أقدم عاصمة إسلامية في إفريقيا.. لماذا سميت الفسطاط بهذا الاسم؟
تعمل الدولة على تنفيذ مشروع تطوير منطقة حفائر الفسطاط، في إطار مشروع الدولة المصرية لتطوير حدائق الفسطاط وإحياء المنطقة التراثية وإعادتها إلى رونقها ومظهرها الحضاري، حيث وضعت الدولة مخطط تطويرها منذ عام 2020 على مرحلتين.
وانتهت الدولة من المرحلة الأولى وبدأت المرحلة الثانية في الربع الأول من العام الجاري، وشملت عملية التطوير منطقة الفسطاط تنفيذ مشروعات عالمية وضخمة تصل إلى 13 مشروعا من بينها مشروع بحيرة عين الصيرة وهي بحيرة طبيعية تحتوي على مياه كبريتية حيث كانت مزارًا سياحيًا للعلاج لكنها تعرضت للإهمال مع مرور الوقت، إلى أن تحولت إلى منطقة عشوائية غير آدمية.
وطورت الدولة المصرية البحيرة ومحيطها على أعلى مستوى يضاهي المقاييس العالمية، ومن أهم المشروعات في المنطقة، مشروع حديقة تلال الفسطاط التي أعلنت عنها رئاسة الجمهورية في يونيو الماضي وتقام على مساحة ضخمة في قلب القاهرة التاريخية ومن المقرر أن تكون الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وبالإضافة إلى مشروع التطوير، إحياء عدد من الصناعات التقليدية الخاصة بالمنطقة بالإضافة إلى إحياء تراث المنطقة عبر العصور التاريخية المختلفة.
وتعتبر مدينة الفسطاط أول وأقدم العواصم الإسلامية في إفريقيا حيث سيتم العمل على تطويرها وإحيائها وإعادتها إلى رونقها ومظهرها الحضاري، مع الحفاظ على البقايا الأثرية، والسعي لإعادتها إلى بريقها وتاريخها العريق المميز لها.
الفسطاط أسسها عمرو بن العاص واختار هذا الموقع الذي كان خاليًا من البناء والعمارة فيما عدا الحصن الروماني المعروف بحصن بابيلون.
وأطلق على العاصمة الجديدة اسم "الفسطاط" أي الخيمة، وتعرف حاليًا باسم "حي مصر القديمة".
ويرجع المؤرخون العرب سبب تسمية «الفسطاط» بهذا الاسم إلى أن عمرو بن العاص لما أراد التوجه لفتح الإسكندرية، أمر بنزع «فسطاطه» أي خيمته، فإذا بداخلها يمامة قد أفرخت، فلما عاد من الإسكندرية سألوه أين تنزل، فقال: «الفسطاط»، فعرفت تلك المدينة بهذا الاسم.
ويضم مشروع حدائق الفسطاط مناطق ترفيهية عالمية، وبازارات، وأماكن لإقامة الحفلات الفنية والغنائية، ومناطق للمخيمات والمعسكرات، ومعارض فنية، وسلاسل مطاعم عالمية، ومطاعم ومقاهي مأكولات شعبية، وفنادق متعددة المستويات، وغيرها من الأنشطة الترفيهية التي تناسب مختلف شرائح المواطنين.
