«أجفند» يكرم الفائزين بجائزة الأمير طلال الدولية في مجال «القضاء على الجوع»
كرم برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، الأربعاء، الفائزين بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية في مجال "القضاء على الجوع"، وذلك في حفل أقامه بقاعة حقوق الإنسان وتحالف الحضارات بمقر الأمم المتحدة، بمدينة جنيف، تحت رعاية وحضور الأمير عبدالعزيز بن طلال رئيس (أجفند) ورئيس لجنة الجائزة.
وفاز بالجائزة الأولى ومبلغ 400 ألف دولار مشروع "جيرسي إنكا نزيزا" في جمهورية رواندا، والذي يعد من أفضل المشاريع المقدمة من المنظمات الدولية وتم تنفيذه من قبل منظمة "أرسل بقرة".
فيما فاز بالجائزة الثانية مشروع "بذور الأمل" في فلسطين، حيث بلغت قيمة الجائزة 300 ألف دولار، وهو أفضل مشروع مقدم من المنظمة الوطنية، وتم تنفيذ المشروع من قبل اتحاد لجان العمل الزراعي.
وحصل على الجائزة الثالثة برنامج "بناء القدرات لمواجهة تكرار انعدام الأمن الغذائي"، حيث بلغت قيمة الجائزة 200 ألف دولار، ويعد أفضل مشروع حكومي تم تقديمه وتنفيذه من قبل وزارة الزراعة والتنمية المائية والزراعية في بوركينا فاسو، فيما حصد مشروع "تغذية جيل المستقبل من خلال التغذية التكميلية المجتمعية والترويج لزراعة الحدائق المنزلية في الفناء الخلفي للأسرة" الفئة الرابعة للجائزة، التي بلغت قيمتها 100 ألف دولار، وهو أفضل مشروع تم تقديمه في فئة الأفراد، وتم تنفيذه بواسطة نويمي كابادو من الفلبين.
وقال الأمير عبد العزيز في كلمته إن اختيار موضوع جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية لعام 2020، جاء استجابة للعواقب الإنسانية الصعبة التي تسبب بها وباء كورونا، مما أدى إلى ندرة الغذاء وصعوبات في النقل لكل من الناس والبضائع.
وأضاف أنه أثناء تفشي الوباء، كان للجائزة دور فاعل في الاستجابة لتداعيات ذلك، حيث بلغ عدد المستفيدين من المشاريع الفائزة نحو 197 ألف مستفيد؛ 70 في المائة منهم من النساء.
وأكد الأمير عبد العزيز أنه ترجمة لنهج أجفند في تنفيذ وتعميم تجارب المشاريع الفائزة، تم تمويل عدد من هذه المشاريع التي تستهدف 93 دولة بهدف التوسع ونقل الخبرات.
وقال رئيس أجفند «نحن ملتزمون بالمضي قدماً في الجائزة لتحقيق رؤية مؤسسها المغفور له الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، وحماية شفافيتها واستقلاليتها لتعظيم فوائدها».
وأوضح أن أجفند ولجنة الجائزة التابعة له يرحبون بجميع الرؤى والأفكار القيمة من جميع خبراء التنمية، التي يمكن أن تعزز الجائزة من أجل خدمة الإنسانية، وبناء على رؤية التكيف والواقعية في إطار أهداف التنمية المستدامة.
وهنأ الأمير عبد العزيز بن طلال المشروعات الأربعة الفائزة بالجائزة في مجال "القضاء على الجوع" والتي حصلت على أعلى الدرجات من قبل مقيمين مستقلين من بين جميع الترشيحات في عام 2020.
ومن جانبها، قالت الملكة صوفيا ملكة إسبانيا القرينة وعضو لجنة جائزة الأمير طلال الدولية، في كلمتها خلال الحفل ،إن الجائزة منبثقة من منهج "أجفند" في تحسين التنمية وتطوير المشاريع؛ للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والاستثمار في الإنسان.
وأشارت الملكة صوفيا إلى أن الجائزة تشجع على الابتكار والإبداع من خلال تحديد مشاريع التنمية البشرية الناجحة ومكافأتها، ونشر أفكارها المبتكرة؛ للمساهمة على أفضل وجه في التنمية البشرية، مع التركيز بشكل خاص على العامل الأكثر بروزًا الذي يحفز على تنمية النساء والفئات العاملة في العالم، وهو الأمر الذي تم تكراره في دول مختلفة لتعزيز تبادل المعرفة وتعظيم انتشار الجائزة.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية، ناصر القحطاني، إن "أجفند" تولى مسئولية دعم جهود الاستجابة لوباء كورونا، حيث قدم الدعم لأكثر من 50 مشروعًا استهدفت 100 دولة حول العالم في قطاعات مختلفة مثل الشمول المالي، والمجتمع المدني، والتعليم، والتدريب، بالإضافة إلى إنشاء وحدة فرز Covid-19 للاجئين.
وأضاف أن أجفند يقوم ببناء شراكات مستدامة على الصعيدين العالمي والإقليمي، على غرار التعاون المتميز مع مرفق بناء القدرات السويسري (SCBF)، والذي يهدف إلى دعم وتمكين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة لضمان الأمن الغذائي، والحد من تأثير الوباء بالتعاون مع برنامج الشمول المالي في "أجفند"، وقد نتج عن هذا التعاون تقديم العديد من الخدمات والمنتجات لصغار المزارعين في مجالات مثل التنبؤ بالمناخ، والتأمين الزراعي، والبذور المحسنة، والوعي الزراعي، في السودان، وقريبًا في اليمن وموريتانيا.
وأشار القحطاني إلى أنه في السودان، تم تقديم 8.2 مليون دولار أمريكي لتمويل المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الصمغ العربي، والتي تم توجيهها إلى 26000 مزارع، وساهمت في خلق 19000 فرصة عمل.
وأوضح أنه في اليمن، خصص بنك الأمل للتمويل الأصغر 2.4 مليون دولار أمريكي لصغار المزارعين، استفاد منها 12000 عميل، وساهم في خلق فرص عمل لنحو 9000 شخص، كما قدمت العديد من خدمات الشمول المالي لأكثر من 9000 أسرة من خلال الدفع الإلكتروني بالتعاون مع اليونيسف، وتوزيع نحو 600 مليون دولار أمريكي من التحويلات النقدية الاجتماعية لأكثر من 3.6 مليون فرد خلال عام 2021.
وقال إنه حتى الآن، بلغ إجمالي عدد عملاء بنوك "أجفند" التسعة للشمول المالي أكثر من 1.2 مليون عميل، بنسبة 64٪ من النساء و 6 ملايين مستفيد، و 101 فرع، و 1357 موظفًا، بينما بلغت القروض الممنوحة 950 مليون دولار، بمعدل سداد 98٪، وبلغت محفظة القروض القائمة نحو 104 ملايين دولار أمريكي، وبلغ العدد الإجمالي لحسابات التوفير نحو 600 ألف، "و نعتزم صرف ملياري دولار أمريكي في أنشطة التمويل الأصغر والشمول المالي حتى عام 2030".