«فاو» تحذر من كارثة حال انهيار الزراعة فى أفغانستان
حذر ريتشارد ترينشارد ممثل منظمة الأغذية والزراعة (فاو) فى أفغانستان، من حدوث كارثة إذا انهارت الزراعة في أفغانستان.
وأوضح ترينشارد -في تقرير نشرته المنظمة اليوم الخميس فى جنيف- أن تفاقم الجفاف والاضطراب الاقتصادى الأخير لهما تأثير شديد على البلاد حيث يواجه ما يقرب من 19 مليون شخص الآن انعداما حادا للأمن الغذائى ويعانون من الجوع بشكل يومى وبزيادة كبيرة عما كان عليه الوضع قبل ستة أشهر.. داعيا لتحرك دولى عاجل لمنع وقوع هذه الكارثة.
وأعرب ممثل فاو عن القلق من الوضع فى أفغانستان، مشيرا إلى أن أسوأ ما فى الأمر لم يشاهد بعد خاصة وأنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى حوالى 22.8 مليون شخص بحلول نهاية العام.
وقال:" إن ما بدا فى وقت سابق من هذا العام أو حتى أواخر العام الماضى كأزمة ناجمة عن الجفاف تحول فى الأشهر القليلة الماضية إلى شىء أكبر بكثير وأكثر تعقيدا".
وأوضح أنه كان للمزارعين البارزين فى أفغانستان ومالكي الماشية والرعاة دور رئيسى فى إعادة أفغانستان من حافة الكارثة وقال إن الأمر سيكون هو نفسه هذه المرة خاصة وأن حوالى 70 % من سكان أفغانستان يعيشون فى المناطق الريفية وتساهم الزراعة مساهمة هائلة و بما لا يقل عن 25 % من الناتج المحلى الإجمالى للبلاد فى حين يعتمد ما يقدر بنحو 80% من جميع سبل العيش بشكل مباشر أو غير مباشر على الزراعة وبما يعنى أن تأثير الجفاف مدمر للغاية.
وأضاف أن الجفاف الذى شهدته أفغانستان منذ أواخر عام 2020 من المتوقع أن يستمر حتى العام المقبل.. وحذر من أنه إذا انهارت الزراعة فسيكون هناك تناقص مستمر فى الإمدادات الغذائية محليا وستتناقص الدخول بما سيؤدى لنزوح سريع.
وتابع أن هناك حاجة لرؤية زيادة هائلة فى المساعدة الإنسانية على نطاق واسع فى جميع أنحاء البلاد، مشددا على أن المنظمة تحتاج فورا إلى 11.4 مليون دولار حتى نهاية العام ولكن مع توقع أن الاحتياجات الإنسانية للعام المقبل ستكون أعلى بكثير مما كانت عليه فى السنوات الأخيرة مع تفاقم الجفاف فهى تسعى للحصول على 200 مليون دولار أخرى لعام 2022.
ولفت إلى أن هناك حاجة كذلك لرؤية الانهيار الاقتصادى فى أفغانستان تتم معالجته خاصة فى وجود أزمة سيولة هائلة وشبه شلل فى النظام المصرفى، وتأثير كبير على الأعمال التجارية والتجارة المحلية كذلك وهو ما قد يقود ليس لأزمة فحسب ولكن قد يؤثر أيضا على الاستجابة الإنسانية.