الرئيس اللبناني يؤكد التزام بلاده بوضع خطة إصلاحية مع صندوق النقد
أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، التزام بلاده بوضع خطة إصلاحية قابلة للتنفيذ والتعاون مع صندوق النقد الدولي من أجل إقرارها بسرعة من خلال المحادثات التي ستجري بين الجانبين.
وشدد -خلال اجتماعه مع بعثة من صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء- على إعطاء الأولوية للمسائل الاجتماعية والصحية ومواجهة حالات الفقر، والمضي في اصلاح البنى التحتية في لبنان كالكهرباء والاتصالات وإعادة تأهيل مرفأ بيروت، فضلا عن المشروعات المائية والسدود وغيرها دون تجاهل ما لقطاع الخدمات من أهمية في الاقتصاد اللبناني، إضافة إلى قطاعي الصناعة والزراعة.
وقال:" إن بعثة صندوق النقد الدولي في لبنان ستكون على تواصل دائم مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين للوصول الى توافق على بنود الخطة الإصلاحية التي ستحقق تدريجيا النهوض الاقتصادي الموعود".
وأكد المدير المساعد للصندوق تانوس أرفانيتيس استعداد الصندوق للاستمرار في مساعدة لبنان على وضع برنامج متكامل يمكّنه من مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة، لافتا إلى أن "مثل هذا البرنامج يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف الحكومية والسياسية والتوافق فيما بينهم لدعم الخطة الاقتصادية الشاملة والمتكاملة التي تعيد الثقة بالواقع الاقتصادي اللبناني".
وشدد "على ضرورة الإسراع في العمل"، واضعا "إمكانات الصندوق في تصرف لبنان لهذه الغاية".
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة، فإن الوفد الدولي اجتمع أيضا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث جرى البحث في إطار الاتفاق على برنامج التعافي والتفاصيل الأساسية التي سيشملها، وهي المالية العامة، قطاع المصارف مصرف لبنان، الإصلاحات الهيكلية والسياسة النقدية.
وأبدى الوفد الدولي استعداده لمساعدة لبنان للتوصل إلى اتفاق للخروج من أزمته الحالية.