أمريكا: سنعزز التعاون مع الصين حتى لا تتحول المنافسة لصراع

أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده ستعزز التعاون مع الصين فى عدة مجالات، حتي لا تتحول المنافسة بين البلدين إلى صراع.

أول قمة افتراضية

وقال سوليفان -فى تصريحات صحفية أوردتها وكالة "رويترز" للأنباء فى نسختها الإنجليزية اليوم الثلاثاء- إن الزعيمين (الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني خلال أول قمة افتراضية جرت بينهما صباح اليوم) اتفقا على "الولايات المتحدة تتطلع إلى المضي قدما في مناقشة الاستقرار الاستراتيجي" في إشارة إلى مخاوف الولايات المتحدة تجاه الأسلحة النووية والصاروخية الصينية. 

سبل الاستقرار الإستراتيجي

وأوضح، أن القمة الافتراضية بين الرئيسين، تضمنت محادثات حول سبل الاستقرار الاستراتيجي، .. والتي يجب أن يوجهها القادة ويقودها فرق رفيعة المستوى على كلا الجانبين لتشمل الأمن والتكنولوجيا والدبلوماسية.

تكثيف المشاركة بين البلدين

وأضاف، مستشار الأمن القومي الأمريكي:"سنرى مستقبلا تكثيف المشاركة بين البلدين، على مستويات متعددة لضمان وجود حواجز حماية حول هذه المنافسة حتى لا تنحرف إلى الصراع."

يأتي ذلك، بعد ساعات من انعقاد أول قمة افتراضية بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جينبينج، والتى استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف صباح اليوم الثلاثاء.

الصديق القديم

وفى مستهل القمة، تبادل الزعيمان عبارات الترحيب الحارة، وأعرب الرئيس الصيني، عن سعادته بلقاء "الصديق القديم" بايدن.

وقال الرئيس الصيني - خلال القمة- إن هناك حاجة لدى الدولتين لتحسين "الاتصال" ومواجهة التحديات "معا".

وأضاف، أن العلاقات الأمريكية الصينية الجيدة تُعد ضرورة لمواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي وكوفيد19.

وبدوره، قال الرئيس الأمريكي: "ربما ينبغي علي أن أبدأ حديثي بطريقة رسمية، وذلك رغم أننا لم نكن أبدا نتعامل مع بعضنا البعض بهذه الطريقة الرسمية".

وأضاف: "دائما ما كنا نتواصل معا بصدق وصراحة متناهية. ولم نترك بعضنا البعض وأحدنا يتساءل ما الذي يفكر فيه الآخر".

قواعد الفكر السليم

وشدد بايدن على ضرورة "إرساء بعض قواعد الفكر السليم لضمان ألا تضل المنافسة بين بلدينا طريقها وتتحول إلى صراع مفتوح".
 

وتابع الرئيس الأمريكي: "نؤمن بأنه يجب على جميع الدول أن تتعامل وفقا لنفس قواعد السير، ونؤمن أيضا بأن الولايات المتحدة سوف تنهض للدفاع عن مصالحها وقيمها ومصالح وقيم حلفائها وشركائها".