خاص| تفاؤل بموسم سياحي شتوي بمستويات ما قبل «الجائحة».. وخبراء يكشفون الأسباب
أعربت شركات سياحية في مصر، عن تفاؤلها بالعام المقبل 2022، واعتبرت أنه يحمل في طياته انتعاشة كبيرة للقطاع السياحي خاصة بعد تحررها من قيود السفر بسبب كورونا، بسبب عدة شواهد عدَّدها خبراء سياحة ومسؤولون قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن مصر ابتكرت نموذجًا سياحيًا جديدًا، وساهم تأمينها المطارات وتعاملها الاحترافي مع الجائحة في عودة التدفق التدريجي للسياح، إلى مستويات ما قبل الجائحة، ما يعزز مصادر الدخل القومي من هذا القطاع الحيوي، كونه أحد مصادر النقد الأجنبي.
منتج سياحي جديد يجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية
وأعلن عدد من الشركات، أن الموسم الشتوي في المحافظات السياحية وعلى رأسها البحر الأحمر وأسوان والأقصر وغيرها سيشهد استقبال وفود عديدة خلال تلك الفترة، بحسب فتحي غازي رئيس شعبة شركات السياحة في الغرف التجارية، مضيفًا في - تصريحات خاصة لـ«مستقبل وطن نيوز» - أن قيام الدولة بابتكار وتسويق السياحة المصرية عالميًا، وذلك من خلال عمل منتج سياحي جديد يجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية في مصر، يسهم كثيرًا في جذب مزيد من الشرائح للسوق المصري.
وأضاف فتحي غازي، أن مصر استقبلت عدد من الوفود الروسية والألمانية بعد توقف دام لسنوات وما تم اتخاذه من إجراءات بخصوص تأمين المطارات والتعامل الاحترافي مع أزمة كورونا، كلها أمور شجعت على عودة السياحة إلى سابق عهدها ولكن بشكل تدريجي.
التزام المنشآت السياحية والمطارات بالإجراءات الاحترازية
وسبق أن أصدرت الحكومة توجيهات عديدة في إطار الاستعداد للموسم السياحي الشتوي، بما يحقق التزام المنشآت السياحية والمطارات والفنادق بالإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وضمان تطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة، في ظل الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة للحفاظ على قطاع السياحة، ودعمه بالمبادرات المختلفة.
من جانبه، أشار أحمد الخديوي، الخبير السياحي، إلى أن العام المقبل سيشهد توافد الكثير من السياح الأجانب إلى مصر، وأن الحملات الترويجية التي نفذتها وزارة السياحة على الصعيد العالمي، تبشر بموسم سياحي شتوي جيد الأداء، وخاصة من قبل الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر ومنها روسيا كمثال، ما يرفع من إيرادات القطاع الذي يعتبر مصدرًا هامًا للعملة الصعبة.
مواصلة الترويج للمقاصد السياحية المصرية عالميًا
وشدد وزير السياحة والآثار خالد العناني، في وقت سابق، على ضرورة التزام الفنادق وجميع المنشآت السياحية بالقواعد الخاصة بتحقيق أعلى مستوى من الحفاظ على سلامة الغذاء والإجراءات الصحية بتلك المنشآت، وبالإجراءات الوقائية والاحترازية المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا، لافتًا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات على الفور حيال المخالفين لذلك.
وأوضح أحمد الخديوي - في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز» - أنه يتعين على وزارة السياحة مواصلة الترويج للمقاصد السياحية المصرية، والمفاضلة بين أفضل الشركات الدولية لتنفيذ الحملة الترويجية خلال السنوات الثلاث المقبلة، واختيار أفضل العروض فنيًا وماليًا، والتعاون مع كبار منظمي الرحلات، متوقعًا زيادة الإيرادات من السياحة في 2022.
مصر بها أماكن سياحية مكشوفة كثيرة تلائم ظروف الجائحة
وسبق أن توقع وزير السياحة والآثار خالد العناني تعافي قطاع السياحة المصري بالكامل في منتصف 2022 في حال أثبتت اللقاحات فعاليتها وجرى توزيعها بالسرعة المناسبة في مختلف دول العالم المصدرة للسياحة، وقال إن مصر بها أماكن سياحية مكشوفة كثيرة تلائم ظروف الوقاية من كورونا مثل جنوب سيناء والبحر الأحمر والساحل الشمالي.
واستعادت مصر في أبريل الماضي، 50 في المئة من السياح وصولًا إلى مستويات ما قبل كورونا، حيث وصل عدد السياح إلى 500 ألف سائح من 20 دولة في ذلك الشهر مقارنة مع مستويات مليون سائح شهريا قبل الجائحة، كما أن إيرادات القطاع في الربع الأول من العام الجاري شكلت 43 في المئة من الأرقام المسجلة قبل الجائحة، في وقت تستثمر فيه مصر 15 مليار دولار في عدة مشروعات سياحية.