سفير فنلندا: مصر تشهد إصلاحات شاملة وتغيرات سريعة في قطاعات عديدة
أشاد بيكّا كوسونين سفير فنلندا بالقاهرة بالتغيرات السريعة التي تشهدها مصر، في قطاعات عديدة من بينها التعليم والتنمية الحضرية والتكنولوجيا والبنية التحتية، فضلا عن الإصلاحات على مستوى صنع السياسات، موضحا أن مصر اتخذت خطوات جريئة نحو تمكين الشرائح الرئيسية في المجتمع المصري مثل المرأة والشباب.
وقال كوسونين، بمناسبة العيد القومي لفنلندا الذي يوافق غدا الاثنين- إن مصر تدعم المستثمرين، وهناك ارتفاع مطرد في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد، معربا عن اعتقاده بأن مصر مثل فنلندا حريصة على الاستثمار في رأس المال البشري.
وأضاف أن هناك حاجة إلى استثمارات أكثر استدامة وطويلة الأجل في مجال القدرات البشرية، في ضوء أن أكثر من 50 في المئة من القوى العاملة في مصر تعمل في قطاع الخدمات، مؤكدا أهمية التعليم والتدريب التقني والمهني وأن التعليم مدى الحياة إحدى السمات المتميزة في فنلندا.
وأوضح أن مصر تعد واحدة من الدول القليلة التي تعاملت بطريقة ذكية مع التداعيات السلبية لجائحة كورونا (كوفيد -19).. مشيرا إلى أن الحكومة المصرية بذلت الجهود لتمهيد الطريق أمام الاستثمارات المستقبلية، وشجعت المصدرين والمستوردين على تغيير طريقة عملهم وفعلت آليات تنظيمية جديدة، وفتحت اتصالات مع غرف التجارة الأجنبية وسهلت التعاون بين القطاعين العام والخاص في المشروعات الرائدة في جميع المجالات .
ونوه كوسونين بأن فنلندا تتمتع بتاريخ طويل من العلاقات الثنائية مع مصر وتتعاون معها في عدة مشروعات، من بينها التعليم والابتكار الرقمي وهذه المجالات تعتبر مناطق قوة في بلادنا.. وأشار إلى الزيارة الأخيرة للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني، لهلسنكي حيث وقع خلالها على مذكرة تفاهم مع لي اندرسون وزيرة التعليم والثقافة الفنلندية بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني .
ولفت إلى وجود تعاون مع مصر أيضا من خلال الاتحاد الأوروبي، ونتوسع ليشمل القضايا البيئية مثل معالجة المياه ومشروعات الطاقة المتجددة .. مقدما التهنئة لمصر علي استضافتها العام المقبل المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ.. مؤكدا اهتمام فنلندا بالتعاون مع مصر حول أفضل الممارسات البيئية .
وأفاد بأن هناك مجالات عديدة للتعاون الثنائي من بينها الطاقة الخضراء والمتجددة، الزراعة، المباني الصديقة للبيئة، الطاقة، التكنولوجيا والبنية التحتية، وحلول الذكاء الاصطناعي.
وذكر كوسونين أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 400 مليون يورو سنويا، ونتوقع زيادة في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن قائمة السلع المتبادلة تشمل الأخشاب والمنتجات الورقية والآلات والمواد الغذائية والحيوانات الحية والكيمياويات والوقود المعدني، وهناك فرص لتصدير منتجات أخرى مثل الألبان والأسماك والمحار والمستحضرات الصيدلانية والسيارات والمعادن الحديدية .