دعاء تطلب الخلع من زوجها: «سرق القايمة ورش عليا بنزين»
على عتبات محكمة الأسرة بمدينة نصر وقفت الزوجة العشرينية "دعاء.م" تروى تفاصيل حكايتها المأساوية مع زوجها المتلون، الذي خدعها بالحب حتى ارتبط بها، ودمر حياتها بسرقتها والاعتداء عليها.
بعيون تغير لونها بسبب كثرة البكاء على حالها قالت الزوجة إنه منذ 3 أعوام تقدم زوجها "محمد.خ.ع" لخطبتها بعد أن رشحته إحدى معارفها، حيث إن زواجهما كان تقليديا "زواج صالونات"، ولم يكن يسبقه أي معرفة بينهما.
وتابعت أنها بعد مكوثها معه مرتين داخل منزل الأسرة وافقت على الارتباط به، بعد أن شعرت بارتياح تجاهه وتوسمت فيه زوجًا صالحًا، وبعد مرور سنة على خطبتهما تم تحديد موعد الزواج للانتقال إلى حياة أخرى، وبناء مستقبل لهما ولأبنائهما.
تتذكر الزوجة أيام الخطوبة وتبكي على حالها وكيف نجح في خداعها، ثم تصمت للحظات وتسترجع شريط ذكرياتها أمامها قائلة: "كان الجميع يحسدونني عليه لحسن أخلاقه وقلة كلامه.. كانت عينه مابتترفعش من الأرض"، حتى مرت فترة الخطوبة في سلام، لدرجة أني لا أتذكر خلافًا واحدًا بيننا.
وتتابع الزوجة: أنه منذ أن انتقلت للعيش بمنزله فوجئت بأن والدته ستسكن معهما في شقة الزوجية، وهو ما رحبت به الزوجة، ولم تظهر عليها أي علامات للغضب أو الاعتراض.
وبعد أيام قليلة من انتقال الأم للعيش معهما، أحضرت ابن شقيقه الأكبر الذي توفت زوجته الأولى وأنجب منها فتاة، وتزوج هو بأخرى لا تريدها معها، رغم كل ذلك لم تغضب الزوجة واستقبلتهما بصدر رحب.
وتضيف: بدلًا من أن تكون والدته حكما وسيطا بيننا في حل خلافاتنا العادية التي تنشب بين أي اثنين حديثي الزواج، كانت تحرضه ضدي وتدفعه للاعتداء علي بالضرب، فكانت لا تمر ليلة إلا ودموعي علي خدي.
بعد مرور عدة أشهر من الزواج أخبرني الطبيب بحملي، لم أصدق نفسي وقتها وطار عقلي من الفرحة، وطلبت من زوجي أن نبدأ صفحة جديدة في حياتنا حتي يبارك الله لنا.
لم تمر سوى أيام وذهبنا إلى منزل والدي لزيارتهم، تظاهر زوجي برغبته في النوم، وسمح له والدي بأن ينام بغرفته، إلا أنه لم يصون الأمانة، وسرق قائمة مفروشاتي من بين متعلقات والدي “سرق القايمة”.
وتقول الزوجة بعد سرقته لــ"القايمة" تغير معي أكثر وأصبح الضرب والإهانة هما لغة الحوار بيننا، بعدما شعر زوجي بأنه يملك كل شيء، وفي أحد الأيام اعتدى علي هو ووالدته بالضرب وسكبا على جسدي البنزين وهدداني بأن يشعلا بيا النار في حالة رفضي التوقيع علي عدة إيصالات أمانة، وقتها لم أجد أمامي سوى الاستجابة لأوامرهما حرصا علي حياتي.
وفي الساعات الأولي لصباح اليوم التالي انتهزت خروجه للعمل، ونوم والدته وهربت لمنزل والدي، ووقتها كان قد اكتمل حملي ودخل في الشهر التاسع، وبعد عدة أيام أنجبت طفلي الأول، الذي لم يرى والده حتي الآن وهو في عمر عامين.
وطلبت الزوجة في نهاية حديثها خلعها من الزوج، مؤكدة أنها لن تعود إلى جحيم الزوجية مرة أخرى.