صندوق النقد: لجوء البنوك المركزية الكبرى لرفع سعر الفائدة يؤثر على الدول النامية
قال الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن التعامل مع موجة التضخم العالمي من قبل الدول المتقدمة يكون له تأثيرات على الدول النامية، كون أدوات السياسة النقدية في تلك الدول وبالأخص الفيدرالي الأمريكي تعتمد على آليتين، أولهما رفع أسعار الفائدة أو تيسير نقدي، وهي أمور دوائية تستخدمها البنوك المركزية في تلك الدول بشكل سريع وتحدث تقلبات حتى في أسواق الأسهم لديها صعوبة التكهن بتلك الإجراءات.
وأضاف محيي الدين - في تصريحات تليفزيونية، أمس الإثنين - أن لجوء البنوك المركزية الكبرى لرفع سعر الفائدة يؤثر بلا شك على الدول النامية نتيجة سحب التدفقات النقدية التي من المفترض أن تصل إليها، مشيرًا إلى أن التدفقات المالية للدول الناشئة والنامية تأثرت بالفعل منذ الشهر الفائت، وأصبحت سلبية لأول مرة منذ مارس 2020.
وشدد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي على أن التعامل مع هذه المشكلة لابد أن يأتي بسياسات حكيمة من الدول النامية، لتعويض هذه الخسائر عبر الاعتماد على فتح مجال الاستثمار المباشر على مصراعيه، وعدم الاعتماد والمراهنة على تلك التدفقات قصيرة الأجل، وذلك بفتح الاستثمار في مجالات ذات طاقات إنتاج مرتفعة وزيادة فرص العمل والتصدير وهذه آلية الدول النامية لمكافحة التضخم.
وكشف أن معدل النمو العالمي كان متوقع أن يكون 5.9 في المئة، وقد يتم مراجعته بسبب أزمة أوميكرون واتجاه بعض الدول للإغلاق.