رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

موجة البرد تزيد تحديات «الثروة الداجنة».. ومربون: الحل مرهون بالأعلاف والتسعير

نشر
صناعة الثروة الداجنة
صناعة الثروة الداجنة

زادت موجة البرد الحالية، من حجم التحديات التى يواجهها مربو الدواجن، بعد عام صعب شهد ارتفاعا عالميا في أسعار الأعلاف، وزيادة تكاليف التربية: «النشارة» و«التدفئة»، والتحصينات.

واقترح خبراء تحدثوا إلى "مستقبل وطن نيوز"، حزمة من الإجراءات لحماية الثروة الداجنة، من بينها دعم التوجه الحكومي بالتوسع في زراعة الذرة الصفراء، وإنشاء بورصة للدواجن الحية، وإنهاء كافة حلقات ووسطاء التداول المتسببين في رفع الأسعار محليا.

وتخضع أسعار الدواجن في مصر، لآليات العرض والطلب، وتشمل أيضا، أسعار البط والكتاكيت والبيض. ويتميز «حجم المعروض من السلعة» فى الوقت الراهن بالوفرة في الأسواق.

التدفئة مطلوبة شتاءً وغيابها يزيد نسبة النفوق

«الفرشة لابد أن تتغير من وقت لآخر، وخلال الشتاء تحديدا يجب التخلص منها وعدم التهاون في ذلك، مع الحرص على إبقاء الأرض يابسة، حيث تتبلل بفعل المياه» يقول محمد السيد، صاحب أحد مزارع الدواجن بدمياط، مضيفا أن المزارع (الواسعة) التي تعمل بالنظام المفتوح، أصبحت أكثر خطرا وعرضة لنفوق القطعان مالم تتوفر وسائل التدفئة اللازمة والكافية خلال شهور الشتاء.

ويعمل السيد، ضمن 4 ملايين عامل (بشكل مباشر وغير مباشر)، في قطاع الثروة الداجنة، عبر 30 ألف كيان، بحسب تقديرات اتحاد منتجي الدواجن، بإجمالي إنتاج 1.4 مليار طائر، و13 مليار بيضة، باستثمارات 100 مليار جنيه.

التدفئة مطلوبة شتاءً وغيابها يزيد نسبة النافق

الأسعار العالمية السبب

وأوضح السيد في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز»، أنه رغم خبرته في مجال التربية الداجنة، إلا أن التحديات أمام الصناعة تزداد صعوبة، كما أن الأسعار العالمية لمحاصيل الذرة والقمح باعتبارهما أحد مكونات الأعلاف زادت من التحديات أمام المُربين، لولا الدور الذي تباشره وزارة الزراعة في توعية المُربين بما يلزم من التعامل مع الأمراض المختلفة أثناء التربية، يسهم في الحفاظ على الدواجن من النفوق أثناء موسم الشتاء تحديداً».

التحديات أمام الصناعة تزداد صعوبة والأسعار العالمية السبب

وتلعب أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والتحصينات، دورًا مهمًا في حساب التكلفة النهائية لإنتاج قطعان البط، والدواجن، والطيور، وتشكل عاملًا مهمًا في تحديد أسعار الدواجن في مصر، وتتأثر صناعة الدواجن في مصر بمدخلات ومستلزمات إنتاج تتغير بشكل دوري، وتتكون الأعلاف اللازمة لتربية الدواجن، من الذرة، والرجيع، والدشيش، والفول.

حملات تجوب المحافظات لتحصين القطعان

وتنظم مديريات الزراعة بمحافظات مصر، حملات بيطرية تستهدف تحصين الدواجن والطيور والماشية ضد الأمراض المختلفة، وتحديدا خلال فترة الشتاء، حيث تتعرض القطعان إلى خطر الإصابة بالأمراض التنفسية؛ ما يستلزم التدخل بالتحصين ضد هذه الأمراض، خاصة في المناطق النائية من المحافظات.

وأشار السيد، إلى أن دعم الدولة ممثلة في وزارة الزراعة مطلوب، عبر العديد من المبادرات والقروض الميسرة، والبرامج التوعوية الداعمة للعاملين في قطاع الثروة الداجنة، بالإضافة إلى العمل على توفير الأعلاف بأسعار مدعمة والجهود المبذولة في ذلك الفترة الماضية.

حملات تجوب المحافظات لتحصين القطعان

وخصصت وزارة الزراعة، 9 مناطق جديدة للاستثمار الداجني  بإجمالي 19 ألف فدان بالمناطق الصحراوية في 4 محافظات تم إنهاء كافة إجراءات ترخيصها وكذلك 13 منطقة أخرى تابعة لهيئة التعمير والتنمية الزراعية تم تخصيصها للاستثمار الداجني والحيواني، بحيث ترفع من الإنتاج الداجني في مصر.

التوسع في زراعة الذرة والتسعير أحد أبرز الحلول

من جانبه، قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز»، إن الحل قد يكمن في التوسع في زراعة الذرة الصفراء، وهو ما تسعى إليه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي؛ حسبما أشار الوزير السيد القصير، لافتاً إلى أن هناك اتجاه لتخصيص مليون فدان لزراعة الصفراء.

التوسع في زراعة الذرة والتسعير أحد أبرز الحلول

وأضاف السيد، أن التحديات أمام المربين كثيرة خاصة في الشتاء، بدءا من زيادة مدخلات الإنتاج لأسباب تتعلق بالسوق العالمية، إلى جانب زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الدواجن التنفسية خلال الشتاء تحديدا وارتفاع تكاليف التدفئة، مشيرا إلى أن التسعير هو الآخر أحد أزمات القطاع، مقترحا إنشاء بورصة للدواجن الحية، وإنهاء كافة حلقات ووسطاء التداول، لتسببهم في رفع الأسعار محليا.

انخفاض دام 3 أشهر في بورصة الدواجن

وأوضحت تقارير الغرف التجارية في شهر نوفمبر الماضي، انخفاض أسعار كل من الدواجن الحية البيضاء والبلدية بنسب تتراوح بين 5 في المئة، إلى 15 في المئة، على مستوى كافة المحافظات ليصل سعرها الحالي إلى حوالي 29 جنيها للكيلو، وفي طريقها للعودة للمعدلات السعرية الطبيعية كما انخفض سعر البٌيض البلدي الأبيض بحدود 8 في المئة، ويتراوح سعر الكرتونة بين 47 و55 جنيها مقارنة بـ 60 جنيها خلال الشهر الماضي؛ بينما ارتفع سعر بٌيض المائدة الأحمر بحدود 7 في المئة، بعد انخفاض مستمر دام على مدار الثلاثة أشهر السابقة.

انخفاض دام 3 أشهر في بورصة الدواجن