حسم اسم مرشح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الفرنسية اليوم
يصوت أعضاء حزب "الجمهوريون" اليميني في فرنسا، اليوم السبت، لاختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل على أمل إطلاق دينامية تتيح للمرشح الوصول الى الدورة الثانية.
ويتنافس مرشحان في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لنيل أصوات المشاركين في مؤتمر الحزب من أجل خوض السباق الرئاسي ألا وهما إيريك سيوتي وفاليري بيكريس، وذلك بحسب صحيفة لوبوان الفرنسية.
وأضافت لوبوان إلى أن فاليري بيكريس تعد المرشح الأوفر حظاً أمام إيريك سيوتي في الجولة الثانية، مشيرة إلى الاقتراع بدأ أمس الجمعة وسينتهي اليوم فى تمام الساعة الثانية ظهرا، وستعلن النتيجة من قبل رئيس الحزب كريستيان جاكوب وتم دعوة ما يقرب من 140 ألف عضو للتصويت ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة عالية، حيث وصلت بالفعل إلى 7ر61% مساء أمس الجمعة.
وقالت الصحيفة، إن الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لحزب "الجمهوريين" اليميني في فرنسا اتسمت بمفاجأتين، بعد حلول إيريك سيوتي في المركز الأول (6ر25% من الأصوات ) بالرغم من التوقعات السابقة التي استبعدت فوزه، وتأهله إلى جانب فاليري بيكريس(25%) إلى الدورة الثانية، أما المفاجأة الثانية فكانت خسارة كزافييه برتراند الذي كان المرشح الأوفر حظا لدى اليمين بحسب استطلاعات الرأي وحلوله في المركز الرابع بعد ميشيل بارنييه.
ويمثل سيوتي التيار الأكثر يمينية في حزب "الجمهوريون" برفضه الانضمام إلى "الجبهة الجمهورية" المتطرفة لدعم إيمانويل ماكرون ضد مارين لوبان في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية عام 2017. ويؤكد أنه يفضل دعم إيريك زمور في مواجهة ماكرون في حال وصولهما إلى الدور الثاني لرئاسيات 2022.
أما بيكريس فتتمتع بمسيرة سياسية محترمة إذ انتخبت مرتين نائبة في الجمعية العامة وشغلت منصب وزيرة التعليم العالي ووزيرة الميزانية والناطقة باسم الحكومة بين الأعوام 2007 و 2012. وتعد بيكريس مرشحة وسط اليمين لكنها شددت من خطابها حول الهجرة.
و تشير لوبوان إلى أن الفائز في الجولة الثانية تنتظره مهمة شاقة إذ عليه الفوز بحزب لا يزال يتعافى بعد انتكاساته الانتخابية حيث خسر الجمهوريين في الجولة الثانية فى العام 2012 وتم إقصائه في الجولة الأولى في عام 2017 مضيفا إلى أن الحزب حقق نتائج طيبة في الانتخابات البلدية والإقليمية على وجه الخصوص و لكن في العام 2022 ، إما أن يصل حزب الجمهوريين إلى الجولة الثانية، أو أن مستقبله كحزب حكومي رئيسي سيكون عرضة للخطر.
ويشار إلى أن حزب الجمهوريين يعد وريث حركة ديجول في حقبة ما بعد الحرب وكان على مدى حوالي 60 عاما أبرز حزب في الحكومة.
وقبل نحو 4 أشهر من الدورة الأولى تتوقع استطلاعات الرأي نكسة أخرى لهذا الحزب وتشير إلى أن مرشحه بغض النظر عن اسمه، سيحل خلف المرشحين اللذين وصلا إلى المرحلة النهائية في 2017، الرئيس إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن أو حتى مرشح اليمين المتطرف المثير للجدل إريك زيمور الذي أعلن رسميا عن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة .