أمين «كنائس الشرق الأوسط»: تطور البنية الأساسية والعمران يعكس حالة الاستقرار بمصر
أكد الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الدكتور ميشيل عبس، وجود تطور كبير على مستوى البنية الأساسية والعمران في مصر؛ ما يعكس حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد حاليا، وحالة الأمن التى ينعم بها المجتمع، موضحا أن الشعب المصري على مدى تاريخه يتمتع بالطيبة والود وقبول الآخر، وعليه أن يدعم ويعزز الاستقرار الذى ينعم به حاليا، وأن المصريين يتمتعون بمهارات وقدرات رائعة تكفل لهم التقدم والازدهار في مختلف المجالات.
وقال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط -خلال مؤتمر صحفي الجمعة على هامش زيارته الحالية لمصر- إن هدف المجلس هو تجويد الحياة في المنطقة، وأن هدفنا منذ تأسيس المجلس هو تقديم حياة أفضل للجميع، لافتا إلى أن هناك برامج واستراتيجيات تهدف إلى تعميق المؤسسة وتعزيز القدرات الإنسانية بما يتواكب مع متطلبات العصر الحديث.
وأضاف: "دور المجلس هو دعم العلاقات بين الكنائس إلى جانب تعزيز الحوار المسيحي الإسلامي ودعم الحوار بين الكنائس إلى جانب مساعدة اللاجئين والمتضررين من الأحداث المختلفة إلى جانب التواجد في كافة البلدان خلال المرحلة المقبلة، ولدينا مكاتب في الأردن وفلسطين وسوريا ومصر إلى جانب فتح مكتب جديد في العراق، وأن هناك نية لفتح مكاتب أخري في عدد من الدول".
وتابع أنه تم التنسيق مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على عقد مؤتمر عام لمجلس كنائس الشرق الأوسط مستقبلا، وأن قداسة البابا تواضروس هو الذى طرح فكرة ومبادرة إقامة اجتماع الجمعية العامة للمجلس في مصر، لافتا إلى أنه تم التنسيق مع مجلس كنائس مصر لتنسيق العلاقات، وأننا لسنا في وضعية منافسة ولكننا في وضعية تكامل، وأن نموذج مجلس كنائس مصر نموذج طيب يمكن تطبيقه في بلدان أخرى.
وأشار إلى أن استخدام التكنولوجيا خير للبشرية واستفدنا منه كثيرا في مجال البحث والثقافة والعلوم، ولكن العقل البشري له القرار في كيفية استخدام مختلف الوسائل، وأن التكنولوجيا أصبحت في متناول الجميع ومن ثم يمكن أن تصل الرسائل لكل الناس، وقال:"إن الاختلاف في موعد الاحتفال بميلاد السيد المسيح يرجع إلى اختلاف في التقويمات، ولكن لا يوجد أدنى خلاف على الحدث نفسه، وأن توحيد موعد الاحتفال بين الكنيستين أمر جيد، وإذا لم يتم توحيد الموعد فلا يوجد مشكلة، فهناك أبعاد أكثر عمقا في دلالات العيد يجب أن ينتبه لها الإنسان".
وأشاد بتجربة بيت العائلة المصرية وهى فكرة تعزز الاستقرار والتعاون، وفكرة المواطنة والمشاركة والتعاون بين الجميع، وأنه سوف يسعى إلى نقلها إلى بلاده في لبنان، مؤكدا أن السلم الاجتماعي هو أهم أدوات استقرار الأمم والشعوب، وأن مجلس كنائس الشرق الأوسط مهتم بالعمل مع الشباب والتواصل معهم.
وأكد أن مجتمعاتنا مستهدفة منذ عقود بعيدة بسبب ثرواتنا الطبيعية والبشرية، وأن بلادا مثل مصر ولبنان وسوريا وفلسطين يوجد بها العديد من العلماء المبدعين في خارج أوطانهم، لافتا إلى أن المجلس يواجه العديد من التحديات نابعة من المشكلات الموجودة في المجتمع مثل التفكك الحادث في عدد من الدول، وكذلك التسرب من التعليم إلى جانب حالة الحصار المائي والأزمات البيئية المختلفة، ولفت إلى أن التفكك الحادث في لبنان أثر على البنية الأساسية في المجتمع من أزمات في الكهرباء والوقود وهو أمر أضر المواطن اللبناني بشكل مباشر.