وزير التنمية المحلية يشيد بمشروع تأهيل ودمج ذوى القدرات الذهنية الخاصة في المجتمع
أشاد محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، بالمشروع النموذجي الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط المتخصص في تأهيل ودمج ذوي القدرات الذهنية الخاصة، وتحديداً "أبطال متلازمة داون" في المجتمع، وفق معايير علمية دقيقة، مشيرا إلى أنه مشروعا رائدا ومهما يضاف إلى جهود وإنجازات واهتمام الدولة المصرية بذوي القدرات الخاصة في ظل رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى احتفالات " قادرون باختلاف" في نسخها الثلاث والتي كان آخرها يوم الأحد الماضي.
جاء ذلك خلال استقبال وزير التنمية المحلية ،النائب الدكتور عبدالهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأشخاص ذوى الإعاقة بمجلس النواب، والأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها بمحافظة الغربية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الفلك الخيرية بمقر الوزارة، في إطار احتفال الدولة المصرية باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأبدى وزير التنمية المحلية - في بيان للوزارة - إعجابه بالمشروع في ظل الاهتمام الذي يوليه الرئيس السيسي بذوي الاحتياجات الخاصة ومتلازمة داون وذوى الهمم وتوجيهاته المستمرة للوزارات وجميع الجهات المعنية بتقديم كل الدعم والمساندة لهم باعتبارهم من الفئات الموجودة في المجتمع المصري التي تتطلب منا جميعاً الرعاية والاهتمام وتنمية مهاراتهم ورفع كفاءاتهم وتوفير الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم ودمجهم في المجتمع وتمكينهم من جميع الخدمات الأساسية.
وأشار محمود شعراوى إلى أن بعض هؤلاء الأبناء والبنات حققوا إنجازات غير مسبوقة في عدد من المجالات مما يثبت قدرتهم على تحدي الصعوبات والتغلب عليها ويمكن أن يساعدوا في تغيير المجتمع إلى الأفضل، مشيراً إلى تخصيص رئيس الجمهورية لعام 2018 لذوى الإعاقة وصدور قانون لهم واللائحة التنفيذية الخاصة به .
كما أعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة في افتتاح هذا المشروع المهم لجميع أبناء الشعب المصرى خاصة "متلازمة داون" باعتبارهم في حاجة شديدة للدعم إلى حياة أفضل يملأها الأمل والسعادة بالإضافة إلى دعم الوزارة لهذا المشروع الهام والذى يأتي في إطار تكليفات رئيس الجمهورية لكافة الوزارات والجهات المعنية والمجتمع المدنى بالاهتمام بذوى الهمم وتقديم كل الدعم والمساندة اللازمة لهم .
وخلال اللقاء عرض الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها المشروع النموذجي الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط المتخصص في تأهيل ودمج ذوى القدرات الذهنية الخاصة وتحديداً "أبطال متلازمة داون" فى المجتمع وفق معايير علمية دقيقة، حيث أشار إلى أن هذا المشروع يقدم مجموعة متكاملة من الخدمات لذوى القدرات الذهنية الخاصة تضم التعليم، التدريب، تنمية المواهب، تعليم الحرف والإنتاج، والأنشطة الرياضية، بهدف تحقيق دمجهم في المجتمع وتعايشهم مع البيئة المحيطة بشكل مثالي.
وأوضح مطران طنطا، أن المشروع مقام بقرية أكوة الحصة بمركز كفر الزيات بالغربية على مساحة إجمالية 6332 متر مربع ويضم مبنيين؛ المبنى الأول على مساحة 1473 متر مربع ويأخذ شكل "السفينة" أو "الفلك"، والمبنى الثاني على مساحة 1050 متر مربع وهو ملحق بالمبنى الأول، بالإضافة إلى مساحات خضراء وملاعب ومناطق ترفيه، ومقار الأنشطة الحرفية والإنتاجية للمنتفعين.
وأضاف الأنبا بولا، أن مباني الفلك تضم عيادات طبية، صالات ألعاب رياضية، فصول تعليمية متطورة، غرفة إعاشة فندقية للمنتفعين، مصلى، مكتبة، مسرح للعروض الفنية، غرف للموسيقى والفنون، وغرف للأعمال الحرفية التي سيتعلمها ذوي القدرات الذهنية الخاصة ".
وأكد مطران طنطا وتوابعها، إن هذا المشروع تم التخطيط له بكل تفاصيله ليصبح نموذجاً عالمياً للمشروعات المجتمعية على أرض مصر، ومشروع فريد من نوعه في الشرق الأوسط ، مؤكداً أن ميلاد هذا المشروع واتخاذ قرار تنفيذه كان في 2018 بعد أن سمع الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال بعام ذوي القدرات الخاصة وتوجيه الرئيس لجميع الجهات والوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة مساندة هؤلاء الأطفال والمواطنين وتقديم كافة أوجه الدعم لهم.
وأضاف الأنبا بولا، أن خدمات هذا المشروع ستكون متاحة لجميع أبناء الشعب المصري بدون تمييز، كما إن المشروع لا يتقاضى أي أجر أو رسوم نظير خدماته من المنتفعين، لافتاً إلى إنه سيكون جاهزاً للافتتاح في الربع الأول من العام الجديد، معرباً عن أمنياته بأن يتم التوسع وإقامة أكثر من مبنى في المحافظات لخدمة جميع أبناء الشعب المصري، كما وجه الدعوة لوزير التنمية المحلية لحضور الافتتاح الرسمي للمشروع.
وقال إنه وقع بروتوكول تعاون مع جامعة طنطا للتعاون في المجالات الفنية والموسيقية والأنشطة الرياضية والرعاية الطبية لأبطال متلازمة داون المستفيدين من مشروع الفلك و الاشتراك بين الطرفين في الإشراف على الدورات التدريبية المعدة لأسرهم وكذا تدريب كوادر متخصصة في تقديم كافة الخدمات للمنتفعين من مشروع الفلك.
كما شهد اللقاء أيضاً استعراض بعض المشروعات الجارية على أرض محافظة الغربية في عدد من القطاعات الخدمية التي تهم المواطنين، وعلى رأسها المبادرة الرئاسية " حياة كريمة "وتحسين مستوى النظافة عبر إنشاء بعض المشروعات ضمن البنية التحتية للمنظومة الجديدة للمخلفات.
من جانبه أشاد النائب عبدالهادي القصبي بالمبادرات والمشروعات التي تنفذها الوزارة بجميع مراكز ومدن محافظة الغربية والتي ساهمت في إحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين وإعادة الوجه الحضاري والجمالي للمحافظة ، وعرض رئيس لجنة التضامن الاجتماعي عدد من المطالب لأبناء المحافظة في بعض المجالات حيث وعد وزير التنمية المحلية بدراستها والاستجابة لها .