«عيش ندل تموت مستور».. أسرار من حياة حسين الشربيني بطل إفيهات التسعينيات
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان حسين الشربيني ، والذى ولد فى 16 نوفمبر عام 1935، والذى رحل عن عالمنا، يوم الجمعة الثاني من رمضان الموافق 14 سبتمبر لعام 2007، أثناء تناوله طعام الإفطار بصحبة زوجته وابنتيه، سهى ونهى، عن عمر يناهز الـ 72 من عمره، وشيعت جنازته من مسجد رابعة العدوية ، والذى سقط فيه على البلاط أثناء وضوئه لصلاة العصر.
وقدم الفنان حسين الشربيني العديد من الأعمال السينمائية، والتي وصلت إلى 90 عملاً سينمائياً، بدأت بفيلم المارد مع الفنان فريد شوقي ، شويكار وتوفيق الدقن، عام 1964، ثم توالت عليه الاعمال المختلفة والمتنوعة ما بين السينمائية والتليفزيونية حتى ذاع صيته.
وقدم الفنان حسين الشربيني للتلفزيون مسلسلات متنوعة من بينها « حكاية ميزو مع الفنان سمير غانم، مسلسل هند والدكتور نعمان، امرأة من زمن الحب، مسلسل الرجل الآخر، رحلة المليون، النديم و يوميات ونيس ».
كما قدم الفنان حسين الشربيني، العديد من الأفلام السينمائية المتميزة، مثل النداهة، ضربة شمس، الأفوكاتو مع الفنان عادل امام ، الهلفوت، الإمبراطور مع الفنان أحمد زكى، فيلم أبو كرتونة مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وفيلم جرى الوحوش مع الفنان نور الشريف .
وقدم الفنان الراحل حسين الشربيني مسرحية الملك هو الملك، مع الفنان صلاح السعدني .
وتوفى الفنان حسين الشربيني أحمد الشربيني، منذ 14 عاماً، وحلت الذكرى السنوية لوفاته منذ ما يقرب من شهرين تقريباً، بعد تناوله الإفطار مع أسرته فى الثاني من رمضان لعام 2007، وخرجت جنازته من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر.
وتعتبر شخصية عبدالحكيم " المؤمن التقى، الممتهن مهنة المحاماة " بدوره فى فيلم جرى الوحوش، وحديثه عن الرزق، وإبداعه فى حواره مع نور الشريف، واحدة من أعظم الأدوار التي قدمها للسينما المصرية، خاصة بعد حديثه عن توزيع المولى عز وجل للرزق، بنظرية حسابية، لا يعلمها سوى الله، وأن العباد جميعاً، خلقوا وحصلوا على أرزاقهم بـ 24 قيراط، تم توزيعه برحمته، دون تدخل أو مساعدة من العباد، حتى ان جملته الحوارية بذلك المشهد، تعاد بشكل يومي بين الناس، كما لو كان الفنان الراحل بينهم.
وعبر الفنان حسين الشربيني، فى مشهده مع الفنان نور الشريف بفيلم جرى الوحوش، عن توزيع الأرزاق، بشكل عادل وسليم، يضمن للجميع تحقيق الـ 24 قيراط موزعين، إما فى المال، البنون، الصحة، الزوجة الصالحة، العمل والأولاد الصالحين، فتجد كل إنسان مختلف عن الآخر، بحصوله على رزقه كاملا، بطريقة لا يعلمها سوى الله.
وتوفى الفنان حسين الشربيني فى 14 سبتمبر 2007، بعد صراعه مع مرض السكرى ومعاناته من الأطراف العصبية فى قدمه اليمنى "، بعد تعرضه لإصابته بكسر فى مفصل القدم اليسرى، بعد اختلال توازنه فى عام 2002، اثناء استعداده للوضوء لأداء فريضة الصلاة " صلاة العصر " بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة.
ونشرت نهى حسين الشربيني " نجلة الفنان الراحل حسين الشربيني "، وصية والدها بعد وفاته، والتي كتبها بخط يده قائلاً، « ابنتي العزيزة نهى، تمنياتي لك بالسعادة والنجاح دائماً، وأن تكوني الأولى دائما فى المدرسة، وفى البيت وفى العمل، لما تكبري إن شاء الله، وأشوفك عروسة جميلة متعلمة ومثقفة، وأهم حاجة فى الدنيا كلها الأخلاق، فهي أغلى من العلم وأجمل من الجمال، وربنا يوفقك فى دراستك وفى حياتك ».
وقضى الفنان حسين الشربيني، حياته فى أيامها الأخيرة مع زوجته وابنتيه سهى ونهى، وظل يتقرب إلى الله ويتفرغ للعبادة، وتوفى فى الثاني من شهر رمضان لعام 2007، على مائدة الإفطار بصحبة الأسرة.
وتقلد الفنان حسين الشربيني، لقب فنان قدير من المسرح الحديث، وحصل على تكريم من الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة حينها، وحصل على جائزتين سينمائيتين لأحسن ممثل بـ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي .
تخرج الفنان الراحل حسين الشربيني من كلية الآداب جامعة القاهرة، قسم الاجتماع وعلم النفس عام 1958، وكان يحلم بالعمل فى مهنة التدريس، إلا أنه فوجئ بقرار تعيينه فى هيئة السكك الحديدية بمحافظة أسيوط، حتى ترك العمل بعد 11 يوماً، ليعود للقاهرة ويعمل بمهنة الصحافة بجريدة الجمهورية، ثم مذيعاً بالتليفزيون المصري.
تمتع الفنان الراحل حسين الشربيني، بخفة دم وقبول للجمهور، حتى اشتهر بالعديد من الإفيهات التي أبدع من خلالها وتسببت فى شهرته ومن بينها " حلو انت يا حلو، إيه العبارة .. و يا نفيسة.