والانتصار على العدوان الثلاثى، وهذا اليوم الذى أثبت بسالة أهالى بورسعيد ومواقفهم العظيمة في الدفاع والتضحية من أجل مصر، والذى سيظل خالداً في أذهان المصريين ، لما فيه من عزة وانتصار واستعادة الكرامة، وكتابة التاريخ في يوم العزة والكرامة " ليوم 23 ديسمبر 1956.
وتعتبر محافظة بورسعيد ، أو كما يطلق عليها المدينة الباسلة، والتي أنشئت فى عهد الخديوى سعيد في 25 أبريل 1859 عندما بدأ فرديناند ديلسبس مشروع حفر قناة السويس.
ويعتبر اسم بورسعيد، اسم مركب من كلمة بورت ومعناها باللغة العربية ميناء وكلمة سعيد نسبة إلى محمد سعيد باشا والى مصر، وتتميز محافظة بورسعيد بموقعها الجغرافى المتميز حيث تقع على رأس المدخل الشمالى لقناة السويس.
ونجحت قوات الدفاع الجوى المصرية في يوم 8 أكتوبر 1973 في التصدي لعدد كبير من الطائرات الإسرائيلية المهاجمة لبورسعيد، واسقطت منها عدد 50 طائرة تقريباً، بعد معركة شرسة بين القوات الجوية الإسرائيلية وقوات الدفاع الجوى المصرية، ما تسبب في تشتيت الهجمة الجوية الإسرائيلية على بورسعيد.
وتضم محافظة بورسعيد العديد من المعالم المميزة من بينها ميناء بورسعيد، ومبنى هيئة قناة السويس والذى يعتبر أحد أهم آثار المدينة، وتشتهر مدينة بورسعيد بمكاناتها المتميزة وشهرتها العالمية من خلال كونها ميناء بحرى متميز.
ويتمثل العدوان الثلاثى المكون من ثلاث دول هم " إنجلترا، فرنسا وإسرائيل، والتي شنت العدوان على مصر بشكل عام، وكثفت من قواتها لدخول مصر من البوابة الشمالية الشرقية من خلال محافظة بورسعيد، بعد إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية آنذاك، تأميم قناة السويس كشركة مصرية مساهمة.
وتوقع العدوان، خلال إعلانه الحرب على بورسعيد، أنه من السهل العبور إلى المحافظات المصرية والاستيلاء على قناة السويس، وهو ما ظهر عكسه من أهالى بورسعيد ورجال المقاومة الشعبية بالتنسيق مع القوات المسلحة المصرية في التصدى لهذا العدوان واستطاعوا صد هجمات العدوان وقتها.
وكانت محافظة بورسعيد، قد شهدت حصاراً تاماً انعدم فيها المياه، الطعام والأمان منذ إعلان الحرب عليها فى 5 نوفمبر وحتى جلاء العدوان في 23 ديسمبر 1956، وبالرغم من ذلك، فقد استطاعوا التصدي وعبروا عن تضحياتهم ضد قوات الاحتلال، وسطروا بدمائهم وأرواحهم أروع التضحيات.
وعبر أهالى بورسعيد، عن احتفالاتهم العظيمة بالنصر على العدوان الثلاثى وخرجوا من منازلهم مهللين ومكبرين في هذا اليوم الموافق 23 ديسمبر والذى أصبح من وقتها عيداً قومياً للمحافظة.
وحرصت محافظة بورسعيد على إضاءة مبنى الديوان العام للمحافظة باللون الأحمر، فى إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومى والذى يعتبر بمثابة عيد النصر، فى الذكرى الـ 65 لانتصار المقاومة الشعبية بمدينة بورسعيد على دول العدوان الثلاثى في 23 ديسمبر 1956.
وأشار اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، ان احتفال محافظة بورسعيد بالذكرى الـ 65 لانتصار المقاومة الشعبية على دول العدوان الثلاثى، فخر واعتزاز ببسالة أبناء مصر في قدرتهم على الدفاع عن الوطن ومقدساته وسلامة أراضيه، وهو ماثبت واضحاً وجلياً واصبح خالداً فى عقول ووجدان المصريين قائلاً " يوم العزة والكرامة والانتصار الذى أدهش العالم كله وقدم نموذجاً لعظمة وقوة المصريين.
وحرص اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد على تكريم أبطال الانتصار على دول العدوان الثلاثي وأسرهم من خلال احتفالية كبيرة أقيمت على مسرح قصر الثقافة بالمحافظة.
وحرص اللواء عادلالغضبان، محافظ بورسعيد، على إزاحة الستار عن تمثال الفنان محمود ياسين بالمركز الثقافى ببورسعيد، تقديرًا لدوره الثقافى والفنى، بحضور نجلته الفنانة رانيا محمود ياسين وزوجها الفنان محمد رياض، وعدد من القيادات التنفيذية والشبابية ببورسعيد.
وأشاد محافظ بورسعيد بهذا العمل الفنى المتميز، مؤكدًا حرصه الدائم على تقدير النماذج المشرفة من أبناء بورسعيد فى كل المجالات، ووضع التمثال قبل أيام بساحة المركز الثقافى ببورسعيد، وأثار ردود أفعال جيدة حول تصميمه، وهو للنحات العالمي الدكتور عصام درويش.
ووجه أسرة الفنان محمود ياسين، الشكر لمحافظ بورسعيد على هذا العمل الفني الذي يؤكد على فخره بأبناء بورسعيد وتقديره لهم.