الجامعة العربية تستضيف حفل قلادة «محمد بن فهد» العالمية للأعمال التطوعية
تستضيف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حفل "قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل عمل تطوعي" لعامها الثالث، وذلك يوم الأحد المقبل، والذي يصادف اليوم العالمي للتطوع، وينظمها الاتحاد العربي للتطوع، ومؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية، وذلك بالشراكة مع إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين والمعهد العربي للتخطيط والاتحاد من أجل المتوسط.
وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية -في تصريح لها اليوم الخميس- أن استضافة الجامعة العربية ورعايتها للقلادة للعام الثالث على التوالي يرجع إلى الأهمية التي توليها الأمانة العامة للجامعة العربية لدعم منظمات المجتمع المدني العربية وإشراكهم في العمل العربي المشترك من خلال حزمة من القرارات الصادرة عن القمم التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي تدعو جميعها إلى تعزيز دور المجتمع المدني العربي وتمكينه من لعب دور أكثر فاعلية بغية تنمية وتطوير مجتمعاتنا العربية.
وقالت أبو غزالة، إن تلك الجوائز تعكس مدى الاهتمام بالدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في دفع عجلة التعاون العربي المشترك للأمام، مما سلط الضوء على مجهودات تلك المنظمات التي تقوم بدور كبير وفعًال لخدمة المجتمع العربي.
ومن جانبه، قال الوزير المفوض الدكتور فراج العجمي، مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إن رعاية الجامعة العربية لحفل قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل عمل تطوعي لعامها الثالث يوضح مدى اهتمام الجامعة العربية بمنظمات المجتمع المدني المعنية بالعمل التطوعي والعاملة على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأكد أن الجامعة العربية تبذل كافة الجهود بغية التنسيق بين الحكومات العربية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني العربية لإشراكهم بفعالية في منظومة العمل العربي المشترك.
وبدوره، قال الدكتور عيسى الأنصاري، الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، إن ما يميز الدورة الثالثة من القلادة أنها أصبحت عالمية في تأثيراتها بعد أن كانت على مستوى الوطن العربي.
وأشار إلى أن عالمية القلادة سينعكس بجلب أفضل الممارسات على مستوى العالم إلى المجتمعات العربية والعكس أيضا، وهو الأمر الذي سيعزز من تبادل الخبرات بين أقطار العالم ويعد هذا هدف من أهداف القلادة.
ومن ناحيته، أكد حسن أبو هزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع، إن قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل الأعمال التطوعية احتلت مكانة مهمة بين جوائز العمل التطوعي، خصوصا مع توسعها في هذه النسخة للعالمية وهو ما تشير إليه عدد المشاركات التي تقدمت للمنافسة على القلادة في هذه النسخة، التي وصلت إلى 370 مشروعا سواءً من أفراد أو منظمات أو مؤسسات تطوعية أو فرق معنية بالتطوع.
وأشار إلى أن القلادة تشكل دافعا كبيرا للعاملين في قطاع التطوع على مستوى العالم، التي باتت تعول عليه دولنا الكثير في المرحلة الحالية من أجل مواجهة تنامي التحديات الاقتصادية والاجتماعية أثناء تنفيذ الخطط التنموية الشاملة بها، حيث إن الأعمال التطوعية تسهم بما لا يدع مجالاً للشك في تلبية بعض احتياجات قطاعات عديدة في المجتمعات، وهو ما يساعد في تحقيق الاستقرار الاجتماعي.